رغم أن الشبيبة استفادت من طائرة خاصة بمساعدة الوزراء الجزائريين وبمساعدة من الخطوط الجوية الجزائرية، إلا أن الانطلاق من مطار هواري بومدين الدولي سجل تأخرا لأكثر من ساعتين من الزمن بسبب سوء التنظيم وعدم تهيئة كل الأمور في الموعد المحدد، حيث عوض أن تنطلق الطائرة على الساعة 11:15، انطلقت على الساعة 14:30، وبعد ساعتين من السفر، حطت الطائرة التابعة إلى الخطوط الجوية الجزائرية في حدود الساعة 16:20 في مطار فاس، وارتاح جميع اللاعبين الذين عانوا أمس الكثير بسبب إضراب عمال المطار. الأمين العام للمغرب الفاسي في الاستقبال وتكفل بكل الإجراءات القانونية بعد وصول الوفد القبائلي إلى مطار فاس، ونزوله من الطائرة من أجل إنهاء الإجراءات الجمركية، وجد الرئيس حناشي في استقباله الأمين العام لنادي المغرب الفاسي الذي مثل إدارة فريقه، فرحب بأعضاء الوفد الجزائري، وحرص على حسن الاستقبال، بدليل أنه تكفل بكل الأمور الجمركية بنفسه دون أن يجعل اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري ينتظرون، هذه المبادرة استحسن لها كثيرا الرئيس حناشي الذي شكره على حسن الاستقبال. الوفد القبائلي ارتاح في القاعة الشرفية والاستقبال بالشاي في الوقت الذي كان فيه الأمين العام لنادي المغرب الفاسي يهتم بالإجراءات الجمركية، بعدما جمع كل جوازات سفر الوفد القبائلي لتقديمها إلى شرطة العبور، توجه أعضاء الوفد إلى القاعة الشرفية لمطار فاس من أجل الركون إلى الراحة من عناء السفر، وتبادلوا أطراف الحديث مع عمال المطار الأشقاء المغاربة الذين رحبوا بالوفد الجزائري وفرحوا لوجودهم، ومثلما جرت عليه العادة في المغرب، فإن الأمين العام للمغرب الفاسي طلب تحضير الشاي للجزائريين، وفقا لتقاليد المغربيين. إدارة المطار أهدت شرائح لأعضاء الوفد عند خروج اللاعبين من المطار، تكفل بعض العمال هناك بإهداء كل أعضاء الوفد القبائلي شرائح الهاتف النقال المغربية، وهي عادة أصبحت معظم المطارات المغربية تقوم بها ترحيبا بضيوفها، وحتّى تسهل لهم عملية الاتصال بعائلاتهم من أجل إخبارهم بوصولهم بخير وأمان. حناشي أهدى شريحته ل "تجار" من جهته، فإن الرئيس القبائلي محند شريف حناشي لم يكن بحاجة إلى شريحة الهاتف النقال المغربية باعتبار أنه يملك هاتفا بإمكانه استعماله في كل أنحاء العالم، بما يسمى "رومينغ"، لذلك ارتأى أن يهدي شريحته إلى أحد اللاعبين، وقد وقع اختياره على اللاعب ساعد تجار الذي كان قريبا منه، كما أنه يعتبره من بين اللاعبين المدللين في الفريق. -------- اللاعبون تحدثوا عن الاستقدامات في الطائرة عرفت الرحلة التي استقلتها الشبيبة من مطار هواري بومدين إلى مطار فاس بالمغرب أجواء رائعة صنعها اللاعبون داخل الطائرة الصغيرة التي لم يعتادوا على ركوبها، وقد كان كل لاعب يقضي وقته بشيء يلهيه حتى لا يشعر بمرور الوقت ومشقة السفر، وكان أغلبية اللاعبين يتحدثون عن حدث الساعة فيما يتعلق بالكرة الجزائرية، ويتعلق الأمر بعملية الاستقدامات، حيث أن كل لاعب كان يقدم رأيه فيما يخص الاستقدامات التي قامت بها الأندية الأخرى، مثل اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، وقد ركزوا كثيرا على بوشامة ومفتاح. حصة استرخائية بعد الوصول برمج المدرب موسى صايب أمسية أمس بعد وصول الوفد إلى المغرب حصة تدريبية خفيفة ركز فيها على الاسترجاع، وقد جرت الحصة في الفندق الذي أقامت فيه الشبيبة، حيث اكتفى اللاعبون بالركض في الساحة والقيام ببعض التمارين قبل العودة إلى غرفهم، وهذا حتى يسترجعوا لياقتهم البدنية بعد التعب الذي نال منهم منذ الصبيحة. الإقامة في فندق "volubilis" مثلما جرت عليه العادة، كانت إدارة نادي المغرب الفاسي قد حجزت للوفد القبائلي في فندق جميل ذي خمس نجوم يدعى "volubilis"، وقد رافق الوفد إلى هذا الفندق الأمين العام للفريق المغربي، وستقيم فيه الشبيبة إلى غاية ما بعد نهاية المباراة التي تنتظرها أمام المغرب الفاسي يوم 16 جويلية. درجة الحرارة معتدلة وأخفّ من الجزائر تعجب أعضاء الوفد القبائلي من اعتدال حال الطقس في مدينة فاس، رغم أنها معروفة بدرجة حرارتها العالية، شأنها في ذلك شأن مدينة مراكش لأنهما مدينتان داخلتان بعيدتان عن البحر، غير أن درجة الحرارة أمس لم تتعد 27°، ما يعني أنها كانت أقل ارتفاعا من التي تشهدها جل المناطق الجزائرية هذه الأيام، المهم أن يكون ذلك في صالح اللاعبين الذين عبروا عن ارتياحهم. حناشي: "مرتاحون لدرجة الحرارة ونتمنى أن تكون هكذا يوم اللقاء" عبر رئيس الشبيبة حناشي عن ارتياحه لاعتدال حال الطقس في المغرب، خاصة وأن الكل كان ينتظر أن تشهد مدينة فاس هذه الأيام ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "في الواقع، لقد أصبحنا مرتاحي البال لدرجة الحرارة، فعلا لا أحد كان ينتظر أن تكون درجة الحرارة هنا أقل ارتفاعا منها في الجزائر، خاصة وأنه من المعروف أن هذه المناطق حارة في فصل الصيف، نتمنى فقط أن تبقى على هذا النحو إلى غاية ما بعد المباراة، بعد ذلك إن أرادت الارتفاع فلتفعل (يضحك)". "يجب أن تحظى كل الأندية المشاركة في المنافسات الإفريقية برحلات خاصة" من جهة أخرى، أكد الرئيس حناشي أن الرحلة كانت جيدة ولم تعان الشبيبة من أي مشكل، وأضاف قائلا: "أرى أنه من الأجدر أن تحظى كل الأندية المشاركة في المنافسات الإفريقية والدولية بشكل عام من رحلات خاصة تضمنها لها الدولة الجزائرية، فهذا أقل ما يقدم لنا، ونحن الذين نشرف الألوان الوطنية وندافع عنها". ------- معيوف: "سافرت مع الشبيبة حتى لا أتوقف عن التدريب ولأندمج بسرعة مع الفريق" "المنافسة على المناصب لا تخيفني وسأُظهر كل ما أملكه من إمكانات" لست معنيا بمواجهة المغرب الفاسي فكيف ستتنقل مع الشبيبة (الحوار أجري صبيحة أمس) إلى مدينة فاس؟ صحيح أني لست مؤهلا للمشاركة في المنافسة الإفريقية لكن المدرب موسى صايب أصرّ على أن أذهب مع بقية اللاعبين حتى أتابع التدريبات ولا أتوقف في مرحلة التحضيرات، لا يمكنني أن أرفض قرار الطاقمين الفني والإداري لذلك سأكون مع زملائي في المغرب وسأناصرهم وأشجعهم حتى الدقيقة الأخيرة ولو أني غير معني بهذه المباراة، وأريد إضافة أمرا آخر. تفضّل ... أعتقد أنّ تنقلي في هذا الوقت بالذات مع الفريق حتى دون مشاركتي أمام المغرب الفاسي سيجعل عملية الاندماج والتأقلم والدخول في المجموعة تكون سهلة، وهذا سيكون في مصلحتي بالدرجة الأولى فما كان عليّ أن أرفض. سجلت غيابك عن الحصص التدريبية الأولى فهل باشرت التدريبات مع الفريق أمسية أمس؟ كان من المفترض أن أباشر تدريباتي أمسية أمس في بن عكنون بعد أن سجلت غيابي عن الحصص الأولى بإذن من الإدارة والطاقم الفني لأني لا أزال أشعر بالتعب، غير أنه حدث سوء تفاهم في مسألة الوقت حيث أني تنقلت إلى فندق "ساميتال" الذي يقيم فيه الفريق تربصه فلم أجد أحدا فقررت الذهاب إلى ملعب بن عكنون، أين وجدت الجميع، لكن المدرب صايب لما لاحظ أني كنت متعبا طلب مني أن أرتاح ولا أتدرب على أن أستيقظ في الصباح حتى أرافق الفريق إلى المغرب، هذا كل ما في الأمر. ألا يؤثر فيك تنقلك إلى المغرب وأنت تعلم بأنك لن تشارك في أول لقاء من كأس "الكاف"؟ صحيح أنّ كل لاعب يرغب في لعب أكبر عدد من المباريات سواء على المستوى المحلي أو القاري لكني لما أمضيت على عقدي كنت على دراية بعدم تأهيلي ووافقت على الأمر دون تذمّر لأني أعلم بأني سأشارك في المنافسة المقبلة لو عرفت كيف أفرض نفسي وأُظهر للجميع الإمكانات التي أتمتع بها، كما أنّ الرئيس حناشي تحدث معي بخصوص هذا الأمر وأكد لي أن عدم تأهيلي يجب أن لا يُنقص قيمتي في الفريق. فاقتنعت بكلامه وأمضيت على عقدك، أليس كذلك؟ طبعا، كان حديثه واضحا ومباشرا حيث أكد لي أنّ عدم تأهيلي للمشاركة في المنافسة الإفريقية لا يعني أني أملك مستوى ضعيفا، وقد نصحني مدربي في بوفاريك بأن أمضي على عقدي مع الشبيبة بعينين مغمضتين لأن الأمر لا يتعلق بأي فريق وإنما بشبيبة القبائل، لذلك قبلت اللعب دون الحصول على إجازة إفريقية. كيف وجدت الأجواء داخل المجموعة في يومك الأول؟ الأجواء السائدة هنا تعبّر عن نفسها، كنت أنتظر أن أجد هذه الأجواء في فريق كبير مثل شبيبة القبائل فهذه التشكيلة تضم العديد من العناصر الشابة وهذا ما سيسهّل عليّ عملية الاندماج، ولو أني لا أشعر بأني غريب في الفريق أمام العناصر التي أعرفها. هل تعني أنك تعرف العديد من اللاعبين في الفريق؟ بطبيعة الحال، هناك عدة أسماء أعرفها جيدا على غرار سفيان يونس الذي عرفته لما كنت في مولودية الجزائر في فئة الأواسط، فلا يخفى على الجميع أني لعبت لكل الفئات الصغرى في العميد، إضافة إلى الحارس عسلة، بلال نايلي وآخرين، المهم أننا نعرف بعضنا جيدا وهذا سيساعدني في عملية الاندماج. أنت تلعب في وسط الميدان الهجومي الذي يعرف تعدادا كبيرا في الشبيبة، ألا تخشى المنافسة على المناصب؟ لو كنت أخشى المنافسة على المناصب لما التحقت بفريق كبير مثل شبيبة القبائل، أنا لاعب طموح وأحب المنافسة على المناصب وسأعمل جاهدا حتى أظفر بثقة الطاقم الفني والرئيس حناشي. ----------- صايب: "مهمّتنا تشريف الألوان الوطنية حتى الدقيقة الأخيرة" اقتربنا من المدرب الجديد للشبيبة موسى صايب الذي سجّل أمس أول سفر له على رأس العارضة الفنية للفريق منذ التحاقه به قبل نهاية البطولة بجولتين، من أجل التحدّث معه بخصوص المواجهة التي تنتظره أمام المغرب الفاسي هذا السبت في إطار المنافسة الإفريقية، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: "أعتقد أنه من المنتظر أن تكون هذه المواجهة في غاية الصعوبة على كلا المنافسين، وليس علينا فقط. صحيح أن المواجهة ستجرى خارج ديارنا، لكن هذا لا يهم بقدر ما يهمّ أن نظهر بمستوى عالٍ. سبق أن قلت إني اتفقت مع الرئيس حناشي ألا تكون هذه المنافسة ضمن أهدافنا المدرجة، غير أننا مُقبلون على التنقل إلى المغرب من أجل تشريف الألوان الوطنية والقبائلية حتى الدقيقة الأخيرة". "ثلاثة أيام للتحضير غير كافية" أما بخصوص عملية التحضيرات التي قامت بها الشبيبة استعدادا لهذه المباراة، فقد أكد موسى صايب أن الشبيبة لم يكن لديها الوقت للقيام بتحضيرات في المستوى لهذا اللقاء، موضحا ذلك في قوله: "لقد سبق أن قلت إن مشكلتنا الوحيدة تكمن في ضيق الوقت، فثلاثة أيام فقط لا تعتبر كافية للتحضير لمواجهة في إطار منافسة إفريقية. الشبيبة لعبت آخر جولة لها يوم 8 جويلية، وكان من الضروري أن يستفيد بعض اللاعبين من الراحة، ومع ذلك لم نجد الوقت من أجل التحضير الجيّد. ليس لدينا خيار آخر سوى التعامل مع هذه الوضعية بذكاء، والعمل على الظهور بالمستوى الحقيقي للشبيبة بأتم معنى الكلمة". "ليس لدينا خيار آخر سوى اللّعب وفق الشروط المتوفرة لدينا" وأضاف المدرب صايب في نفس الصدد قائلا: "الوضعية التي يمرّ بها الفريق في الوقت الحالي تعتبر في غاية الصعوبة، التعداد يشهد عدّة غيابات بسبب العقوبات وعدم تأهيل بعض اللاعبين، لكن ليس لدينا خيار سوى تسيير الوضع واللعب وفق الشروط والإمكانات المتوفرة لدينا. أعتقد أن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم، وهذا ما يهمّني أكثر من أيّ شيء". "لا يهمّني المنافس بقدر ما يهمّني التعرّف على مستوى لاعبي" أما عن سؤالنا عمّا إذا كان تحصل على معلومات كافية تخصّ المنافس الذي ستواجهه الشبيبة، أجاب المدرب صايب قائلا: "إلى حدّ الآن، ليست لدي أيّ فكرة عن نادي المغرب الفاسي، ثم أعتقد أن المنافس الذي سنواجهه لا يهمّني مستواه أكثر مما يهمّني مستوى لاعبي، فأنا جديد في الفريق، ولا أعرف معظم اللاعبين، خاصة أن هناك ستة أو سبعة لاعبين جدد في الفريق، ويجب أن أعمل على جعلهم يتأقلمون ويندمجون مع الفريق، حتى يسجّلوا تناسقهم فوق الميدان، المهمّة لن تكون سهلة في وقت ضيق، لكن يجب أن نكثف الجهود جميعنا وهذا لن يكون سوى في صالح الشبيبة". س. عثمان ========================= عصامي: "لسنا مستعدين بدنيا لكننا سنضحي من أجل تشريف العلم الجزائري" كيف هي الأجواء بعد الحصص التدريبية الأولى؟ مثلما يلاحظ الجميع فإنّ الأجواء السائدة في الفريق تدل على رغبة ملحة في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة التي تنتظرنا أمام المغرب الفاسي هذا السبت، أما بشأن الحصص التدريبية فقد جرت في أحسن الأوضاع ولاحظنا جدية شديدة في العمل وهذا أمر يبشّر بالخير. هل تعتقد أنّ الشبيبة جاهزة لمباراة المغرب الفاسي؟ بصراحة لا أعتقد أننا جاهزون بنسبة 100 % تحسبا لهذه المباراة، يجب أن نكون واقعيين ونفكر بعقولنا فمعظم اللاعبين القدامى لم يستفيدوا من راحة منذ بداية الموسم وبعد أسبوع عن نهاية البطولة سيكونون على موعد مع مباراة كبيرة في إطار المنافسة الإفريقية، أضف إلى ذلك أنّ التشكيلة القبائلية ستكون منقوصة من خدمات العديد من العناصر الأساسية وهذا لن يكون في مصلحتها، أما النقطة الثالثة فتكمن فينا نحن اللاعبين الجدد فلابد لنا من وقت حتى نتأقلم ونندمج مع بقية المجموعة، وصراحة أسبوع واحد لا يكفي لأن نفعل ذلك. إذن ينتابكم الخوف من هذه المباراة، أليس كذلك؟ ليس الخوف وإنما هذه حقيقة لابد من تقبّلها، وأعتقد أنّ جميع اللاعبين يشاطرونني الرأي، ومع ذلك أؤكد أننا لن نكون لقمة سائغة للمغرب الفاسي، نحن الجزائريون معروفون بقوتنا في المهمات الصعبة وسنكون كذلك في هذه المواجهة، صحيح أنه لم يكن لدينا الوقت الكافي للقيام بتحضيرات في المستوى لكننا سنحاول تقديم أفضل ما لدينا من أجل تشريف الألوان الوطنية. كيف تشعر من الناحية البدنية؟ لا أخفي أني لا زلت لم أسترجع كامل لياقتي البدنية التي كنت أتمتع بها من قبل وهذا نظرا لعدم تدربي مذ مدة طويلة عكس بقية اللاعبين الذين لم يتوقفوا عن التدرب ولعب المباريات، أعلم بأنّ هذه المباراة التي تنتظرنا جاءت في وقت غير مناسب لكن عليّ أن أعمل جاهدا حتى أسيّر لقائي الأول كما ينبغي ثم أعمل جاهدا حتى أستعيد كامل لياقتي وأكون جاهزا لأية مباراة كانت. ماذا عن المباراة في حد ذاتها؟ أرى أنها لن تكون سهلة المنال سواء بالنسبة إلينا أو بالنسبة للفريق المنافس، الجميع يعلمون بأنّ المباراة الأولى من أية منافسة تكون صعبة وأهم من كل المباريات الموالية، وعليه فلابد من بدء دور المجموعات بنتيجة إيجابية ثم كل ما سيأتي فيما بعد سيكون أسهل. قد تكون أساسيا في هذه المباراة إلى جانب كامارا في محور الدفاع، ما تعليقك؟ لا أدري بعد إن كنت سألعب في التشكيلة الأساسية أم لا فالمدرب صايب لم يتطرق بعد إلى هذا الموضوع، غير أننا هنا من أجل اللعب وتقديم أفضل ما لدينا وأنا مستعد للتضحية بنفسي حتى أكون عند حسن الطاقمين الفني والإداري وأثبت أن الشبيبة لم تخطئ في استقدامي. ======================== المسافرون أخذوا صورا تذكارية مع اللاعبين مثلما جرت عليه العادة، فإنّ شبيبة القبائل دائما تكون لها شعبية كبيرة عندما تكون في مطار هواري بومدين، حيث بمجرد أن يظهر اللاعبون أمام المسافرين، لا يكف الجمهور عن المطالبة بأخذ صور تذكارية معهم، وتبادل أطراف الحديث، كما تمنوا لهم حظا موفقا في مغامرتهم الإفريقية الجديدة، وكان أكثر اللاعبين استهدافا من جمهور المسافرين هو الحارس مالك عسلة الذي سجل تألقا كبيرا في نهاية الموسم، خاصة في نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش، ما جعله يعود بقوة بعد أن كان على كرسي الاحتياط. تجار بقي منعزلا لمدة طويلة على غير العادة، فقد كان اللاعب ساعد تجار منعزلا عن باقي زملائه، حيث كان جالسا لمفرده على الكراسي القريبة من باب الدخول إلى قاعة الركوب ينتظر إشارة من مسيري الشبيبة للتوجه إلى الطائرة، وعلى ما يبدو فإن تجار يكون قد تحسر على مغادرة صديقيه وزميليه اللذين كانا لا يفارقانه في أي مكان يتوجه إليه، ويتعلق الأمر بالمهاجم سيد علي يحيى شريف الذي غادر الشبيبة وتوجه إلى نادي "إيستر" الفرنسي لخوض مغامرة احترافية، والمهاجم فارس حميتي الذي تعاقد مع اتحاد العاصمة. لذلك سيلزم اللاعب تجار وقت للتأقلم مع هذه الوضعية ويعود إلى ما كان عليه في السابق. اللاعبون يخشون الإرهاق عبر لاعبو الشبيبة صبيحة أمس عن خشيتهم من الإرهاق والتعب، حيث مع اقتراب موعد مواجهة المغرب الفاسي، بدأ زملاء الحارس عسلة يقتنعون بأنهم غير جاهزين لهذه المباراة كما ينبغي، لأنهم لم يحضروا لها كما يجب، خاصة وأن نهاية البطولة كانت قبل أسبوع واحد فقط، حيث لم يتسن لهم الوقت الكافي لاسترجاع كل لياقتهم البدنية، كما لم يجدوا الوقت للقيام بتحضيرات في المستوى لأول جولة من المنافسة الإفريقية، بغض النظر عن الغيابات الكثيرة التي ستطرأ على التشكيلة القبائلية تحسبا لهذه المباراة، حتى أن العناصر الجديدة ليست جاهزة تماما وتعاني من نقص المنافسة. رماش: "من الصعب تحمل هذا البرنامج، لكننا لا نملك خيارا آخر" صرح رماش الذي يعتبر من اللاعبين الذين لم يستفيدوا من الراحة رغم دخوله القفص الذهبي في نهاية الموسم، قائلا: "بصراحة، لن ننسى هذا الموسم ما حيينا، لأول مرة نشاهد البطولة تنتهي في بداية شهر جويلية، أضف إلى ذلك أنه بعد أسبوع من آخر جولة من البطولة سنلعب مباراة أخرى في غاية الأهمية تدخل في إطار المنافسة الإفريقية أمام المغرب الفاسي هذا السبت، وسنستمر بهذا البرنامج إلى غاية 17 سبتمبر، أعتقد أنه من الصعب تحمل هذا البرنامج، لكن ليس لدينا خيار آخر سوى تسيير هذه الوضعية إلى أن تتضح الأمور أكثر". عسلة، يونس، رماش، مازاري ومعيوف فضلوا الانتظار في المقهى نظرا للعدد الكبير من المسافرين الذين كانوا في مطار هواري بومدين الدولي أمس، ارتأى العديد من لاعبي الشبيبة أن يبقوا بعيدا عنهم ويعزلوا أنفسهم، ففضلوا البقاء في المقهى على غرار الحارس عسلة، يونس، رماش، مازاري والجديد معيوف، الذين كانوا من بين اللاعبين الأوائل الذين التحقوا بالمطار حيث جرت العادة أن يتجول اللاعبون في المطار بحثا عن المجلات الرياضية العالمية، واقتناء ما يشاؤون إلا أنهم هذه المرة بقوا مقيدين في المقهى إلى أن أمر الرئيس حناشي الجميع بالتوجه إلى قاعة الركوب. عسلة: "المباراة الأولى مهمة، وسنكرر سيناريو الإسماعيلي" أكد الحارس مالك عسلة أن المواجهة التي تنتظرهم هذا السبت أمام المغرب الفاسي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لكلا الفريقين، غير أنها أهم في نظر الشبيبة القبائل، حيث ظهرت عليه ملامح الرغبة الملحة في تحقيق نتيجة إيجابية، موضحا ذلك في قوله: "أولا، لا أعتقد أننا سنسافر إلى المغرب من أجل التنزه، لدينا مهمة يجب أن ننهيها بنجاح، ونجاحنا يكمن في تحقيق نتيجة إيجابية، أرى أن لقاء المغرب الفاسي يعتبر في غاية الأهمية، فهي المباراة الأولى، وفي حال تحقيق نتيجة إيجابية في أول مواجهة، المباريات المقبلة ستكون أسهل، والأهداف ستسطر نفسها بنفسها، ومثلما فعلنا في رابطة الأبطال أمام الإسماعيلي، بإمكاننا تكرار ذات السيناريو أمام المغرب الفاسي". صايب خطف الأنظار في المطار كان المدرب الجديد للشبيبة صايب موسى نجم القبائل دون منازع في مطار هواري بومدين صبيحة أمس، حيث خطف بتواجده وسط التشكيلة القبائلية الأنظار من قبل المسافرين وكل من كان حاضرا في قاعة الانتظار في بهو المطار، أين اقترب منه عدد من المسافرين لأخذ صورة معه وتجاذب أطراف الحديث مع اللاعب الدولي السابق الذي طرق أبواب أكبر الأندية الأوروبية مثل أوكسير وفالنسيا. اللاعبون سيلعبون لقاء المغرب الفاسي بعلامة "أومبرو" ستدخل عناصر الشبيبة مباراتها أمام المغرب الفاسي مساء السبت القادم لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات الخاص بمنافسة كأس "الكاف" بلباس جديد من صنع الشركة الإنجليزية "أومبرو"، وهذا حسب ما أكده لنا أحد أعضاء الطاقم الفني. رئيس الرابطة الجهوية لتيسمسيلت مثّل "الفاف" في رحلة الشبيبة مثل كل رحلة تخوضها الشبيبة في مختلف المنافسات القارية التي تشارك فيها يكون إلى جانبها ممثل عن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم يسهر على سير الأمور، وهذه المرة أسندت "الفاف" المهمة إلى رئيس الرابطة الجهوية لولاية تيسمسيلت سوداني رابح لمرافقة التشكيلة في رحلتها إلى المغرب.