أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أنه تم الانتهاء من جميع الدراسات الخاصة بالمسجد الكبير. وأوضح الوزير على هامش إشرافه على افتتاح الندوة الشهرية الختامية لصالح الأئمة بدار الإمام +أن الدراسات الخاصة بمسجد الجزائر جاهزة و يتم انتظار الضوء الأخضر للانطلاق في أشغال الإنجاز+. و كان وزير الشؤون الدينية و الأوقاف قد أشار في وقت سابق إلى أن اختيار المؤسسات التي ستكلف ببناء هذا المسجد سيخضع لمقاييس +صارمة+ و ذلك بالنظر إلى أهمية هذا المشروع. و أكد السيد أبو عبد الله غلام الله أن الميزانية المخصصة لهذا الصرح الديني الذي من شأنه أن يتسع ل120 ألف مصلي +تبقى معقولة+. يشار إلى أن المسجد يتضمن على الخصوص فناء وقاعة للصلاة تقدر مساحة كل منهما ب 20.000 متر مربع ومنارة حيوية مفتوحة للجمهور وتتميز بعلوها ودارا للقرآن تسع 300 مقعد بيداغوجي ومركزا ثقافيا إسلاميا يتربع على مساحة 8000 متر مربع. كما يشتمل المسجد على مراكز للعرض ومكتبات وقاعات مجهزة بتقنيات الإعلام إلى جانب مبان إدارية وحظيرة تسع 4000 الى 6000 سيارة ومساحات خضراء وفضاءات مائية مهيأة على مساحة قدرها 10 هكتارات.
العجز في عدد الباحثين و الخبراء وطنيا يعيق تنفيذ بعض البرامج البحثية أكد البروفيسور سلامي مختار مدير البرمجة و البحث بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي أمس ببومرداس أن العجز المسجل في عدد الباحثين وطنيا يعيق تنفيذ بعض البرامج المسطرة حيث لا يتعدى عددهم 650 باحث لكل مليون نسمة. وأوضح السيد سلامي في تصريحه للصحافة على هامش اجتماع اللجنة القطاعية المشتركة حول +المواد الأولية و الطاقة+ بجامعة بومرداس بأن العدد الإجمالي للباحثين المتوفرين على المستوى الوطني حسب آخر الإحصائيات يناهز ال 18 ألف باحث و خبير يعملون في عدد محدود من مراكز البحث إذ لا يتعدى عددها العشرين مركزا على المستوى الوطني. وكشف نفس المصدر بأن الدولة وضعت في السنوات الأخيرة تحت تصرف القطاع + إمكانيات مالية ضخمة + لترقيته و النهوض به و خصته ب + الأولوية الوطنية + خاصة بعد سنة 2003 بهدف تحضير +مرحلة ما بعد البترول+ حيث تم رصد على سبيل المثال للفترة الممتدة من 2008 إلى 2012 ما لا يقل عن 100 مليار دج لتمويل مختلف البرامج البحثية و تحديث و تدعيم القطاع بمختلف الوسائل و الهياكل. ومكنت هذه الجهود المبذولة -يضيف مدير البرمجة و البحث بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي- ترقية البحث العلمي وطنيا + حيث أصبحت الجزائر حسب أخر الإحصائيات الصادرة عن الهيئات الدولية تحتل المرتبة الرابعة على المستوى الإفريقي و المرتبة الأولى في بعض التخصصات العلمية خاصة منها تلك المتعلقة بالبحث في مواد البناء و العلوم النظرية كالفيزياء و الرياضيات". ويتوخى القطاع من خلال مختلف هذه البرامج التنموية و المخطط الخماسي 2010-2014 -يضيف المصدر- إلى توفير 28 ألف باحث على المستوى الوطني و 4 ألاف باحث دائم لتغطية مختلف النقائص وتلبية مختلف الاحتياجات الوطنية في الميدان مرفقة بإنجاز عدد لا بأس به من مراكز ومخابر البحث على مستوى الجامعات وغيرها و مدعمة بعدد كاف من النصوص القانونية لترقية و تنظيم وتحسين تسيير القطاع. وركز مختلف المتدخلون خلال هذا اللقاء على أهمية إدخال التقنيات الجديدة و تطبيقها و تطويرها في مختلف فروع النشاطات التابعة لقطاع الطاقة والمناجم واعتماد مواضيع بحث في الميدان تنصب على تقدير القدرات المتوفرة بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وتشجيع مواضيع البحث التي تهتم بالتخطيط و تطوير و استغلال و صيانة أنظمة الإنتاج و النقل و التوزيع. ويهدف هذا اللقاء -حسب البروفيسور سلامي مختار- إلى توضيح الرؤى و الإعلام بالدور الذي تلعبه اللجان القطاعية المشتركة و مسؤوليتها في تسيير البرامج الوطنية للبحث و كيفيات تنفيذها و تنظيم عملية التنسيق بين الإدارة و هيئات البحث و المؤسسات الاقتصادية المعنية بصفة مباشرة أو غير مباشرة قصد ضمان+ الالتحام المنتظر+ بين كل المعنيين وتنشيط المشاريع المشتركة المتعددة التخصصات. وتضمن هذا اللقاء الذي نظم بمقر المكتبة المركزية لجامعة بومرداس وعرف حضور عدد من الباحثين و الخبراء و الأساتذة الجامعيين و الطلبة إلقاء عدد من المحاضرات متبوعة بنقاش مفتوح تطرق إلى الإستراتيجية الوطنية لتنفيذ برامج البحث العلمي ووسائل و كذا شروط الانضمام و المساهمة في هذا البرنامج الوطني