أكد الدكتور زرطال خبير معالج في النقل وحركة المرور بوزارة النقل أن مخطط المرور بوسط مدينة قسنطينة يتطلب اقتناء أزيد من 1000 لوحة إشهار مرورية يتم تنصيبها عبر 14 شارعا، وهذه اللوحات من شأنها أن تعطي للمدينة لمسة قانونية وحضارية، مع تزويدها بنظام توجيه بالأضواء بمجرد إعادة ترميم اللوحات واستغلالها تتميز ولاية قسنطينة بكونها قطب استراتيجي على المستوى الجهوي، وتشكل نواة للمحاور الكبرى ويمتد تأثيرها إلى عدة ولايات ( سطيف، باتنة، قالمة، ميلة، جيجيل، سكيكدة وعنابة)، وهذا ما يجعلها عاصمة جهوية من خلال توفرها على جزء من الطريق السيار، شبكة طرق وطنية، خط مزدوج للسكة الحديدة ومطار دولي، مما يجعلها تعرف حكة مرور كبيرة كانت بمثابة النقاط السوداء في قطاع النقل نظرا لضيق طرقاتها حيث لا يتجاوز معدل عرضها بين 06 و09 أمتار زيادة على تواجد طرق ذات تصنيف وطني داخل النسيج الحضري، تتجه نحوشرق الجنوب الشرقي ووسط الوطن ، فضلا على أنها تستدعي عمليات ترميم مستمرة. الدراسة حسب الخبير اعتمدت على طبيعة الطرقات وأرصفة الولاية ودراسة الخصائص لحركة تنقل المواطنين لمجموعة المواقع الحضرية، وأخذ مقاييس استعجاليه ووضع توصيات، وأكد الخبير أن تسجيل الدراسة قد يكون على مدى قصير متوسط أومدى طويل، كما حددت الدراسة المناطق المعنية وهي ( باردو، مستشفى ابن باديس، عواطي مصطفى، المنظر الجميل، مفترق الطرق " الفج" إلى غاية المقبرة المركزية) ومجموع الطرق والأنهج، كما تشمل الدراسة إلى ترقية النقل الجماعي، وحسب الخبير فإن ولاية قسنطينة تشهد دخول أزيد من 2210 مركبة يوميا، منها 1871 ذات الوزن الثقيل، تحمل مختلف البضائع والسلع، أغلبها ( الرمل، الإسمنت، والمشروبات الغازية) بين مختلف الولايات ( العاصمة، سكيكدة، سوق اهراس...)، ومن جهة أخرى فإن معظم محطات التوقف تطرح مشاكل وفوضى عارمة، باستثناء محطة خميستي، وأحصت الدراسة التي أجراها الدكتور زرطال، أن أكثر من 4320 مركبة تعرقل حركة المرور بسب توقفها في الطرقات، منها 1840 مركبة على حافة الطرقات و2760 مركبة تتوقف خارج الطرقات، وعلى سبيل المثال لا الحصر اشار المتحدث أن 70 مركبة تتوقف على حافة الطريق بشارع عواطي مصطفى ( طريق سطيف)، و150 مركبة بشارع العربي بن مهيدي ( طريق جديدة)، و150 أخرى بشارع بلوزداد، ابتداءً من المحكمة، و300 مركبة تتوقف بنهج طاطاش بلقاسم، و100 بحي بومرزوق وغيرها.. ولم تكن هذه الدراسة بالجديدة بل سبقتها دراسات خلال سنتي 2004 و2007 والتي كشفت أن كل الطرقات المؤدية الى وسط المدينة مختنقة ( شارع الجمهورية رابح بيطاط حاليا، سيدي راشد، الكلم الرابع) أوذات حركة مكثفة ( شارع رحماني عاشور، بغريش مصطفى، قيطوني عبد المالك، باب القنطرة) مما يشكل ضغطا كبيرا واختناقا على مستوى جل مفترقات الطرق الرئيسية وحتى الجهوية فتسببت في إزعاج مستعمليها الذي يقارب عددهم 30 ألف مسافرا يوميا ( ضياع الوقت وغياب الراحة، هذا الوضع وأمام التزايد المستمر لحظيرة السيارات للولاية بمعدل 6000 مركبة سنويا يستدعي من السلطات العمومية ألأخذ بكل جدية لهذا الجانب الذي يمس الحياة اليومية للمواطنين. وقد تم تدعيم شبكة النقل الحضري سنة 2010 بفتح بعض الخطوط الجديدة بواسطة حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري لمدينة قسنطينة باتجاه ( مطار محمد بوضياف، القماص العلوي، المدينةالجديدة " ماسينيسا" بمجموع 200 حافلة حضرية و41 شبه حضرية، حيث سجلت مؤسسة النقل الحضري لمدينة قسنطينة في سنة 2010 من نقل 13 مليون مسافر عبر 14 خطا تغطي أهم أحياء المدينة والمدينة الجديدة ماسينيسا وعلي منجلي. فالتركيز على وسط مدينة قسنطينة كمرحلة أولى من أجل تحسيس المواطن مدى التغيير الذي تشهده الولاية في مجال حركة المرور مع الدخول المدرسي، علما أن اقتناء هذه اللوحات وحدها يكلف ما لا يقل عن 03 مليار سنتيم، و60 مليون دينار خصصت لاستعمال أضواء ثلاثية الأطوار، كما أن المخطط عبارة عن مخطط تجريبي، بإمكان تقييمه وتحيينه، حيث تم اقتراح تشكيل لجنة خاصة لمتابعة ومرافقة المخطط. وتجدر الإشارة أن البرنامج الخماسي الجديد متعلق ببرمجة مشاريع تكميلية متنوعة تمس مختلف فروع نشاطات قطاع النقل على مستوى الولاية ترمي إلى الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، يتلخص أهمها في دراسة 13 محطة حضرية للمسافرين منها 07 في قسنطينة، 03 بالخروب، واحدة بديدوش مراد، وأخرى ببلدية حامة بوزيان وابن باديس.