أكد شهود في العاصمة اليمنية صنعاء أن مسلحي قبائل حاشد الموالين لزعيمهم صادق الأحمر قاموا بقصف القصر الرئاسي بالصواريخ.ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني يمني، أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وعدد من المسئولين أصيبوا في الهجوم على مقر الرئاسة الذي يعتبر التطور الأول من نوعه بالمواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمسلحين منذ أكثر من عشرة أيام. من جانبها، بثت قناة سهيل اليمنية أنباء غير مؤكدة عن مقتل علي صالح أثناء فراره من دار الرئاسة، لكنها لم تذكر مصادرها ولم يتم تأكيد الخبر من مصادر مستقلة. فيما أشارت بعض تقارير وكالات الأنباء إلى أن مصير صالح لا يزال مجهولا حتى اللحظة. لكن مسؤولا في الحزب الوطني اليمني الحاكم صرح لقناة العربية بأن الرئيس اليمني بخير وأنه سيعقد مؤتمرا صحافيا خلال ساعات. من جانبها، أكدت أحزاب "اللقاء المشترك" المعارض إصابة رئيس البلاد علي عبد الله صالح. فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن إصابة صالح "كانت بالرأس ولكن طفيفة" وذكرت أن أخطر إصابات المسئولين المصابين في القصف كانت لنائب رئيس الوزراء اليمني راشد العليمي. وذكرت محطة "سي إن إن" أن قوات الجيش اليمني قد ردت بقصف مقر لآل الأحمر في شارع حدة. وأكد شهود عيان أن المعارك الطاحنة التي تشهدها المدينة كانت قد استمرت حتى ساعات الفجر، وقد باشرت وحدات مدعومة بالدبابات منذ الصباح بالاقتراب من منزل الشيخ الأحمر الذي قال مساعدوه إن عناصره ما زالت على الأرض. وقد تعرض المعتصمون بساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء لإطلاق النار من قبل قوات الأمن اليمنية، ليل الخميس، فيما توسعت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلين قبليين ليطال القصف مباني حكومية، وتزامن ذلك مع طلب الرئيس علي عبد الله صالح من نظيره السنغالي عبد الله واد التدخل لدى فرنسا والولايات المتحدة لوقف لإطلاق النار تعقبه انتخابات في اليمن لا يترشح فيها صالح. وذكرت مصادر اعلامية، أن عملية إطلاق نار على المعتصمين بساحة التغيير، كانت من قبل قناصة، وذلك منتصف ليل الخميس، في حين تمكن عدد من المعتصمين من تمشيط محيط الساحة وإلقاء القبض على بعض القناصة. من جهته تعرض مقر الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن والمطلة على ساحة التغيير بصنعاء للقصف بعشرات القذائف بصورة متكررة، دون أن تقوم بالرد على مصادر النيران. على الصعيد السياسي، أعلنت الرئاسة السنغالية، أن الرئيس اليمني طلب من نظيره السنغالي عبد الله واد التدخل لدى فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق نار تعقبه انتخابات في اليمن لا يترشح فيها صالح. وفي سياق متصل، قال مجلس التعاون الخليجي، في بيان له إن دول المجلس ستواصل جهودها لمساعدة اليمن في الوصول إلى تسوية سلمية للصراع بعد أن علقت مبادرتها الشهر الماضي. وعلقت دول مجلس التعاون الخليجي مبادرتها في 22 ماي الماضي بعد أن فشل دبلوماسيون في إقناع الرئيس صالح بتوقيع الاتفاق الذي يتيح خروجه من السلطة.الا أن مصادر يمنية، بالحكومة صرحت بأن موعد التوقيع سيتحدد قريبا بناء على التشاور والتنسيق القائم بين الجمهورية اليمنية و دول مجلس التعاون الخليجي.