تطرق المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي موسى صايب، في أول تنقل له مع الفريق خارج الوطن، إلى العديد من المحاور الرئيسية التي تتعلق بطبيعة الحال بالمباراة التي تنتظر "الكناري" هذا السبت أمام المغرب الفاسي لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات لمنافسة كأس "الكاف"، وأول ما استهل به حديثه قبل تناوله وجبة العشاء مساء أول أمس الأربعاء بالفندق، التفكير الذي يشغله بخصوص التشكيلة التي سيدخل بها مباراة هذا السبت، خاصة وأن أغلبية اللاعبين يشاركون لأول مرة في منافسة بحجم كأس "الكاف"، حيث قال: "لم يكن لدينا الوقت الكافي للتحضير جيدا لهذه المباراة، لأن البطولة لم تنته مبكرا، كما أن أغلبية اللاعبين التحقوا حديثا وهو ما يعني أنني مجبر على تكوين فكرة عامة عن كل لاعب قبل مباراة هذا السبت، يمكن القول إنه ليس لدي خيارات عديدة في التشكيلة وهو الأمر الذي يعيقني أكثر، لكن ما بيدي حيلة ويجب أن أحدد التشكيلة مهما كانت الظروف". "لسوء الحظ أغلبية اللاعبين مرهقون والبقية تعاني بدنيا" الأمر الثاني الذي اعتبره المدرب موسى صايب عائقا أمامه في المباراة، هو الفارق البدني بين اللاعبين، باعتبار أن العديد منهم التحقوا حديثا بالبيت القبائلي وهو ما يعني أنهم كانوا في راحة تامة منذ مدة، في حين أن ركائز الشبيبة تتواجد في حال بدنية متدهورة جراء العدد الهائل من المباريات التي لعبتها في البطولة مؤخرا، وقد لخص صايب ذلك في قوله: "مرة أخرى، أفضل أن أوضح أكثر حال اللاعبين الحالية، وأقول إن الذي أخشاه هو الإرهاق الذي يعاني منه أغلبية اللاعبين، فالذين كانوا الموسم الماضي مع الشبيبة يعانون من إرهاق شديد، أما الجدد فقد كانوا في راحة وهم بحاجة إلى عمل كبير من الناحية البدنية، ولهذا أقول إن مباراة السبت جاءت في وقت مبكر ومن سوء حظنا أننا لا نتواجد في وضعية جيدة". "يجب أن ننسى الرحلة ونفكر في المباراة" بعدها، عرج المدرب موسى صايب في كلامه إلى الحالة الهستيرية التي عاشتها الشبيبة في مطار هواري بومدين الدولي، جراء الإضراب الذي شهدته الخطوط الجوية الجزائرية، حيث كادت الشبيبة ألا تسافر إلى المغرب لولا المساعي الحثيثة التي قام بها الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي واستجابة السلطات العليا للبلاد لمطالب القبائل، حيث صرح في هذا الخصوص: "لقد عشنا لحظات عصيبة بالمطار، كنتم معنا وعشتم ما عشناه هناك، الرحلة تأخرت لوقت طويل الأمر الذي أثر فينا نوعا ما، لكن الحمد لله لقد تنقلنا إلى المغرب في ظروف جيدة وهذا هو الأهم، أعتقد أنه حان الوقت لنسيان الرحلة وأجوائها والتفكير أكثر في المباراة التي سنلعبها هذا السبت أمام المغرب الفاسي". "الاستقبال كان كبيرا وهذا يدل على العلاقات المتينة بين الجزائر والمغرب" أما عن ظروف الاستقبال، فقد ضم مدرب "الكناري" صوته إلى صوت الرئيس حناشي والمسيرين واللاعبين وقال في هذا الخصوص: "رغم أننا عشنا أسوأ اللحظات في مطار الجزائر، إلا أنه بعد وصولنا إلى المغرب تم استقبالنا سواء من مسؤولي المطار أو من طرف مسؤولي نادي المغرب الفاسي بطريقة رائعة رفعت معنوياتنا، الاستقبال كان كبيرا وهذا يدل على العلاقات المتينة التي تربط البلدين الجزائر والمغرب، حيث لم يتركونا نعاني لا في المطار ولا خارجه، بل وجدنا كل الظروف مهيأة من قبل، أما الفندق فهو رائع وهذا أمر مفيد بالنسبة لنا، حيث سيجعل اللاعبين في راحة تامة قبل ساعات قليلة عن موعد المباراة". "الحصة الاسترخائية خصصتها للتخلص من الإرهاق فقط" ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس بخصوص الحصة الاسترخائية التي برمجها المدرب صايب داخل الفندق، فقد فضل أن يشرح لنا بهذه المناسبة الأسباب التي جعلته يبرمجها رغم الإرهاق الشديد الذي نال من اللاعبين جراء الرحلة من الجزائر إلى المغرب، فقال في هذا الشأن: "صحيح، لقد فضلت برمجة حصة تدريبية داخل الفندق من أجل الاسترخاء قليلا والتخلص من أثر الإرهاق الشديد الذي يعاني منه اللاعبون جراء الرحلة، حيث كنت أخشى أن يعاني اللاعبون من تشنجات عضلية، الحصة كانت خفيفة جدا لم تتعد نصف ساعة من الزمن، وهي بمثابة تحضيرات للعمل الجدي الذي ينتظرنا قبل موعد المباراة". "العمل الجدي يبدأ في أول حصة تدريبية بالملعب الكبير" وقد بدأ صايب يضبط أموره حتى يتمكن رفقاء الحارس عسلة من تحقيق نتيجة إيجابية، حيث قال: "بعد الحصة الاسترخائية التي قمنا بها مباشرة بعد وصولنا إلى المغرب، أرى أنه من الأفضل أن نشرع في العمل الجدي في الحصة التدريبية التي سنخوضها بالملعب الكبير، لأنني أريد أن أكسب نظرة شاملة عن جل اللاعبين، خاصة الجدد حتى أشرع في ضبط الخطة التي سندخل بها المباراة، أرى أنه من المهم جدا أن نركز على الحصة التدريبية الأولى التي ستحدد الكثير من المعالم بخصوص التشكيلة". "لتحديد التشكيلة فضلت اللجوء إلى عملية التداول وتجريب اللاعبين" بعدها، تحدث صايب عن التشكيلة بالكثير من التفصيل، فرغم أنه لم يعلن عنها بعد باعتبار أنه لم يشاهد اللاعبين إلا في مناسبتين بملعب بن عكنون قبل السفر إلى المغرب، إلا أنه كون فكرة شاملة حول بعض اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في المباراة، لكن تبقى مسألة اللاعبين الجدد الذين قال عنهم صايب: "بالنسبة للاعبين الذين كانوا الموسم الماضي بألوان الشبيبة فأغلبيتهم أعرفهم جيدا، أما بالنسبة للجدد فلم أتعرف عليهم بشكل كبير، ولهذا فضلت الاستعانة بطريقة التداول فيما بينهم وتجريبهم في مختلف المناصب حتى أختبرهم". "أملك فكرة عن المغرب الفاسي وتأهله إلى رابطة الأبطال يعني كل شيء" وعن المنافس قال صايب: "أملك فكرة شاملة عن منافسنا المغرب الفاسي، إنه من أبرز الأندية المغربية واحتلاله المرتبة الثانية هذا الموسم في البطولة المغربية بعد الرجاء البيضاوي، يعني أنه مؤهل للمشاركة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، وبالتالي فهو فريق جيد، أما على الميدان فلم أشاهده بصراحة، لأن ما يهمني أكثر هو فريقي، حيث أفضل التركيز على العمل الذي ينتظرنا". "يجب عدم الحكم على اللاعبين في حصة واحدة لأن هناك خمس جولات أخرى" آخر ما تطرق إليه المسؤول الأول عن العارضة الفنية، هو ظهور اللاعبين خلال الحصص التدريبية الماضية، كما أشار أيضا في حديثه هذا إلى تفاؤله بالعودة إلى الجزائر بنتيجة مرضية تسمح له بالتنفس قليلا، وقال في هذا الصدد: "لا يمكنني على الإطلاق الحكم على اللاعبين في حصة تدريبية واحدة، بل أفضل أن أمنحهم الوقت أكثر للبروز، أما عن المباراة، مثلما قلته لكم من قبل، يجب ألا نمارس الضغط على اللاعبين، تنقلنا إلى المغرب ليس من أجل تخفيف الأضرار وإنما للعودة بنتيجة إيجابية، لكن دون أن نمارس الضغط، فإن حققنا ذلك فهو الهدف الذي من أجله تنقلنا، وفي حال العكس فسنحاول التدارك، لا ينسى الجميع أن الشبيبة أمامها خمس جولات أخرى وهو ما يعني أن الوقت طويل للتدارك". ------------ بوالمدايس: "المشاركة أساسيا في أول لقاء وتسجيل أول أهدافي هو أحسن سيناريو أنتظره" نراك تجلس كثيرا مع كامارا منذ بدأ التربص القصير هذا، حتى أنكما جلستما معا في الطائرة، ما هي طبيعة العلاقة الموجودة بينكما؟ (يضحك)، كامارا صديقي قبل أن يكون زميلي، فهو "ما يهدرش بزاف" (ترجمنا ما قاله ل كمارا الذي كان بجانبنا فانفجر ضاحكا)، إنه إنسان طيب وهادئ ومحبوب لأنه خلوق كما أنه لاعب مميز ويملك إمكانات كبيرة، أنا أحب هذا النوع من الأشخاص، أضف إلى هذا أننا كنا زميلين في العلمة ومن الطبيعي أن تكون لي علاقة خاصة معه، فبوجوده معي لا أشعر أني غيرت الأجواء. ماذا عن علاقتك مع بقية اللاعبين؟ نحن نعرف بعضنا البعض، فمعظم اللاعبين الموجودين في الشبيبة أعرفهم وسبق لي أن واجهتهم في البطولة، ولا يوجد أي إشكال في الاندماج مع تعداد مماثل، خاصة أننا نملك تعدادا شابا ونتفق فيما بيننا جيدا، ولا أشعر أني مستقدم جديد في الشبيبة بل كأني ألعب هنا منذ مدة. كيف كان الاستقبال حين وصولكم إلى المغرب؟ كل شيء كان في المستوى، ويجب أن ننوه بما قام به الأشقاء المغاربة معنا، فقد استقبلونا بحفاوة وقدموا لنا كل التسهيلات، هذا أمر إيجابي جدا حتى ظروف الإقامة ممتازة وكل شيء جيد لحد الآن، وأشكر المغاربة على كل ما قدموه لنا وعلى ترحابهم ببعثة الشبيبة. حسب ما يبدون ستلعب في الهجوم في لقاء "الماص"، ويريد صايب إشراكك أساسيا، هل تكلمت معه في هذا الخصوص؟ لا لم يتكلم معي بشكل خاص، لكن حسب التدريبات أشعر أنه يريد إشراكي أساسيا، وهو ما يظهر من خلال الخطط التي نجربها في الحصص التدريبية، وهذا قد يكون منطقيا بما أن وتيرة المنافسة مقارنة باللاعبين الآخرين، ولم أتوقف إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة كمعظم لاعبي الشبيبة، عكس الكثير من الجدد الذين توقفوا قبل هذه الفترة، وبالتالي فأنا جاهز لمواجهة هذا السبت. سبق لك أن لعبت كأس أفريقيا لما كنت في شبيبة بجاية، لكنك لم تصل أبدا إلى دور المجموعات، ما هو شعورك وأنت تلعب لأول مرة هذا الدور؟ يجب أن لا أفكر بهذه الطريقة حتى لا أضغط على نفسي، صحيح أنه لم يسبق لي أن لعبت دور المجموعات، وأنا الآن أمام فرصة سانحة وتجربة جديدة، لأن هذا الأمر من شأنه أن يجعل الضغط شديدا، وأحاول التركيز جيدا وتطبيق تعليمات المدرب حتى لا يتأثر مستواي بأمور أخرى. الإدارة تؤكد أنها لا تريد تحقيق شيء ما في هذا الدور، ما هو هدفك في هذا اللقاء؟ لا يمكن أن نقول إنه ليس هدفنا الفوز في لقاء هذا السبت، ولا يمكن أن نقصي أنفسنا منذ البداية، لكننا رغم هذا سنلعب بكل قوانا من أجل العودة بنتيجة إيجابية من المغرب، أما عن هدفي من هذا اللقاء فهو تسجيل أول هدف لي في أول مشاركة أساسية لي مع الشبيبة، وسيكون هذا الأمر أحسن سيناريو أنتظره وأفضل انطلاقة يمكن أن أحققها مع الشبيبة. تشكيلة الشبيبة تغيرت خاصة في وسط الميدان، لكن في الهجوم ستلعب إلى جانب عناصر تلعب سويا منذ فترة، كيف ستتعامل مع الوضع؟ وهل تخشى أن يؤثر نقص الانسجام في أدائك؟ أعرف طريقة لعب كل التعداد، فالشبيبة تضم لاعبين مميزين ومعروفين، وذلك سيساعدني على التأقلم سريعا والانسجام مع طريقة لعب الشبيبة، فيونس تقني كثيرا ويمكن انتظار تمريرة منه في أي وقت، الشيء نفسه ل تجار وحتى نساخ، وبالتالي لا أخشى هذا العامل ومع مرور الوقت سأكون أكثر فعالية. ------------ صايب متخوّف من ثلاثة عوامل مهمة في مباراة المغرب الفاسي مع بدء العد التنازلي لموعد مباراة الشبيبة أمام المغرب الفاسي، بدأ المدرب صايب موسى يضبط ساعته تحسبا لهذا الموعد. فرغم أنه أكد لنا على استعداد العديد من اللاعبين، إلا أنه كشف لبعض مقربيه أنه متخوف كثيرا من عدة عوامل تعد في غاية الأهمية لهذه المباراة، خاصة أن جمهور الشبيبة ينتظر بفارغ الصبر عودة رفقاء الحارس عسلة إلى الجزائر بنتيجة ايجابية تضاعف حظوظهم للتأهل إلى الأدوار المقبلة، لا سيما في ظل الاستقدامات النوعية التي قامت بها إدارة النادي القبائلي إلى حد الآن، وتشمل هذه المحاور التي يخشاها صايب ثلاثة عوامل سنتطرق إليها بالتفصيل. العامل الأول الإرهاق الشديد الذي يعانيه أغلبية اللاعبين أول ما يخشاه صايب، هو الإرهاق الذي يعانيه أغلبية اللاعبين، خاصة ركائز الشبيبة على غرار يونس، رماش، نساخ، العرفي وغيرهم باعتبار أن هؤلاء لم يستفيدوا كثيرا من الراحة، بما أن البطولة لم يمر على نهايتها سوى أسبوع واحد، وقد لاحظ ذلك صايب من خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي أجرتها الشبيبة بملعب بن عكنون، ولهذا يرى أن هذا الأمر مخيف جدا قبل موعد مباراة في غاية الأهمية، وعندما قارن مدرب الشبيبة فريقه بمنافسهم وجد أن المغرب الفاسي يتواجد في أحسن الظروف من هذه الناحية، بما أن البطولة المغربية انتهت في وقتها القانوني ولاعبيهم استفادوا كلهم من العطلة التي سمحت لهم بشحن بطارياتهم تحسبا لهذا الموعد، ولهذا شرع هو الآخر في تدارك ما يمكن تداركه حتى يكون الجميع في لياقة جيدة. العامل الثاني غياب الانسجام بين أغلبية اللاعبين بعد التحاق الجدد المشكل الثاني الذي يخشاه أكثر المدرب صايب موسى في هذه المباراة، يتعلق بالانسجام بين اللاعبين، حيث يرى أنه إلى حد الآن هذا العامل غائب تماما بين اللاعبين، باعتبار أن هناك انقسام من ناحية الاستعدادات بين اللاعبين القدامى واللاعبين الجدد، بالنسبة للفئة الأولى لم تعرف المنافسة منذ مدة طويلة باستثناء المهاجم بولمدايس الذي يتواجد في لياقة جيدة لأنه أنهى البطولة في التوقيت نفسه شبيبة القبائل وهو ما يعني أنه لا يعاني من نقص المنافسة، أما كامارا، أسامي، حنيفي، زياد وعقبة فقد عرفوا توقفا منذ مدة طويلة، ما يعني أنهم بحاجة ماسة إلى المنافسة الرسمية. أما الفئة الثانية فتتعلق باللاعبين القدامى، فمن ناحية المنافسة لا يعانون على الإطلاق وهو ما سيصعب مهمتهم في هذه المباراة، ويخشى صايب أن يظهر على التشكيلة هذا النقص ويستغله المنافس. العامل الثالث مشكل محور الدفاع في ظل الغيابات العديدة العامل الثالث الذي يشغل أيضا بال المسؤول الأول عن العارضة الفنية، هو ذلك المتعلق بمحور الدفاع، فصايب إلى حد الآن محتار جدا في اختيار اللاعبين الذين سيشغلون هذا المنصب، رغم أن المعطيات توحي إلى أن كامارا سيكون قائد الدفاع، لكن تدني المستوى البدني ل أسامي نور الدين يطرح الشكوك لدى المدرب القبائلي، واعتبر أن الشبيبة غير محظوظة على الإطلاق لأنها تعاني من عدة غيابات في هذه الفترة حيث نجد غياب قائد الفريق علي ريال بسبب العقوبة المسلطة عليه من الاتحاد الإفريقي، وخليلي الذي سافر مع المنتخب العسكري إلى البرازيل للمشاركة في المونديال، والأمر نفسه بالنسبة لبرشيش. أما زيتي فقد غادر الشبيبة في اتجاه شباب قسنطينة ما صعب أمور الشبيبة أكثر فأكثر، ولهذا يمكن القول إن المدرب صايب موسى ليس لديه اختيارات، بل سيدخل اللقاء بالإمكانات الموجودة فقط. لكن من جهة أخرى رغم أن كامارا منصبه الأصلي هو وسط ميدان دفاعي، إلا أنه مرشح لتولي منصب قلب الدفاع، أما الاسم الثاني سيكون بين أسامي وزياد. ------- حناشي: "مباراة المغرب الفاسي ستكون اختبارا مفيدا للاعبينا" عبر الرجل الأول في النادي القبائلي محند شريف حناشي فور وصوله إلى المغرب وبالضبط إلى الفندق "فولي بيليس" قبل تناوله وجبة العشاء، عن تفاؤله بالعودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية تسمح للاعبين بمضاعفة حظوظهم في التأهل إلى الأدوار المقبلة من هذه المنافسة الإفريقية، كما تحدث في هذه المناسبة عن العديد من الأمور الأخرى وما ينوي القيام به في الأيام القليلة المقبلة أي ما بعد العودة إلى الجزائر، وأول ما استهل به حديثه كان عن مباراة المغرب الفاسي التي قال بشأنها: "رغم الظروف العصيبة التي نمر بها من ناحية التحضيرات، حيث لم يكن أمامنا الوقت الكافي للاستعداد جيدا للمباراة إلا أنني متفائل، سنحاول أن نكون في الموعد ونعود بنتيجة مرضية، لكن مهما كانت النتيجة فإن اللقاء سيكون بمثابة اختبار حقيقي للاعبين لاسيما الجدد منهم". "مغامرتنا الإفريقية ستبدأ في الجولة الثانية" وقد واصل الرئيس حديثه عن مشاركة القبائل في دور المجموعات وأكد لنا في حديثه أن الشبيبة ستكون في أحسن أحوالها مع مرور الجولات، مفسرا ذلك بأن اللاعبين بدؤوا يدخلون في أجواء المنافسة الإفريقية شيئا فشيئا كما بدؤوا يتعرفون على بعضهم البعض، ملخصا ذلك في قوله: "لا أريد ممارسة الضغط على اللاعبين مهما كان الحال، لأن مباراة المغرب الفاسي جاءت في ظروف استثنائية، الكل يعلم بالظروف التي مرت بها الشبيبة في الأسابيع الماضية حين كانت تلعب مباراة رسمية كل ثلاثة أيام، لكن أؤكد لكم أن مغامرتنا الحقيقية في المنافسة الإفريقية ستبدأ في الجولة الثانية حين سنكون في أحسن الظروف وتكتشفون الشبيبة الحقيقية". "أنا واثق من إمكانات اللاعبين" بعدها، أكد الرئيس حناشي أن عملية الاستقدامات كانت مدروسة، وصرح في هذا الشأن: "إلى حد الآن لم نتعرف كثيرا على اللاعبين، لأن موعد العودة إلى التدريبات لم يكن إلا قبل أيام قليلة وهو ما يعني أننا بحاجة ماسة إلى الوقت للتعرف عليهم بشكل أكبر، لكن من ناحية أخرى يمكن القول إنهم يمتازون بالانضباط الشديد وهو ما لاحظته عليهم منذ الوهلة الأولى، صراحة أنا واثق من إمكانات جميع اللاعبين الذين استقدمناهم حديثا ولا مجال للشك مطلقا، وأنا متأكد أيضا من أنهم سيقدمون الإضافة للشبيبة حتى في المنافسة الإفريقية رغم نقص الخبرة، نحن قدمنا لهم يد المساعدة ووفرنا لهم جميع الإمكانات فما عليهم إلا أن يؤكدوا إمكاناتهم في الميدان". "الاستقبال كان رائعا والفندق ممتاز سيفيد اللاعبين" عاد الرئيس حناشي للحديث عن ظروف الرحلة التي كانت لفريقه إلى مدينة "فاس" المغربية، مساء أول أمس الأربعاء، وحتى إن اعتبر أن الشبيبة مرت بظروف صعبة جدا بالجزائر قبل رحلتها إلى المغرب، إلا أنه أشاد كثيرا بظروف الاستقبال مباشرة بعد الوصول، حيث قال: "لم نتأثر بما حدث في الجزائر فيما يخص الرحلة إلى المغرب لأنه تمت تسوية الأمر في نهاية المطاف، لكن أكثر ما كان يهمنا هو الاستقبال الرائع الذي حظينا به بعد وصولنا إلى مطار "فاس" المغربي، حيث وضعونا في ظروف رائعة جدا، لم نتفاجأ بذلك لأن أشقاءنا المغربيين تعودوا على معاملتنا بهذه الطريقة الفريدة من نوعها، نحن أيضا نعاملهم بنفس الطريقة، أما عن الفندق فهو ممتاز وسيفيد اللاعبين من حيث الاسترجاع والراحة أيضا قبل موعد المباراة المهمة". "المناخ سيفيدنا أكثر وأتمنى أن تتواصل البرودة إلى ما بعد المباراة" بعد موجة الحرارة الشديدة التي عرفتها الجزائر في الفترة الأخيرة، كانت الإدارة القبائلية تخشى كثيرا من هذا العامل، لاسيما بعدما بلغ مسامعهم أن منطقة فاس معروفة بالحرارة الشديدة، وهو ما يعني أن اللاعبين سيعانون من هذه الناحية، إلا أنهم وبعد وصولهم إلى "فاس" اكتشفوا أمرا آخر تطرق إليه حناشي في حديثه: "الكل كان يؤكد أن منطقة فاس معروفة بالحرارة الشديدة، لكن اليوم اكتشفت أمرا آخر وهو أن الجو بارد ويتلاءم مع استعداداتنا، لم أكن أنتظر أن يكون بهذا الشكل، صراحة هذا الأمر أفرحنا كثيرا، لاسيما بعد الحرارة الشديدة التي عرفتها الجزائر، أتمنى من كل قلبي أن تستمر البرودة إلى ما بعد المباراة". "سنستقدم لاعبين آخرين والعديد من العناصر سيغادرون الشبيبة" وقد أكد حناشي أن التحاق حماني بالنادي القبائلي لن يكون الأخير، فإدارته تسعى هذه الأيام إلى إقناع لاعبين آخرين بتقمص ألوان شبيبة القبائل الموسم المقبل، وحتى إن لم يكشف عن أسماء هؤلاء اللاعبين في الوقت الحالي إلا أنه عبر عن نيته في ذلك، ومن ناحية أخرى أشار بطريقة غير مباشرة إلى عدد اللاعبين الذين سيغادرون البيت القبائلي موضحا ذلك في قوله: "تعد الشبيبة أول ناد إلى حد الآن يقوم باستقدام تسعة لاعبين ونطمح إلى استقدام المزيد أيضا، بكل صراحة أريد جلب لاعبين آخرين لا تطلبوا مني أسماءهم حيث أفضل أن يكون كل شيء في سرية تامة، أما عن المسرحين فأقول إن القائمة ستحمل العديد من الأسماء التي ستغادر الشبيبة فور العودة إلى الجزائر". --------- حناشي يؤكد استقدام لاعبين آخرين علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة، أن الإدارة القبائلية لم تغلق بعد أبواب الاستقدامات بعد التحاق حماني، عكس ما صرح به المدرب صايب موسى الذي أشار في الندوة الصحفية إلى أن الشبيبة ستغلق باب الاستقدامات بمجرد توقيع حماني على العقد الرسمي، غير أن حناشي كشف لبعض مقربيه، أنه ينوي استقدام لاعبين آخرين تحسبا للموسم المقبل، لكن حناشي لم يكشف عن هوية اللاعبين اللذين قد يلتحقا بالشبيبة في الأيام القليلة المقبلة، فقط اكتفى بالكشف عن العدد فقط. مدافع ومهاجم مغترب ويغلق القائمة نهائيا حتى وإن لم يكشف حناشي عن هوية اللاعبين اللذين ينوي استقدامهما إلى الشبيبة، إلا أن مصادرنا الخاصة كشفت لنا عن المنصبين اللذين يشغلانهما، الأول مهاجم (مغترب)، أما الثاني فهو مدافع (محلي، مصادرنا رفضت الكشف عن اسمي اللاعبين نظرا للوعد الذي قطعته للرئيس حناشي)، وتضيف مصادرنا أن حناشي في طور المفاوضات مع هذين اللاعبين ويحاول بشتى الطرق إقناعهما بتقمص ألوان النادي القبائلي الموسم المقبل. رفض الكشف عن هوية اللاعبين وأكد لنا أنهما سيكونان مفاجأة أخرى مباشرة بعدما تحصلنا على المعلومات الخاصة بمساعي إدارة "الكناري" في استقدام لاعبين آخرين تغلق بهما القائمة نهائيا، توجهنا إلى المعني بالأمر محند شريف حناشي لكي نسأله عن المسألة، لكنه رفض أن يكشف عن اسمي اللاعبين، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يسبق وأن كشف ذلك حتى للمسيرين، ومن ناحية أخرى أكد حناشي في هذا السياق أن المستقدمين سيكونان مفاجأة سارة للجمهور القبائلي بالدرجة الأولى أراد أن يضيفها إلى كل من مترف، كامارا وحماني. سيحسم في أمر الصفقتين بعد العودة إلى الجزائر وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن حناشي يتواجد في اتصال دائم مع هذين اللاعبين، وأكد لهما قبل تنقله إلى المغرب أن الحسم في أمر التحاقهما بالنادي سيكون مباشرة بعد العودة إلى أرض الوطن حيث سيكون معهما حديث وجها لوجه هذه المرة ليس للتفاوض فحسب وإنما من أجل الاتفاق على موعد التوقيع على العقد الرسمي، بما أنهما منحا موافقتهما الرسمية على تقمص ألوان "الكناري"، علما أن اللاعبين كانا على دراية تامة بعدم مشاركتهما في المنافسة الإفريقية إلا أنهما وافقا على ذلك. قائمة المسرحين ستحمل عدة مفاجآت ومن ناحية أخرى، يبدو أن الرئيس محند شريف حناشي قد لجأ إلى سياسة أخرى، تكمن هذه المرة في استقدام أكبر عدد ممكن من اللاعبين مع الاحتفاظ بقدر كبير من اللاعبين الذين يعتبرون ركائز الشبيبة، فسياسته هذه المرة كانت أكثر احترافية مقارنة بالمواسم الماضية، حيث تمت بطريقة مدروسة، نفس الأمر بالنسبة للاعبين الذين سيغادرون "النادي"، حيث فضل الرئيس عدم الإعلان عنهم في الوقت الراهن حفاظا على تركيزهم واستقرارهم خاصة وأن موعدا هاما ينتظر الفريق، حيث أن مصادرنا كشفت أن الرئيس القبائلي قرر إنهاء مهام للعديد من اللاعبين الذين سيشكل مغادرتهم للبيت القبائلي مفاجأة بالنسبة للأنصار بالدرجة الأولى. ---------- الشبيبة معجبة بالفندق وحناشي يشيد بمجهودات المغرب الفاسي عبر مسؤولو النادي القبائلي وعلى رأسهم حناشي، عن ارتياحهم لظروف الإقامة التي خصصت لهم بفندق "فولي بيليس"، خاصة وأنه يتوفر على جميع وسائل الراحة التي تسمح للاعبين بالاسترجاع، كما أشاد حناشي بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها إدارة المغرب الفاسي حتى يكون فريقه في ظروف جيدة تسمح له بلعب مباراة غد السبت في أحسن الظروف. أكد أن العلاقات متينة بين الناديين رغم التقائهما النادر ومن ناحية أخرى، اعتبر الرئيس أن المجهودات التي تبذلها إدارة المغرب الفاسي منذ أن حط النادي القبائلي الرحال بمثابة دليل قاطع على العلاقة المتينة التي تجمع الجزائر والمغرب، كما يثبت ذلك أيضا على عمق العلاقات بين نادي شبيبة القبائل ونظيره المغرب الفاسي، رغم التقائهما النادر سواء رسميا أو وديا، حيث تعود آخر مواجهة ودية إلى عهد المدرب الفرنسي "جون كريستيان لانغ"، حينما واجهت الشبيبة المغرب الفاسي خلال التربص التحضيري الذي أجرته بمركز "كهرماء" بالدار البيضاء المغربية. مسيرو المغرب الفاسي زاروا الشبيبة بالفندق لم تكن التحضيرات الخاصة بظروف إقامة شبيبة القبائل الأمر الوحيد الذي قامت به إدارة المغرب الفاسي، رغم جملة المشاكل التي تعاني منها في الفترة الأخيرة لاسيما من الناحية المالية، بل قام مسؤولو هذا النادي عشية الأربعاء بزيارة مجاملة إلى فندق "الكناري" من أجل الاطمئنان أكثر على ظروف الإقامة، حيث تحدث مسؤول في المغرب الفاسي مع الرئيس حناشي وترك له أرقام هواتفه في حال ما إذا كانت الشبيبة بحاجة ماسة إلى أي خدمة. تم التطرق لأمور الكرتين الجزائرية والمغربية اغتنم مسؤول في نادي المغرب الفاسي وكذا ممثل الاتحاد الإفريقي فرصة تواجدهما بفندق الشبيبة، وتحدثا مع الرئيس حناشي عن أمور كثيرة، حيث تطرق المسؤول إلى العديد من المسائل المتعلقة بالكرتين الجزائرية والمغربية والوضعية التي يمر بها كل فريق، كما تم التطرق إلى منافسة كأس "الكاف" وأن برمجتها في هذه المرحلة أمر صعب للغاية لأن معظم الأندية لم تحضر نفسها جيدا للدخول في منافسة من هذا الحجم، قبل أن يغادر هذا المسؤول وممثل "الكاف"، لكن قبل ذلك سأل مسيرو الشبيبة مسؤول المغرب الفاسي عن الملعب الذي ستتدرب فيه التشكيلة، فأكد لهم أنه في الصبيحة سيتم إخبارهم بذلك دون أي إشكال، وهو ما أراح المسيرين القبائل الذين يريدون ضبط البرنامج الكامل للاستعدادات قبل موعد المباراة. ---------- صايب يفكر في منح شارة القائد لعسلة تشير بعض المعلومات في البيت القبائلي، إلى أن المدرب صايب يفكر بجدية تامة في منح شارة القائد للحارس مالك عسلة، باعتباره يعد من بين اللاعبين القدامى في الشبيبة، يأتي هذا في ظل غياب القائد السابق للشبيبة علي ريال بسبب العقوبة المسلطة عليه، كما جاء هذا الاختيار بعدما كان قائدا في العديد من المناسبات الموسم الماضي، وهو ما يرشحه ليكون خليفة ريال في المباراة، والمنتظر في حال ما إذا تجسد هذا الاختيار أن يقوم صايب بالتحدث مع عسلة صبيحة المباراة لتقديم بعض النصائح التي تفيده خاصة تلك المتعلقة بالتصرف مع حكم المباراة. المغرب الفاسي لم يكن على علم بوصول الشبيبة جاء في مقال لجريدة "المساء" المغربية (يومية شاملة)، في عددها أمس (عدد 1496)، في الصفحة الرياضية 21، أن إدارة المغرب الفاسي لم تكن على علم بوصول النادي القبائلي إلى مدينة فاس، وأن الإدارة لم تتمكن من الحصول على المعلومات الكافية التي تتعلق بوصول الشبيبة إلى المغرب، في حين أن الأمين العام للنادي كان حاضرا في المطار وخصص استقبالا مميزا للشبيبة، وهو ما يعني أن الصحافة المغربية لم تول أي أهمية لهذا الحدث. الاجتماع التقني على الساعة 19:30 أخبر ممثل الاتحاد الإفريقي على هامش الزيارة التي قام بها سهرة أول أمس الأربعاء لفندق الشبيبة، مسؤولي هذه الأخيرة، بأن الاجتماع التقني الذي يعقد في كل مرة عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المباريات، سيكون مساء اليوم بداية من السابعة والنصف بمقر نادي المغرب الفاسي، وسيحضره الرئيس حناشي شخصيا برفقة سمير حارس العتاد الذي سيحضر معه البدلة التي ستلعب بها الشبيبة، كما سيحضر ممثل الاتحادية الجزائرية وسيتم التطرق خلال هذه الاجتماع إلى العديد من النقاط، منها مسألة البدلة، موعد انطلاق المباراة، إضافة إلى أمور أخرى. المغرب الفاسي تدرب أمس على الساعة 18:30 يواصل منافس شبيبة القبائل استعداده للمواجهة، حيث تدرب أمس بالمركب الرياضي الفاسي بداية من الساعة 18:30، وهو الموعد الذي اعتاد هذا النادي على التدرب فيه، واختار المدرب "التاوسي" هذا التوقيت لأن درجة الحرارة تعرف انخفاضا محسوسا، وقد وجه هذا المدرب حسب المعلومات التي تحصلنا عليها الدعوة إلى جميع اللاعبين بمن فيهم الجدد للمشاركة في التدريبات.
