أكد المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية التي أقيمت بقاعة المحاضرات الكبرى "الشهيد علي عساسي"، في الملتقى الوطني حول آفاق البحث العلمي بالوحدات ومخابر البحث، على أن هذا الفضاء البيداغوجي يسعى إلى تعميق الأفكار حول مختلف الجوانب المرتبطة بإضفاء نقلة نوعية على البحث العلمي وطنيا، لأجل مواكبة التطورات السريعة في البحث العلمي ومجالات تطبيقاته عبر العالم وأوضح السيد سلامي، مدير برمجة البحث والتقييم لدى المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، خلال الملتقى الوطني الذي تمحور حول موضوع "آفاق ترقية البحث العلمي بالوحدات ومخابر البحث" ضمن مقاربة تثمين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، احتضنته يومي الأربعاء والخميس الماضيين جامعة محمد خيضر ببسكرة، وتولى تأطير هذا الملتقى البيداغوجي الذي دام يومين، المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور رؤساء مؤسسات جامعية ومدراء مراكز ووحدات البحث العلمي وخبراء باللجنة القطاعية الوزارية للبحث العلمي، أن اللقاء يتمحور أساسا حول تحديد وضبط أولويات البرامج الوطنية للبحث، مشيرا إلى أنه يوجد 34 برنامجا وطنيا للبحث متداولا على مستوى مؤسسات التعليم العالي. وأشار نفس المتحدث إلى أن المؤتمرين سيناقشون خلال الجلسات مختلف البرامج المطروحة، على أن يتم انتقاء البرامج التي تنال صدارة الترتيب في النهاية، موضحا بأن البرامج التي يفترض أن تحظى بالأولوية، تكمن أولا في الأمن الغذائي الوطني وثانيا الصحة وثالثا الماء ورابعا وأخيرا الإعلام والاتصال. ويقوم المؤتمرون بالإضافة إلى ذلك بمعالجة جملة من المسائل وفق برنامج هذا الملتقى، منها تعديل مراسيم متعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا التطرق إلى البرامج الوطنية للبحث والتأهيل والتوظيف وبرنامج العمل للرباعي 20092012. واستنادا للمنظمين، فإن اللقاء يسلط الضوء على قضايا متعددة ذات صلة بالموضوع، كمنحة الامتياز العلمي ونظام تنقيط وحدات البحث والانتاج العلمي والاستراتيجية والتسيير، وكذا دراسة جوانب تنظيمية في البحث العلمي، مثل تأسيس لجان الخبراء وغايات البحث ومجالاته التطبيقية.