يستمر تضارب الأنباء حول صحة الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، وإمكانية عودته إلى اليمن، حيث يتواجد حاليا في المملكة العربية السعودية للعلاج إثر الانفجار الذي استهدفه في المسجد التابع للقصر الجمهوري، قبل مطلع الشهر الجاري. وذكر مصدر سعودي أن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية وصلت مطار الملك خالد الدولي في الرياض، أمس الأول الإثنين، التي ستتولى نقل الرئيس صالح ومرافقيه إلى صنعاء، نهاية الأسبوع الحالي، في ظل استبعاد مصدر طبي خروج صالح من المستشفى كونه يحتاج لفترة زمنية طويلة لتلقي العلاج قد تكون عدة أشهر. وكشفت مصادر دبلوماسية يمنية أن الرئيس صالح سيخضع لعملية جراحية بعدما تم نقله إلى الجناح الملكي الخاص بعلاج كبار الشخصيات في المستشفى العسكري في الرياض. وقالت المصادر الطبية إن العملية الجراحية التي يخضع لها الرئيس صالح تتمثل في استخراج أنبوب صناعي، كان متصلاً بالرئة لاستخراج السوائل الضارة التي احتقنت في الصدر، نتيجة غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الانفجار. مؤكدة أن حالته الصحية في تحسن تدريجي. وأكد المستشار الإعلامي للرئيس صالح، أحمد الصوفي، أن موعد عودة صالح الجمعة القادمة، مشيراً إلى أن الأطباء السعوديين الذين يتولون الإشراف على علاجه منحوه ''الضوء الأخضر'' للعودة إلى العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن الرئيس صالح يواصل القيام بمهامه الرئاسية حتى أثناء وجوده في العاصمة السعودية الرياض. ومن جهتها استبعدت المعارضة عودة الرئيس صالح، معتبرة تلك إشاعات وأكاذيب من قبل الحزب الحاكم. وقال القيادي في تكتل المشترك المعارض حسن زيد أن تلك التصريحات مجرد شائعات، كون الحزب الحاكم يتفنن في ممارسة الأكاذيب، ولهذا السبب فإن المعارضة لا تأخذ ما يقولونه على محمل الجد. وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات اليمنية بالكشف فوراً عن مكان ومصير القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم وابنه، اللذان تعرضا للاختفاء القسري في فبراير الماضي، معربة عن عميق قلقها على صحة باعوم، التي تعتقد أن السلطات ربما تحتجزه وابنه لأسباب لا تتجاوز آراءهما السياسية.