أشاد مسؤول عربي يوم الثلاثاء بالقاهرة بالدعم السياسي لدول أمريكا الجنوبية ودول أمريكا اللاتينية بصفة عامة للقضايا العربية في المنظمات الدولية مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال مدير إدارة الأمريكيتين بالجامعة العربية المفوض ابراهيم محي الدين في تصريحات صحفية عشية انعقاد اجتماع كبار المسؤولين في الوزارات الخارجية الدول العربية وأمريكا الجنوبية غدا الأربعاء في القاهرة ان هذا الدعم تعزز بعقد القمة العربية الأمريكية الجنوبية الأولى في سنة 2005برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باعتباره كان رئيسا للقمة العربية والرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا . كما سيعكف المشاركون في هذا الاجتماع على إعداد تقرير عن انجازات القمة السابقة في الدوحة لعرضه على القمة القادمة المقرر في عاصمة بيرو ليما في 16 فيفري عام 2011. وسيعرض وفد بيرو في الاجتماع التحضيرات للقمة القادمة والمشروع المبدئي للإعلان الذي سيصدر عن قمة ليما. وقد عقد اليوم بمقر الجامعة العربية اجتماعا تنسيقيا للجانب العربي للإعداد لاجتماع بين كبار المسئولين في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية . كما عقد الجانب الأمريكي الجنوبي اجتماعا تنسيقيا مماثلا للتحضير لاجتماع الغد. وأضاف المسؤول العربي ان ابرز المواضيع التي ستناقش في اجتماع الغد وهو السابع في سلسلة الاجتماعات المشتركة بين الجانبين التنسيق السياسي حيث من المتوقع أن يتم تشكيل مجموعات عمل تعني كل منها بجانب او اكثر من الجوانب العلاقات العربية اللاتنية بالتوازي مع الجلسات العامة. كما سيبحث الاجتماع مسالة الربط البحري والجوي بين العالم العربي وأمريكا الجنوبية وذلك في ضوء الدراسة التي تقوم بها حاليا جامعة الدول العربية دراسة حول تأسيس رابطة للنقل الجوي بين المنطقتين لتسهيل حركة النقل بينهما والتعرف على فرص زيادة حجم وكفاءة الربط البحري والجوي بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة. ويدرس المشاركون اقتراحا لعقد اجتماع لوزراء التعليم في الدول العربية وأمريكا الجنوبية وذلك بهدف تعزيز الصلات الثقافية بين المنطقتين وكذلك على ضوء إسهامات الجاليات العربية في تحقيق التواصل الثقافي والحضاري بين العالم العربي ومجتمعات أمريكا الجنوبية. وقال محي الدين ان القرارات التي صدرت عن القمة العربية الأمريكية الجنوبية في الدوحة تم تنفيذها أو يجرى تنفيذها مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماعين أحدهما لوزراء الثقافة في الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي وآخر للشئون الاجتماعية. ويذكر في هذا السياق أن مجال الثقافة في مسار التعاون بين الجانبين قد شهد في الفترة الأخيرة انجاز خطوات جادة مثل افتتاح مقر المكتبة العربية الأمريكية الجنوبية في الجزائر كموقع "فضاء ثقافي" وتوقيع مذكرة تفاهم بين المكتبة واليونيسكو وكذلك بينها وبين عدد من المكتبات الوطنية للدول العربي. وذكر محي الدين أن مصر ستستضيف ندوة حول تقنيات تحلية المياه في الجانبين العربي وأمريكا الجنوبية موضحا أنه تم الاتفاق على عقد ندوات في موضوع البيئة منها ندوة نظمتها الجامعة العربية في سوريا بالتعاون بين مركز بحوث الأراضي الجافة والمناطق القاحلة " أكساد" التابع للجامعة والحكومة السورية. وأشار في هذا الصدد إلى المبادرات التي طرحتها دول أمريكا الجنوبية ولها علاقة بالتغير المناخي وتدهور الأراضي والتعاون الثقافي.