وعلى غرار المنتخب الوطني، فإن العديد من الأندية التي تنشط ضمن البطولة المحترفة الأولى دخلت هي الأخرى في صف المستنجدين بالمدربين الأجانب وهذا رغم الرغبة التي أبدتها السلطات العليا في البلاد ممثلة في الوزير الأول أحمد أويحي في النهوض بالكرة الجزائرية بكفاءات جزائرية ولاعبين جزائريين خصوصا بعد الحملة الواسعة التي قامت بها الفاف مؤخرا من أجل إعادة رسكلة المدربين وتطوير كفاءاتهم الفنية، ويبقى الأمر المحير هو الشكاوي الكثيرة التي يتقدم بها رؤساء نتلك الأندية بدعوى غياب المصادر المالية وعجز الميزانية، حيث يدرك هؤلاء أن التقنيين الأجانب يشترطون أموالا ضخمة وأجر شهرية تفوق كل التوقعات طيلة مدة العقد وبالمقابل لا تؤخذ النتائج المحققة بعين الاعتبار، ورغم الدروس الكثيرة إلا أن الرؤساء لا يرتدعون بل ويلجؤون دوما إلى حل المدرب الأجنبي كلما تراجعت النتائج، وفي هذا الإطار، وتحسبا للموسم القادم، فقد بدأت بعض الأندية في الاتصال بأسماء فرنسية على وجه الخصوص من أجل التعاقد معها وهذا رغم ان البطولة لم تنته بعد مما قد يؤثر على معنويات المدربيين الذين يزاولون عملهم على مستوى العارضة الفنية لها، حيث كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية عن مساعي مسؤولي تلك الأندية، على غرار فريق شباب بلوزداد الذي ينوي التعاقد مع المدرب الفرنسي السابق لمولودية الجزائر آلان ميشال وذلك بعدما لمح المدرب الحالي الأرجنتيني قاموندي إلى المغادرة نهاية الموسم، وقد اعترف المدرب الفرنسي أنه تلقى عدة عروض أخرى إلى جانب عرض بلوزداد وقال " لدي عدة اتصالات مع أندية مغربية وتونسية وحتى من منتخب إفريقي"، ومن جهة أخرى قالت الصحيفة أن هناك مدربا فرنسيا آخر يريد التدريب في الجزائر والأمر يخص المدرب دييغو غارزيتو الفائز بلقب رابطة أبطال إفريقيا مع نادي تي بي مازيمبي الكونغولي سنة 2009، والذي هو حر من أي ارتباط منذ جانفي الماضي بعد رحيله عن الوداد البيضاوي المغربي، حيث قالت الصحيفة أن هذا الأخير يتواجد ضمن أجندة رئيس شبيبة بجاية طياب، ومن جهة أخرى، فإن إدارة وفاق سطيف هي الأخرى قد تسير على نفس الخطى بعدما قدمت مناقصة دولية للتعاقد مع مدرب يتولى زمام العارضة الفنية للفريق ويعيد له الهيبة التي افتقدها.