التقت، أمس، المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرفرنسا بالمجلس الشعبي الوطني، حيث تطرق أعضاؤها إلى عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تلك المتعلقة بدعم ومرافقة المؤسسات الفرنسية لنظيرتها الجزائرية وتعزيز التعاون البرلماني حتى يرقى إلى أعلى المستويات. وقد ألح نواب البرلمان خلال تدخلاتهم أمام النواب الفرنسيين على أن تعترف فرنسا بالجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري أثناء الثورة التحريرية وطالبوا من نظرائهم الفرنسيين المزيد من العمل لتسهيل تنقل الأشخاص من خلال تخفيف الإجراءات المعمول بها في الحصول على التأشيرة. وفي هذا الجانب، أكد بلقاسم بلعباس رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائرفرنسا" على ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة من باب الإنسانية حتى لا تبقى الملفات جامدة خاصة بالنسبة لفئة المثقفين والصحافيين والأطباء والمحامين وكل أرباب العمل. وأضاف بلقاسم بلعباس أنه يجب تخفيف هذه الإجراءات لتوطيد العلاقات بين البلدين وحتى تكون أحسن ودية. كما دار الحديث بين البرلمانيين الجزائريين والفرنسيين حول كيفية تفعيل نشاط اللجنة الكبرى البرلمانية الجزائرية الفرنسية. وبخصوص الهجرة غير الشرعية، طالب النواب الجزائريون من نظرائهم الفرنسيين المساعدة على استحداث مناصب شغل بالجزائر للقضاء على هذه الظاهرة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن نوايا الجزائروفرنسا في تجسيد التعاون في مجالات اقتصادية وتجارية مشتركة وتطوير سبل الشراكة بين البلدين.