دعت ندوة إقليمية اليوم الثلاثاء بالقاهرة إلى ضرورة تضافر الجهود العربية في مواجهة ظاهرتي تدهور الأراضي والجفاف والتصحر وانعكاسات التغير المناخي في المنطقة العربية. وأكد ممثل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والقاحلة (اكساد) ورئيس برنامج دراسة الموارد الأرضية والاستشعار عن بعد وديد فوزي عريان الذي ترأس الندوة الإقليمية الخاصة بعرض نتائج مراقبة الجفاف وتدهور الأراضي في الوطن العربي على وجوب العمل على الحيلولة دون تفاقم الانعكاسات السلبية والضارة لهذه الظواهر على الأمن البيئي والغذائي العربي . وأشار السيد عريان في تصريحات صحفية مساء اليوم عقب الاجتماع الذي شارك فيه العديد من خبراء عرب مختصين بالبيئة الى أهمية الادارة الرشيدة لظاهرة الجفاف في الوطن العربي وتحديد أماكن تزايده والاستعدادات التي يجب اتخاذها للحد من أثاره مؤكدا ضرورة حصر المناطق المتضررة جراء التصحر والجفاف في مختلف دول المنطقة وتحديد مساحاتها وتوزيعها الجغرافي وبحث سبل مواجهة هذه المشاكل من خلال وضع إستراتيجية عربية لإدارة الجفاف واستغلال الموارد المتاحة لتحقيق الاهداف التنموية العربية. وأشار إلى انعكاسات التغير المناخي وتأثيراته الخطيرة على الإنتاج الزراعي والحيواني وموارد المياه في الدول العربية مما يستدعي حسبه العمل على تحسين السلالات الزراعية واستنباط أنواع جديدة من المحاصيل القادرة على مواجهة ظروف بيئية قاسية ودعم الثروة الحيوانية ومواجهة ظاهرة الجفاف وفق جهود مشتركة . وفي هذا السياق تطرق الى دور المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والقاحلة الذي يعمل على تطبيق الزراعات الحافظة لرطوبة التربة الذي من شانه الحد من مشكلة الجفاف نسبيا. كما يتكفل المركز حسبه بتطوير أصناف الزراعات التي تتحمل الجفاف والبرودة حيث من شأنها الحفاظ على الانتاج ورفع معدلاته. وذكر السيد عريان بمهام المركز منها تدريب الاطارات العربية على الادارة المتكاملة للمياه ورفع كفاءة الري وخصوبة المياه موضحا ان العام 2012 سيشهد إطلاق اتفاقية دولية حول التصدي للجفاف على غرار اتفاقية محاربة التصحر. وأشار الى ان هناك مزيدا من السيول يقابلها مزيد من الجفاف مما يستوجب التعامل بكفاءة مع هذه المتغيرات. وأعلن في هذا السياق عن وضع اطار للتعاون العربي مع دول امريكا الجنوبية في مواجهة هذه الظواهر والحد من مخاطر المتغيرات البيئية الضارة في شهر فيفري القادم .