ناقش، أمس، خبراء جزائريون الى جانب فنيين وأخصائيين من دول عربية وممثلي المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة التابع لجامعة الدول العربية "اكساد"، البرنامج التنفيذي لمشروع تطوير إنتاج وتسويق حليب الإبل. وأكد المدير العام لمركز "أكساد" على ضرورة وضع برنامج تنفيذي لمشروع تطوير إنتاج وتسويق حليب الإبل في بعض الدول العربية يضمن تطبيقا عمليا وعلميا لأنشطة المشروع في الدول العربية المشاركة فيه، ومن ضمنها الجزائر. وأشار المدير العام لمركز "أكساد" اثناء لقائه ممثلي الدول العربية المشاركة في المشروع وممثل عن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" وخبراء "اكساد" المعنيين إلى ان الغاية الأساسية للمشروع الذي ينفذه المركز العربي "أكساد" بتمويل من صندوق "إيفاد" هي تطوير إنتاج وتسويق حليب الإبل لزيادة دخل صغار المربين وتخفيف الفقر وتحسين الأمن الغذائي لدى المجتمعات الرعوية. وشدد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة على أن نجاح أنشطة المشروع في ثلاث دول عربية هي الجزائر والسودان والمغرب سيسهم في توسيع أنشطته ليشمل دولا عربية أخرى. وقال بيان مركز "اكساد" انه تم خلال الاجتماع التنسيقي الأول للمشروع الذي جرى في مقر "اكساد" في دمشق استعراض أنشطة شبكة بحوث وتطوير الإبل "كاردن"، وأهداف المشروع الحالي وأنشطته في الدول المشاركة. وتم تقديم محاضرات علمية عن خصائص حليب الإبل وطرق دراسة سلاسل قيمة حليب الإبل. كما تم الاتفاق على البرنامج التنفيذي للمرحلة الأولى من المشروع الذي يشمل إجراء دراسات عن واقع إنتاج وتسويق حليب الإبل في الدول المشاركة وعقد ندوات وورش عمل تتعلق بأنشطة المشروع. وتتوفر الجزائر على ثروة من الإبل قوامها 8 آلاف رأس حسب إحصائيات سنة 2010 وتتوزع أساسا على ولايات أدرار، تمنراست، ورڤلة، بسكرة وإيليزي. ويشتكي مربو الإبل ومنتجو الحليب من العديد من المشاكل التي تعترضهم في عملية الجمع وغياب وسائل الحفظ في وقت تمتلك الجزائر إمكانيات كبيرة لتطوير هذه الشعبة الإنتاجية.