انتقد السناتور الجمهوري جون ماكين قرار البدء بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان عام ,2011 معتبرا أن الإستراتيجية الأمريكية لم تتم كما كان متوقعا، فيما اعلن عن مقتل ثلاثة من قوات ''الناتو'' جنوبأفغانستان. عبر ماكين عن قلقه من الموعد المقرر لسحب القوات في جويلية من العام المقبل، واعتبر خطط الرئيس باراك اوباما بهذا الشأن خاطئة، ولن تؤدي إلا إلى تنشيط أنصار القاعدة وطالبان، وشدد مكين على توضيح الشروط الأساسية لانسحاب محتمل، وليس تحديد موعد للانسحاب، من جهة أخرى، أعلن حلف الشمال الأطلسي ''الناتو'' مقتل ثلاثة من جنوده في أفغانستان ما يرفع إلى 334 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا منذ مطلع سنة .2010 ومنذ الأول من جانفي 2010 قتل 334 جنديا أجنبيا في أفغانستان استنادا الى أرقام موقع ''اي كاجوالتيز'' الالكتروني المستقل، وكان العام 2009 الأكثر دموية بالنسبة لقوات الناتو مع مقتل 521 جنديا منذ غزو أفغانستان في عام ,2001 وكثفت حركة طالبان في العامين الماضيين عملياتها واتسعت نشاطاتها الى كافة مناطق البلاد رغم انتشار 142 ألف جندي أجنبي، من جهة أخرى ذكرت صحيفة ''ذي تايمز'' البريطانية أن ما لا يقل عن 4,2 مليارات دولار تم تهريبها نقدًا من أفغانستان إلى الخارج عبر مطار كابول خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، وذلك نقلاً عن رسالة أرسلها وزير المالية الأفغاني إلى برلمانية أمريكية. وكانت النائبة الديمقراطية نيتا لوي عرقلت دفع 3,9 مليارات دولار إلى أفغانستان كمساعدة أمريكية، وذلك بعدما نشرت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' أن أكثر من ثلاثة مليارات دولار تم تهريبها بشكل غير شرعي من هذا البلد سواء في حقائب أم في رزم على متن طائرات أقلعت من كابول، وجاء في رسالة وزير المالية الأفغاني عمر زخيلوال إلى النائبة الأمريكية نيتا لوي والمؤرخة بتاريخ 30 يونيو أن ''معلوماتنا تظهر أن 4,2 مليارات دولار تم تحويلها نقدا عبر مطار كابول الدولي وحده منذ ثلاث سنوات ونصف''، وأضافت الرسالة أن ''المبلغ قد يكون اكبر من هذا بكثير''، مطالبا بتعاون أمريكي لتحديد مصدر هذه الأموال، وكانت إدارة أوباما طلبت من الكونغرس الموافقة على تقديم 3,9 مليارات دولار كمساعدة إلى أفغانستان للسنة المالية 2011 التي تبدأ في أكتوبر المقبل.