دعت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة إلى إعادة بعث جائزة مالك حداد للرواية المتوقفة منذ ثلاث سنوات، معتبرة هذا التوقف "جريمة في حق الأدباء". و طالبت مستغانمي على هامش ندوة تقييمية لحملة "ساهموا بكتاب لأبناء الصحراء" التي أطلقتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "الدولة الجزائرية بالرعاية الرسمية لهذه الجائزة. و أفادت الأديبة أن هذه الرعاية لابد أن تكون من خلال "مؤسسة تحمل اسم الجائزة" معبرة عن أملها في أن يتم "رفع قيمة هذه الجائزة إلى سقف يليق بها في حدود 10 آلاف أورو". و أشارت الروائية التي أبدعت في تأليف رواية "ذاكرة الجسد" إلى أنه "لا يهم أن تكون قيمة الجائزة مرتفعة إنما المهم هو إعطاء فرصة للمبدعين في ميدان الأدب خاصة الشباب مضيفة أنه "ليس من مصلحة أحد نقل هذه الجائزة خارج الوطن". و أكدت أنه منذ توقف الجائزة "لم يتطوع أحد لإحيائها" معتبرة أن مردودها لا يعود فقط على الفائزين بها و إنما يساند الكتاب و يعطيها قيمة أدبية. و في سياق متصل أعلنت مستغانمي أن هناك العديد من المتطوعين من مؤسسات مدنية لتمويل هذه الجائزة. يشار إلى أن جائزة مالك حداد كانت قد أطلقت سنة 2001 من قبل جمعية الإختلاف و تمنح لكتاب الرواية بلغة الضاد كل سنتين حيث تم تنظيم أربع طبعات لهذه الجائزة. للتذكير ولد مالك حداد في الخامس جويلية من عام 1927 بقسنطينة وهو أحد أعمدة الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية. وقد تعاون مع العديد من المجلات أثناء حرب التحرير الوطنية وكان ممثلا لجبهة التحرير الوطني في الخارج بصفة محاضر ودبلوماسي قبل أن يشارك سنة 1962 في إنشاء الصحافة الوطنية. وتوفي مالك حداد في الثاني من جوان من عام 1978 بالجزائر العاصمة تاركا رصيدا من الروايات والأشعار التي ترجم معظمها إلى اللغة العربية. ومن بين أعمال هذا الكاتب الكبير "المكروه في خطر" و"إنطباع أخير"و"سأهديك غزالة" و"التلميذ والدرس" و"رصيف الأزهار لا يجيب" و"إستمع وأناديك".