حلت أول من أمس الخميس الذكرى الثالثة والثلاثين لوفاة الشاعر الكاتب الروائي مالك حداد، صاحب المجموعة الشعرية الأولى له "الشقاء في خطر" سنة 1956، والروائي الذي أنجز أوّل رواية له سنة 1958 بعنوان: "الانطباع الأخير" تحية للثورة الجزائرية المتأججة، في عامها الرابع، وقد احتضنها الأديب، فوجد فيها ذاته، بعد ميلاده الفكري السياسي الجديد يوم 8 ماي 1945 الذي دشن فيه الاستدمار مجازره الجماعية. فبعد رواية "الانطباع الأخير" جاءت رواياته الأخرى "سأهبك غزالة" سنة 1959 و"التلميذ والدرس" سنة 1960، و"رصيف الأزهار لا يجيب" سنة 1961، وهذه من آخر ما كتب. جدير بالذكر معظم روايات الأديب مالك حداد ترجمت إلى العربية، وأغلبها ترجم ونشر في لبنان وتونس ودمشق والجزائر. للتذكير ولد مالك حداد في مدينة قسنطينة يوم 05 جويلية 1927 عمل معلما لفترة قصيرة ، تنقل عبر مدن وبلدان عدة منها باريس ، القاهرة ، لوزان ، تونس ، موسكو، نيودلهي وغيرها، اشتهر بمقولته " الفرنسية منفاي " . عاد بعد الاستقلال إلى أرض الوطن وأشرف في قسنطينة على الصفحة الثقافية بجريدة النصر ثم انتقل إلى العاصمة ليشغل منصب مستشار ثم مدير للآداب والفنون بوزارة الإعلام والثقافة، أسس سنة 1969م مجلة آمال، أول أمين عام لاتحاد الكتاب الجزائريين في الفترة ما بين 1974 و1978م. ومعلوم إن مالك حداد هو المبدع بالفرنسية أمثال مولود معمري وكاتب ياسين من الأوائل، ثم تلاهم طاهر جاووت ورشيد ميموني فهم يمثلون أعلام الأدب الجزائري حيث أصبحت تعد عنهم الرسائل الجامعية، والمقالات التحليلية في الصحافة الفرنسية بباريس وفي الجزائر ويحظون بالتكريم المادي والمعنوي، إذ رصدت لهم عدة جوائز.