صدر العدد 49، ماي 2011 ، من مجلة «الكلمة» الإلكترونية الشهرية، التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ. واهتم العدد بزخم الواقع العربي ومتغيراته، بالإضافة إلى متابعات مسرحية، وقصائد، وقصص مستوحاة من تلك المتغيرات. ويفتتح الناقد الدكتور صبري حافظ مواد العدد الجديد بدراسة موسومة ب»استشراف الرواية المصرية للثورة». وفي العدد، يتقصى الباحث الفلسطيني نبيه القاسم، في دراسته «إبراهيم نصر الله في قصائده القصيرة»، التكامل بين الشعر والرواية في تجربته من ناحية، وعن قدرة القصائد القصيرة عنده على التعامل مع القضايا الإنسانية الكبرى من ناحية أخرى. فيما قدم الباحث المصري حازم خيري، دراسة بعنوان «أوهام بعضها فوق بعض!»، ويراجع بها عدداً من المفاهيم والتصورات الأساسية في الواقع العربي. ويتناول الباحث العراقي محمد علي النصراوي في دراسته «اكتشاف الحفيرة.. في الفضاء الإبستيمولوجي»، الفضاء المعرفي لمجموعة إخوان الصفا، وسعة أفقهم الفكري في الممارسة والنظرية، ويربط بين رؤاهم الباكرة وبعض أفكار نيتشة اللاحقة. ويستعيد الناقد خير الله سعيد في «ذبول البنفسج» الشاعر العراقي مظفر النواب، أما الباحثة الجزائرية بهاء بن نوار فتقدم بحثاً في «زوربا اليوناني: من الكلمة إلى الصورة»، وهو دراسة في استراتيجيات تحولات النص الروائي المكتوب إلى عمل بصري حركي موسيقي. في باب شعر، حفل العدد بقصائد الشعراء: فرانسوا باسيلي (قصائد الثورة)، ويوسف الأزرق (مثلما يتمزق الظل)، وحكيم نديم الداوودي (تاركا ظله دخانا أبيض)، وعماد الدين موسى (فصول أخرى للسنة)، وإبراهيم داود الجنابي (كيف لي أن أزعج النجوم بغيمة)، ومحمد علي الفارصي (حارقون إلى الأبد..أنتم؟). وفي باب مواجهات، يتابع القارئ نشر الحلقة الثانية من اللقاء الذي أجرته أثير محمد علي مع المستعرب الإسباني بدرو مارتينث مونتابث، وفيه يسترجع سيرة الشخص وتكوين المستعرب وعلاقاته. أما الروائي الليبي محمد الأصفر فيقدم شهادة عن فصل النزوح في الثورات العربية الدامية. أما باب السرد فيقدم رواية جديدة موسومة ب»المحاصر» للروائي الأردني محمد القواسمة، إلى جانب نص مسرحي للكاتب المصري علاء عبدالعزيز سليمان، ونصوص لكتاب آخرين. في باب النقد، يكتب الأكاديمي اللبناني أسعد أبو خليل عن «الثورة العربية المضادة»، وينقل لنا الباحث السوري صبحي حديدي في «الشهيد السوري ومذيع العربية الهوليودي» شهادة الأب في حضرة جثمان ولده المسجى الشهيد المعتز بالله الشعّار، الذي قتله رصاص استبداد ذئبي. أما ميشيل كيلو فيتناول المخاطر التي تتهدد سوريا بتلبية مطالب الشعب المحقة والإصلاح، وثمة شهادة الكاتب كاظم جهاد في «أجسادهم أرض ثانية». ومن قلب قرية البيضا السورية يستبين الباحث المغربي سعيد بوخليط في «النت والثورة والغرب» أن الشباب المحاصر اجتماعياً وفكرياً، والمقموع في عقله وجسده، وفي حاضره مستقبله رأى في الفيسبوك لوغوساً رمزياً أفاد في توجيه الفعل الثوري وتفكيك نظام السلطة الاستبدادية. وثمة مقالة للباحث التونسي مصطفى القلعي، يتناول فيها الجذور الثقافية لتعبير «المرأة نصف المجتمع»، ودراسة للباحث المغربي خالد البقالي القاسمي حول المسرح، ودراسة للباحث العراقي نضير الخزرجي في «البحور الخليلية».