يبدو أن الأمور ليست على مايرام عند ناقلي المسافرين بولاية تيزي وزو الذين أبدوارفضهم القاطع لمخطط النقل الجديد المسطر من طرف مديرية النقل بولاية تيزي وزو والذي دخل أمس حيز التنفيذ، وقد جاءت العملية وسط احتجاجات ومقاطعة عامة من قبل ناقلين عبر مختلف مناطق الولاية، الذين قرروا كذلك تنظيم صبيحة اليوم حركة احتجاجية عارمة بشل مختلف الطرق المؤدية إلى مدينة تيزي وزوبمركباتهم رفضا منهم على هذا المخطط. وبالرغم من الضمانات المقدمة من طرف السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية النقل لأصحاب مركبات وحافلات النقل بضمان كل ما يستلزمه مخطط النقل الجديد من شروط لتنفيذه في ظروف جد ملائمة، إلا أن النتيجة كانت عكس توقعات المسؤولين الذين حددوا الفاتح من جويلية كتاريخ رسمي لتطبيق تدابير المخطط الجديد، حيث شهدت تيزي وزوو من الساعات الأولى من صبيحة أمس شلل تام في حركة نقل المسافرين لاسيما على مستوى المحطات التي شملها هذا الإجراء، وذلك بعد أن أعلن أصحاب مركبات المسافرين عبر الخطوط الداخلية للولاية أوما بين الولايات، رفضهم القاطع للإجراءات المسطرة من طرف مديرية النقل التي تلزمهم بتغيير محطات توقفهم السابقة إلى المحطات الجديدة والتي بحسبهم تفتقر إلى أدنى الشروط خصوصا الأمنية منها، وكذلك كونها أنشئت بطريقة فوضوية وبدون دراسة لإمكانية تلاؤم أماكن تواجدها مع متطلبات السكان، مشيرين أن المحطة البرية الجديدة بمنطقة "كاف النعجة" التي أسست في حقيقة الأمر كمحطة للقطار، غير قادرة على استيعاب حظيرة حافلات النقل المتوفر عليها في تيزي وزو، لضيق مساحتها وكذا افتقارها لأدنى الشروط. وعلى صعيد آخر قرر ناقلو المسافرين مواصلة إضرابهم الذي دخل في أسبوعه الأول، مع تنظيم حركة احتجاجية عارمة ابتداء من صبيحة اليوم، وذلك بغلق كافة الطرق المؤدية إلى مدينة تيزي وزو عن طريق إقامة حواجز بمركباتهم، للمطالبة من السلطات المعنية ضرورة مراجعة القرارات الاجحافية الصادرة في حقهم والتي –بحسبهم- ناجمة من سياسة ذات المكيال الواحد التي تخدم مصالح مديرية النقل في تبرير "إخفاقاتها في السنوات الماضية"، دون أخذ بعين الاعتبار انشغالات المواطنين الذين بدأوا يتكبدون العناء على مستوى المحطات الجديدة بعد الساعات الأولى من تطبيق القرار. وتجدر الإشارة إلى أن إسناد مهمة نقل المسافرين من هذه المحطات إلى داخل المدينة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري، تبقى بعيدة عن تغطية حاجات السكان في وسائل النقل، إذ أنها تتوفر على 30 حافلة، 17 منها في حالة استغلال، وهو العدد الذي يتطالب تدعيمه بحافلات أخرى قصد تلبية متطلبات السكان، هذا في الوقت الذي باشرت فيه هذه المؤسسة حملتها الإشهارية بتيزي وزو عن طريق الملصقات التي تكشف عن تحفيزات وتخفيضات للمواطنين في أسعار تذاكر النقل تصل حتى 50 بالمائة بالنسبة للطلبة و80 بالمائة بالنسبة للعائلات، مع تخصيص مبلغ 25 دج كسعر لتذكرة صالحة لمدة يوم كامل.