كشفت طرابلس عن وجود اتصالات مع أعضاء بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض، بغرض بحث سبل الخروج من الأزمة مع استمرار حالة الجمود على الأرض بعد أكثر من خمسة شهور على اندلاع الانتفاضة ضد نظام حكم العقيد معمر القذافي. وصرح نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم في مؤتمر صحفي ليل السبت الأحد، أن "هناك اتصالات مع محمود جبريل (المسؤول الثاني في المجلس) ومع (علي) العيسوي (مسؤول العلاقات الخارجية) ومع (رجل الدين النافذ الشيخ) علي الصلابي وآخرين". وأشار إلى أن هناك آخرين دون تسميتهم " حاولوا خلال الأسابيع الماضية الاتصال برئيس الوزراء أو بوزراء آخرين"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. من جهة أخرى، نفى الكعيم أن يكون قائد أركان جيش الثوار اللواء عبد الفتاح يونس أجرى اتصالات في الآونة الأخيرة بالنظام الليبي وتعاون معه، قبل أن يتم اغتياله الخميس في بنغازي في ظروف غامضة والذي كان من أبرز أعمدة نظام القذافي قبل انشقاقه عنه وانضمامه للثوار.لكنه أقر بأنه "كانت هناك اتصالات مع الحكومة خلال زيارته إلى إيطاليا قبل شهرين. وكان العقيد الليبي معمر القذافي الذي يواجه انتفاضة مسلحة غير مسبوقة والمتواري عن الأنظار منذ ثلاثة شهور توعد مساء السبت مجددا حلف شمال الأطلسي بالهزيمة، مؤكدا أن الحملة العسكرية التي يشنها الحلف ضد قواته لن تنجح في تحقيق هدفها وأنه لن يتراجع أبدا في هذه المعركة. وجاء ذلك الليبي في رسالة صوتية جديدة إلى أنصاره في جنزور، ضاحية طرابلس، بثها التلفزيون الليبي الذي يواصل بثه كالمعتاد رغم الغارات التي شنها الحلف الأطلسي فجر السبت على مراكز إرسال تابعة له. وقال القذافي إن إرادة الشعب الليبي أقوى من إرادة الحلف الأطلسي،، مؤكدا أن الحلف سيهزم أمام "مقاومة وشجاعة الشعب الليبي. واتهم أعداءه في الحلف الأطلسي بأنهم يحملون الحقد على الإسلام. من جهتها، أعلنت المعارضة حل كل الميليشيات التي تعمل في الأراضي الليبية الواقعة تحت سيطرتها، بعد يومين على اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمعارضة والذي كان سابقا احد أعمدة نظام القذافي. وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحفي عقده في بنغازي "إن الوقت حان لحل هذه المجموعات وكل من يرفض تطبيق هذا الأمر سيلاحق"، وأوضح أن المجموعات المسلحة في مدينة بنغازي ستلحق بوزارة الداخلية.