إنتهت مسيرة نادي مولودية وهران في منافسات كأس الجزائر عند عتبة الدور نصف النهائي، نهاية المسيرة وإن كان لها مرارة وقساوة في نفوس الجهازين الإداري والفني للفريق وكذا اللاعبين، وخاصة الأنصار، إلا أنها كانت نهاية وبشرف، وذلك لعدة إعتبارات، أولها أن الفريق بلغ دورا متقدما في المنافسة، لم يكن يخطر على بال أحد أنه بالغه. وثانيا، لأن قرعة الكأس أدارت ظهرها للمولودية التي لعبت كل مقابلاتها خارج الديار، وثالثا لأن الخروج وتوديع المنافسة كان أمام فريق يعد من كبار الأندية الجزائرية وهو شبيبة القبائل. كما أن خروج النادي الحمراوي من المنافسة، كان بعد أداء راق وتحد وإرادة واستماتة كبيرة. ولولا الخبرة التي خانت شريف هشام في آخر دقائق اللقاء، لكان للحمراوة كلام آخر، ولكن هي ذي كرة القدم قد تأتي فيها الرياح بما لا تشتهيه الأندية أحيانا، ليلتحق فريق شبيبة القبائل إذن باتحاد الحراش في الدور النهائي. يذكر أن أهداف المباراة سجلها كل من خليلي وحميتي للشبيبة، بينما سجل براجة للمولودية. إتحاد الحراش 3 - وفاق سطيف 2 تأهل مستحق للحراشية إلى النهائي بداية الشوط الاول كانت قوية من جانب الزوار السطايفية الذين تحكموا جيدا في وسط الميدان، الشيء الذي سمح لهم بفتح باب التسجيل بعد الدقيقة 15 على إثر مخالفة نفذها بوعزة، ديس بضربة راسية محكمة يخادع الحارس دوخة. هذا الهدف جعل الحراشية ينظمون صفوفهم أكثر ويشنون هجمات متعددة اثمرت بحصول المهاجم بوعلام على ضربة جزاء بعد عرقلته من طرف مدافع الوفاق ديس الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية، ما يعنى البطاقة الحمراء مباشرة، نفذ ضربة الجزاء بومشرة بنجاح معدلا النتيجة. بعد هذا الهدف فرض الحراشية سيطرة مطلقة على اللعب وخلقوا عدة فرص، لكن التسرع وبراعة الحارس شاوشي حالت دون تمكنهم من تسجيل الهدف الثاني. وعكس مجريات اللاعب بوعزة يرفع كرة نحو منطقة عمليات الصفراء طاراوري يخادع دوخة ويمضي الاصابة الثانية امام دهشة الجميع. الشوط الثاني دخله رفقاء غربي بكل قوة، حيث واصلوا سيطرتهم على وسط الميدان، وذلك بالتحكم في الكرة جيدا وبالاعتماد على التمريرات القصيرة التي اقلقت كثيرا دفاع الوفاق الذي صمد كثيرا، لكنه تلقى هدفا جميلا جدا من بومشرة الذي راوغ مدافعين والحارس شاوشي وعدل النتيجة. وتواصلت المحاولات الهجومية لرفقاء الحارس دوخة حتى د88 عمل جماعي جميل بين جغبلة بومشرة وبوعلام يتوغل دخل المنطقة وجها لوجه يخادع الحارس شاوشي ويحرر الانصار الحراشية ويؤهل فريقه إلى المقابلة النهائية.