قدم المدرب الجديد لفريق شبيبة القبائل تبريرات مسبقة من أجل إبعاد كامل المسؤولية عنه في حال إخفاق الكناري في تخطي عقبة دور المجموعات لكأس الكاف التي لعبت جولتها الأولى أمس امام فريق المغرب الفاسي، حيث يبدو انه شعر بصعوبة المهمة نظرا للوضعية الكارثية التي تتواجد فيها تشكيلته جراء المباريات الماراطونية التي لعبتها خلال الموسم المنقضي، حيث يعاني رفقاء يونس من الإرهاق البدني الشديد الذي انعكس بوضوح في النتائج السيئة التي سجلتها الشبيبة في الجولات الاخيرة من البطولة، ورغم ذلك، إلا أن صايب أكد ان فريقه سيرمي بكل ثقله من اجل تشريف الكرة الجزائرية كالعادة خاصة وان هناك لاعبين يريدون البروز من أجل الفوز بمكانة أساسية ضمن التشكيلة، واوضح كذلك، ان المهمة صعبة و تتطلب الكثير من التضحيات من طرف اللاعبين رغم التعب، وقال بأنه سيعتمد على برنامج تحضيري دقيق يقوم من خلاله بمساعدة اللاعبين على الإسترجاع فضلا عن السير الجيد للمباريات الرسمية. و أكد صايب أن منافسة كأس الكاف ستزيد من إرهاق أشباله خاصة وأنها تتسم بالإندفاع البدني الكبير و التنقلات المتعبة إلى أدغال إفريقيا، و بالتالي فإنها قد تؤثر سلبا على درجة إستعداد اللاعبين تحسبا للموسم القادم الذي تعول الشبيبة على دخوله بكل قوة في كل الجبهات، وقال في هذا الشأن " كأس الكاف أتت في توقيت غير ملائم بعد موسم صعب لكن ذلك لن يمنع الفريق من بذل كل ما بوسعه لتمثيل كرة القدم الجزائرية أحسن تمثيل، وجاءت بعدما لعبت خلاله الشبيبة أكثر من 50 مقابلة و بعد مغادرة العديد من اللاعبين و قدوم ستة آخرين جدد". " سنحاول استغلال مباريات كأس الكاف للتحضير الجيد للموسم المقبل" و يرى صايب أن مباريات دور المجموعات لكأس الكاف سيتخذها كمحطة للتعرف أكثر على حيثيات الفريق و إمكانيات كل لاعب خاصة بالنسبة للمستقدمين الجدد الذين يجهلهم تماما لكونه لم يتوقف على مستواهم بعد، و اكثر من ذلك، فإن اغلبهم تم تأهيلهم من طرف الإدارة للمشاركة في هذه المنافسة و بالتالي فهي فرصة مواتية لاكتشافهم بطريقة جيدة لان الأمر يتعلق بمباريات رسمية وهو ما يدفعهم إلى غبراز كل ما يملكون من إمكانيات، ولهذا فإن هذه المباريات ستكون تحضيرية للموسم القادم الذي يشدد عليه الرئيس حناشي في وقت يؤكد فيه انه غير متحمس للذهاب بعيدا في كأس الكاف التي ينفق عليها الكثير دون ان تعود بالفائدة الكبيرة على الفريق. غير أن صايب لا يريد تكرار نفس الأخطاء التي وقع فيها المدرب السويسري السابق ألان غيغر وهي إهمال الجانب النفسي للاعبين في حال الإخفاق في التاهل إلى الدور القادم وهو ما أثر كثيرا على نتائج الشبيبة فيما بعد، حيث ظهر اللاعبون وكأنهم غير متحمسين للفوز، ويسعى المدرب القبائلي إلى الإستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه المشاركة لتوظفها في مباريات البطولة.
حناشي " الشبيبة ستخوض مغامرة مجهولة العواقب و لكن التحدي موجود" من جهته، لا يزال رئيس الشبيبة امحند شريف حناشي ساخطا على الأوضاع العامة و الظروف الصعبة التي يعيشها فريقه ، حيث قال أن الشبيبة قد خاضت مغامرة مجهولة نظرا للتغييرات التي عرفهتا مع ذهاب و مجيئ عدد من اللاعبين، غير أنه يبقى يحتفظ ببصيص من الأمل لتشريف ألوان الفريق و الكرة الجزائرية، و تقدم حناشي بكل تشكراته للسلطات المغربية و مسؤولي المغرب الفاسي على الإستقبال الكبير الذي خصوا به الوفد القبائلي و تعهد برد الجميل في مباراة العودة في الجزائر، ومن جانب آخر، أكد حناشي أن كل الترتيبات جاهزة للتعاقد مع وسط ميدان نصر حسين داي صدقاوي، حيث اتصل به و منح له موافقته المبدئية، و وافق عليه أيضا المدرب صايب ومن المنتظر أن تجرى المفاوضات الأخيرة بعد عودة الفريق من المغرب، كما ينتظر أن يتم النظر في قضية لاعب بطيوة حجار شكيب الذي تدرب مع التشكيلة القبائلية قبل سفرها إلى المغرب، و قد يطلب المدرب صايب بعض الوقت للتحقق من مستواه الفني و البدني قبل الإمضاء الرسمي على العقد، بينما يجري الحديث في الوقت الراهن عن الإسم الذي سيغادر الكناري في حال قدوم صدقاوي، حيث قد يقع الإختيار إما على دويشر أو نايلي، و في هذا الإطار، طالب الأنصار بإبعاد اللاعب السابق لاتحاد الحراش، إذ رغم كونه لاعب جيد و مكافح في الميدان، إلا أنه كثيرا ما يتسبب في أهداف و كرات ثابتة خطيرة نظرا لتدخلاته العنيفة و الإنذارات الكثيرة التي يتحصل عليها. أنصار الكناري يسرون باستدعاء عسلة لتربص المنتخب الوطني بفرنسا و تلقى أنصار الشبيبة خبر استدعاء الحارس عسلة لحضور التربص القادم للمنتخب الوطني الذي سيقام في فرنسا بسرور كبير، حيث أكدوا أنه شرف للشبيبة لأنها أصبحت الممون الأساسي للخضر بالحراس، فبعد كل من قاواوي و شاوشي جاء دور عسلة، وهم متيقنين من انه سيفجر كل طاقاته بقميص المنتخب الوطني كما أن استدعائه سيشجعه على بذل المزيد من الجهود في الشبيبة ليكون الحارس الأساسي دوما حتى يزيد من حظوظه للفوز بثقة المدرب حاليلوزيتش، ويامل أنصار الكناري أن يستدعي هذا الأخير المزيد من لاعبي الشبيبة على غرار تجار و بلكالام و آخرين سيتم اكتشافهم في الموسم الجديد.
