اتهم تقرير صادر عن الأممالمتحدة، اريتريا بالوقوف وراء مخطط للهجوم على قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في جانفي الماضي. وبحسب مصادر اعلامية، قال تقرير لمجموعة مراقبة تابعة للأمم المتحدة خاصة بالصومال واريتريا، إن بعض العاملين في مخابرات اريتريا لهم نشاط في أوغندا وجنوب السودان وكينيا والصومال وان ما تفعله اريتريا يهدد الأمن والسلام في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن المخطط كان يهدف إلى تعطيل قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث كان يتضمن هجمات على أهداف مدنية توقع الكثير من الضحايا والاستخدام الاستراتيجي لمتفجرات بهدف خلق مناخ من الخوف يمثل تحولاً في أساليب اريتريا. وبحسب المصادر ذاتها، أوضح التقرير أن الخطة كانت تشمل تنفيذ هجوم بسيارة ملغومة على المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي خلال فترة راحة الزعماء الأفارقة، وتفجير أكبر سوق في أفريقيا "لقتل كثير من الناس" ومهاجمة المنطقة الواقعة بين مكتب رئيس الوزراء وفندق شيراتون الذي يقيم فيه معظم زعماء الدول خلال اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي. وقالت الأممالمتحدة إن دعم اريتريا في الماضي لجماعات مسلحة في الصومال وأثيوبيا كان ينظر إليه في إطار نزاع حدودي لم يحل مع أديس أبابا، لكن النهج الجديد الذي تتبعه اريتريا يهدد كل منطقة القرن الإفريقي وشرق أفريقيا، وأضاف التقرير: "يشير اضطلاع نفس الضباط الاريتريين المسؤولين عن تخطيط وتوجيه هذه العملية أيضا بأدوار إشراف وتنفيذ في عمليات خارجية بجيبوتي وكينيا وأوغندا والصومال والسودان إلى مستوى عال من التهديد للمنطقة بأسرها". ونفت أسمرة مراراً أي دور لها في تمويل جماعات متمردة في المنطقة. ورفضت في جوان المزاعم عن أي صلة لها بمؤامرة التفجير في أديس أبابا ووصفتها بأنها "تعليقات حمقاء" لا تستند إلى أساس قانوني. وقال أرايا ديستا سفير اريتريا لدى الأممالمتحدة، إن المزاعم الواردة في تقرير المنظمة الدولية "سخيفة وعبثية" وان كل الادعاءات التي تضمنها التقرير مصدرها مسؤولون أثيوبيون والجيش الأثيوبي. وكانت الأممالمتحدة، فرضت حظر السلاح على اريتريا علاوة على حظر سفر ساسة وقادة عسكريين اريتريين وتجميد أصولهم حيث تقول المنظمة الدولية إنهم ينتهكون حظر تسليح للصومال. وكانت المخابرات الأثيوبية كشفت النقاب عن مخطط لتنفيذ عدة تفجيرات في أديس أبابا خلال قمة الاتحاد الإفريقي التي يشارك فيها عادة أكثر من 30 زعيما أفريقيا في جانفي الماضي من العام الجاري. وذكر تقرير الأممالمتحدة أن كل الأشخاص الذين اعتقلوا عدا واحدا تلقوا تدريباتهم وأوامرهم من ضباط اريتريين مباشرة. وكان الشخص الآخر الذي اعتقل يتصل بصفة منتظمة بجماعة «جبهة تحرير أورومو» الأثيوبية المتمردة.