إصابة الرئيس اليمني ومسؤولين آخرين في قصف لقوات معارضة استهدف قصر الرئاسة أعلن التلفزيون الحكومي اليمني أمس أن الرئيس علي عبد الله صالح قد أصيب في إطلاق قذائف على مسجد دار الرئاسة وأنه "بخير وعافية"، ونفى الخبر الذي أذاعته قناة ''سهيل'' اليمنية التابعة لقبائل حاشد النافذة، والتي تحدثت عن مقتل صالح. ومن جهته صرح مسؤول كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لوكالة الأنباء الفرنسية أن صالح أصيب إصابة خفيفة في مؤخرة الرأس". كما أعلن القيادي في المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني بأن إصابات الرئيس صالح خفيفة، مؤكدا في تصريح صحفي أن الذين تضرروا خلال القصف من قبل أنصار الشيخ صادق الأحمر، هم كلا من رئيس البرلمان يحي الراعي ونائب رئيس الوزراء رشاد العليمي ورئيس مجلس الشوري عبد العزيز عبد الفتي. وأوضح أن العليمي والسكرتير الصحافي لصالح، عبده بورجي، كانت إصابتهما خطرتان. ومن جانبه، قال الأمين العام للحزب الحق المعارض حسن زيد لوكالة يوناتيد برس أنترناشونال أن صالح "أصيب ونتمنى له الشفاء ونريده أن يبحث عن مخرج لليمن بدل سفك الدماء ووقف الحرب وأن يظهر علينا صالح بحل عمل لحل الأزمة في اليمن". وقال مصدر أمني بأن أربعة قتلى من الحرس الرئاسي المرافقين لصالح قتلوا خلال الهجوم الذي طال مسجد الرئيس صالح. وقامت قوات عسكرية منذ ظهر الجمعة بقصف منزل حميد الأحمر، إثر إعلانه عبر قناة ''سهيل''،عن استيلاء أنصاره على دبابتين ومركبات عسكرية وترديد أنباء عن هروب الرئيس صالح إلى خارج صنعاء مع أسرته. وقال شهود عيان ليونايتد برس انترناشونال "أن قصفا مدفعيا مركزا استهدف منزل حميد الأحمر عقب صلاة الجمعة كان سقطت قذيفتين على مسجد الرئيس صالح وإصابة مسؤولين إثر عشرات الإنفجارات في منطقة دار الرئاسة". وأكد الشهود إصابة رئيس البرلمان يحي على الراعي في الهجوم الذي طال مسجد الرئيس صالح ونائب رئيس الوزراء رشاد العليمي. ومن جانبها، قالت قناة "سهيل" "أن مواجهات عنيفة تدور داخل دار الرئاسة وأنباء عن هروب صالح وأبنائه إلى خارج العاصمة صنعاء". وكان القصف المدفعي قد تواصل منذ أول أمس على العديد من مناطق العاصمة صنعاء، بعد يومين من المواجهات الدامية بين القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح ورجال القبائل المسلحين من أنصار الشيخ الأحمر. وسمع دوي الانفجارات والقذائف المدفعية الثقيلة من العديد من مناطق العاصمة صنعاء، كما شوهدت مواجهات محدودة وإطلاق رصاص متقطع وعملية نزوح جماعية من المناطق التي شهدت اشتباكات.