بعد أن مرت عاصفة وزير العدل حافظ الأختام في البرلمان التي لم تعد قلاعا ولم تقتلع ولو أعشابا، حري بهذا الشعب المغبون الذي يرفض الكثير ممن ينوبون عنه في البرلمان التصريح بممتلكاتهم، لأنهم لا يملكون شيئا سوى ما عليهم من "هدوم" أن يبادر هو ويصرح بممتلكاته، ما دام أن النواب أو كما قال الوزير "يكثر خيره" الكثير منهم لا يصرحون بممتلكاتهم، ولو طبق عليهم القانون لزج بهم في السجون، و"خلي السجون لنا يا وزير" فنحن أولى بها ما دام أن القانون مسلط علينا وحدنا سواء صرحنا بممتلكاتنا أو لم نصرح، وحتى وإن "حرڤنا" البحر أو "حرڤنا" أنفسنا فسنعاقب، عادي و"نورمال"، فوزارة العدل ليست هي العدل على كل حال، والعدل يمكن أن يشترى أيضا كما صرح الوزير بما أن الكثير من النواب الذين على حد قول الوزير يمكنهم التأثير على سير العدالة ويطلبون من القاضي إطلاق سراح هذا أو ذاك، وربما على كل مواطن متهم أن يربط علاقات قوية مع النواب كي يتوسطون له في إخراجه من مشاكله مع العدالة. ولكن قبل هذا وذاك، عليه أن يكون من أصحاب الشكارة، ليقدمها للنائب هذا وذاك حتى لا يصرح هذا ولا ذاك بممتلكاته ولا يقال له من أين لك هذا يا هذا؟ وبين هذا وذاك، ربما الشعب هو الذي عليه أن يصرح بمتلكاته حتى ولو كانت "حبة ولاد الجاج" سيسأل، فنحن وحدنا نسأل ونوابنا لا يسألون ربما لأنهم هم القانون، وما عدا ذلك من أراذل القوم مثلنا ليسوا سوى أرقاما انتخابية. من الفيس بوك قيل لي: على هذه الأرض ما يستحق الحياة ؟ هل هذا صحيح؟ ما الذي يستحقّ الحياة على هذه الأرض مثلا. براهيم غريس