كشفت مصادر "الأمة العربية"، أن وزارة الصحة السكان وإصلاح المستشفيات أمضت مؤخرا اتفاقية تعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف تطوير قطاعات التكنولوجيا الحيوية والصيدلانية ودعم البحوث حتى تتمكن الجزائر من الحصول على مركز الريادة في شمال إفريقيا في صناعة الأدوية والاقتداء بتجربة دولة سنغافورة. جاء هذه عقب اللقاء الذي جمع خبراء الصحة بالبلدين وهو اللقاء الأول من نوعه الذي نظم بالجزائر العاصمة مؤخرا حيث دعا الخبراء من الجانبين إلى ضرورة تأسيس قطب عالمي للتكنولوجيا الحيوية وصناعة الأدوية بالجزائر. وفي هذا الإطار، صرح إسماعيل شيخون رئيس مجلس الأعمال "الأمريكو جزائري" عن رغبة الولاية المتحدةالأمريكية في الاستثمار في القطاع ومد جسور التعاون بينها وبين الجزائر حتى تتمكن المؤسسات الجزائرية من الاستفادة من الخبرة الأمريكية في هذا المجال، وقال إن هذا المحور سيمكن الجزائر من احتلال الريادة بالشرق الأوسط وإفريقيا في ميدان صناعة الأدوية. ومن جهته، وزير الصناعة الجزائري محمد بن مرادي وعد بإنجاح الشراكة والمشروع وإزالة جميع العراقيل والحواجز لضمان التطور في قطاع التكنولوجيا الحيوية والصيدلانية بكل عناية وبالسرعة اللازمة. كما تعهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من جهتها بدعم المشروع. ويبدو أن الشراكة الأمريكيةالجزائرية أسالت لعاب عدة وزارات وطنية، حيث أكد جمال ولد عباس على فرص تطوير الشراكة والتي ستلقي بظلالها على عدة قطاعات حيوية وبالنسبة للجانبين، حيث أن الصيادلة الجزائريين سيتلقون تكوينًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأعلن عن الإطلاق المرتقب لتخصص صيدلاني صناعي جديد في الجزائر. وبالموازاة مع ذلك، فإن الأمريكيين يطالبون بتعديل القوانين الجزائرية الخاصة بالاستثمارات والتي يعتبرونها " حمائية " من أجل تطبيق المشروع. كما أشار وليام جوردن نائب رئيس بعثة السفارة الأمريكيةبالجزائر العاصمة بشكل خاص إلى مسألة تسجيل الأدوية التي قد تستغرق في الوقت الراهن أزيد من سنتين.