كشف مصادر في الحزب الحاكم باليمن ان الرئيس علي عبد الله صالح سيجري عملية جراحية تجميلية إضافية خلال اليومين القادمين، فيما كشفت اللجنة الأمنية اليمنية الامريكية المكلفة بالتحقيق في محاولة اغتيال صالح، عن تفاصيل جديدة حول ملابسات التفجير الذي وقع خلال اداءه صلاة الجمعة بمسجد ملحق بمجمع دار الرئاسة بصنعاء. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر، أمس، عن المصادر ذاتها، أن العملية الجراحية التي ستجرى للرئيس صالح هي استكمال لسلسلة العمليات الجراحية التي أجريت له بعد إصابته في تفجير دار الرئاسة، ما أدى إلى حدوث حروق بالغة في وجهه وكامل جسده، على حد قولها. وأوضحت المصادر ذاتها، أن عودة الرئيس صالح إلى اليمن ليست قريبة كما يروج لها البعض، موضحة أنه ستأخذ بعض الوقت، مشيرة إلى أن صحة الرئيس صالح وجميع المسؤ ولين الذين أصيبوا في حادثة تفجير دار الرئاسة في تحسن مستمر. في غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من اللجنة الأمنية اليمنية الأمريكية المكلفة بالتحقيق في ملابسات محاولة اغتيال الرئيس اليمني في الثالث من جوان الماضي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية استهداف الرئيس وعدد من أبرز أركان نظامه الحاكم خلال أدائهم صلاة الجمعة بمسجد ملحق بمجمع دار الرئاسة بصنعاء. ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية في عددها الصادر، أمس، عن المصادر قولها، ان عملية استهداف الرئيس علي صالح وكبار المسؤولين في الحكومة والدولة، استخدم فيها عدد من القنابل الحارقة من نوع "C4" التي تم زرعها في مواضع متفرقة بالمسجد وداخل وحول المنبر الخاص بخطيب المسجد. واعتبرت المصادر أن التحقيقات الأولية في ملابسات الحادث، أثبتت تورط المؤذن الخاص بالمسجد بتنفيذ مهام ذات طابع لوجيستي لإنجاح محاولة اغتيال الرئيس، تتمثل في الحيلولة دون اكتشاف الحرس الرئاسي المكلفين تأمين باحة المسجد الداخلية لمواقع القنابل الحارقة المزروعة عبر استخدام الفحص الآلي لأرجائه كافة. وأشارت إلى أن الأخير استغل علاقته الشخصية بضباط الحرس الرئاسي المكلفين تأمين المسجد بحكم عمله كمؤذن للمسجد الملحق بدار الرئاسة الذي يؤمه الرئيس بشكل منتظم لأداء صلاة الجمعة، إلى جانب إفراط الحرس بالشعور بسلامة وتأمين باحة المسجد ومحيطه وتعاطيهم مع مهام الفحص الآلي المسبق كعملية روتينية. وقالت المصادر إن ضباط الحرس الرئاسي المكلفين تأمين أروقة المسجد الداخلية ومحيطه الخارجي، بادروا إلى تسليم جهاز الفحص الآلي للمؤذن بإيعاز منه، حيث بادر الأخير، بحسب الاعتقاد السائد والمرجح لدى فريق التحقيق، بإغلاق الجهاز وعدم تفعيل استخدامه قبيل أن يبادر بالتسلل إلى خارج المسجد بعد إقامته للأذان وتراجعه إلى الصفوف الخلفية للاستماع لخطبتي الجمعة وأداء الصلاة مع المصلين. من جهة أخرى، كشفت مصادر مستقلة عن طبيعة الإصابات البالغة التي تعرض لها عدد من أبرز أركان النظام السياسي في الاعتداء. ميدانيا، قالت مصادر في المعارضة اليمنية إن ستة أشخاص قتلوا امس الاثنين في اشتباكات وقعت مع القوات الحكومية في العاصمة صنعاء.واوضحت المصادر أن الاشتباكات جرت بين المتظاهرين المطالبين بتنحي صالح وقوات الأمن التي حاولت تفريقهم بالقوة. وأضافت المصادر أن مسلحين من أنصار الرئيس اليمني اطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ساحة التغيير مما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق. ووقعت اشتباكات أيضا في منطقة أرحب شمالي العاصمة بين قوات الأمن ورجال القبائل مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من أسرة واحدة عندما تعرض منزلها للقصف. يذكر أن بريطانيا أعلنت على لسان سفيرها لدى صنعاء رفضها لأي مجلس انتقالي لتسيير الأمور، حيث اعتبر السفير أن الشباب الثوري غير قادر على تشكيل مجلس "لأنهم منشقون ومنقسمون".