أشار بعض الدكاترة والباحثين المتخصصين في علم الاجتماع وبعد عمل تنسيقي بين الجمعيات الوطنية التي تعنى بالنساء الجزائريات إلى ارتفاع مؤشر منحى عدد الأمهات العازبات في الجزائر بعد الإحصائيات المسجلة مؤخرا والتي تثبت أرقاماً قياسية للظاهرة الهجينة على المجتمع الجزائري. أشار الدكتور نجاح مختص في علم الاجتماع أن عدد الأمهات غير المتزوجات من الشابات الجزائريات خلال عام 2010 بلغ ضعف عددهن في عام 2009 وقد تزايدت النسبة بشكل مثير هذه السنة مما يتطلب دق ناقوس حالة الاستعجالات والبحث عن مخطط وقائي من الظاهرة التي بدأت تبعث بسموم ظلالها على المجتمع سيما منها ظواهر اكتساح الشوارع من قبل الأمهات العازبات اللواتي بتن يفترشن الأرض للاسترزاق عن طريق التسول على غرار مظاهر تشرد الأطفال وتزايد عدد المواليد غير الشرعيين وما زاد الطين بلة هي مظاهر الانتهاكات الإنسانية والتي لا تحترم حتى جنس البشر ولعل الكثير منا قد وقف على ظاهرة رمي الرضع بالمزابل والأماكن المهجورة الأمر الذي سمح للكلاب الضالة والقطط المشردة وحتى الجرذان بنهش لحومهم وغيرها من المظاهر التي يندى لها جبين البشرية والتي لا تمت بأية صلة لديننا الحنيف و تشير بعض الإحصائيات أن عدد الأمهات العازبات في سنة 2009 قدر ب 20 ألف أم عازبة في الجزائر أما خلال سنة 2011 فتشير الأرقام إلى وجود زهاء 27 ألف أم عازبة عبر تراب ولايات الوطن وقد كشفت بعض الجمعيات النسوية على أن معظم الأمهات غير المتزوجات هن من الفتيات الشابات وأشارت إلى أن الدراسة تكشف أن نسبة الأمهات الشابات تصل إلى 60 في المائة من إجمالي الأمهات العازبات واللاتي تقل أعمارهن عن السادسة وعشرين ربيعا، بينما تشكل نسبة الأمهات اللواتي تقل أعمارهن عن العشرين سنة ثلث العدد المسجل تقريبا هذا على غرار القاصرات. معظم هؤلاء الأمهات العازبات هن أولئك اللواتي يعملن في مهن غير منظمة، أو الماكثات بالبيوت كما أن الغالبية العظمى منهن ذوات مستوى تعليمي متوسط. هذا، وأضافت ذات المصادر المتحدثة إلى تعرضهن للاعتداءات الجنسية السافرة التي كانت وراء تحويلهن إلى أمهات عازبات. وعلى صعيد آخر، أشارت بعض المصادر الأمنية المقربة عن استغلال بعض عصابات المافيا وشبكات التهريب لوضع أولئك النساء، لا سيما وأن هن أصبحن عنصرا منبوذا من قبل الأسرة وحتى المجتمع الذي لا يعترف بالخطيئة لتحويلهن للعمل في صفوف عصاباتهن المتخصصة إما في تهريب المخدرات أو شبكات الدعارة والسرقات، الأمر الذي أدى إلى استفحال الإجرام على أيدي النساء في ظل نقص مراكز التكفل بالأمهات العازبات وخلايا الإصغاء، حيث قدرت نسبة الأمهات اللواتي ولجن عالم الجريمة المنظمة 50 بالمائة من مجمل عددهن مما يستدعي التكفل العاجل بهذه الشريحة وإنقاذ المجتمع الجزائر من سلبيات الظاهرة. هذا، وقد أشارت بعض الجهات العليمة إلى أن خطر المرحلة القادمة يكمن في تجنيد أولئك النساء ضمن ما يعرف بتنظيمات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتي سيطلق عليها اسم الجيل الخامس لتحريك عجلة الأعمال الإرهابية باسم تنظيمات ووكالات القاعدة.