ذكرت تقارير صحفية أمس الثلاثاء أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية، التي ستتولى نقل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومرافقيه إلى صنعاء نهاية الأسبوع الحالي، وصلت إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض· وقالت جريدة (الوطن) السعودية في عددها الصادر أمس أن ذلك يأتي بعد تلقي الرئيس صالح العلاج في المستشفى العسكري ونجاح العملية الجراحية لاستخراج شظية كبيرة استقرت بالقرب من قلبه، بعد الحادث الذي استهدفه في المسجد التابع للقصر الرئاسي في صنعاء قبل نحو ثلاثة أسابيع· وأوضح مصدر دبلوماسي يمني أن الرئيس صالح بحالة صحية جيدة، وبدأ استقبال زواره في جناح الضيافة بالمستشفى العسكري، نافيا ما تردد عن تلقيه العلاج الطبيعي أو إصابته بطلقات نارية بعد التفجير الذي استهدفه، أو حدوث مضاعفات كالنزيف في الدماغ وغيرها من الأخبار المغلوطة· وكشف المصدر أن صالح سيعود إلى اليمن نهاية الأسبوع الحالي، موضحا أن (الرئيس لم يسمح لعائلته بزيارته في الرياض بعد نجاح العملية الجراحية الخطيرة لأنه ينوي العودة إلى اليمن، ولن يقبل أن يعيش لاجئاً)· وبالإضافة إلى ذلك، توفي محمد يحيى الفسيل وكيل وزارة الأوقاف اليمنية أحد الذين أصيبوا في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، حسبما أعلن مصدر في الوزارة الاثنين· وأكدت مصادر إعلامية أن الفسيل توفي بمستشفى القوات المسلحة في الهدا بالطائف أول من أمس متأثراً بإصابته، ودفن جثمانه في مكة المكرمة· في غضون ذلك، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في صنعاء للمطالبة بمغادرة نجل الرئيس صالح، أحمد لليمن، وللدفع نحو تشكيل مجلس انتقالي· وشارك في التظاهرة التي انطلقت بالقرب من ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء تلبية لدعوة (شباب الثورة السلمية)، مئات العسكريين المنشقين المنضمين إلى المحتجين، بقيادة اللواء علي محسن الأحمر· وهتف المتظاهرون بشعارات ضد أحمد صالح، وضد ابن أخيه عمار بن محمد صالح الذي يقود الأمن الوطني، وطالبوهما بالرحيل عن اليمن، وهتفوا (يا أحمد ويا عمار، ارحلوا من هذه الدار)·