استقبل مؤخرا الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، العديد من السفراء الأجانب المعتمدين بالجزائر، في إطار التحضير للندوة الدولية حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في بلدان الساحل الإفريقي التي ستحتضنها الجزائر يومي 7 و 8 سبتمبر المقبل، حسبما أفاد به مصدر قريب من وزارة الشؤون الخارجية ل"كل شيء عن الجزائر". ومن بين السفراء الذين تحادثوا مع الوزير عبد القادر مساهل في الأيام الأخيرة حسب مصدرنا، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا، وهي الدول الثلاثة التي تتابع عن كثب آخر تطورات الوضع الأمني ومكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل. وأوضح المصدر ذاته أنه "بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، فإن المحادثات ركزت على الاستعدادات لتنظيم الندوة الدولية الرفيعة المستوى حول مكافحة الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود والتنمية الاقتصادية، المزمع تنظيمها يومي 7 و 8 سبتمبر المقبل"ومن المرتقب أن تعرف هذه الندوة الدولية حسب نفس المصدر مشاركة قوية وفريدة من نوعها من حيث الخبراء والمختصين الدوليين في مجال مكافحة الإرهاب، إلا أن مصدرنا لم يكشف عن قائمة الدول التي وافقت لحد الآن على المشاركة في الندوة. ويتزامن انعقاد الندوة الدولية حول مكافحة الإرهاب التي ستجمع دول الساحل (الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر) مع الدول الغربية، في وقت تسارعت فيه الأحداث في الأيام الأخيرة في ليبيا بعد سقوط طرابلس. وأبدت العديد من الدول من بينها الجزائر مخاوفها من انتشار الأسلحة في المنطقة خاصة بعد تم الاستحواذ على العديد من مخازن الأسلحة بليبيا والجميع حاليا أصبح مسلحا، بالإضافة إلى إمكانية وصول تلك الأسلحة إلى عناصر تنظيم القاعدة التي تستغل الانفلات الأمني الحاصل بليبيا، إلى جانب بروز مخاوف من تدفقات الهجرة غير المتحكم فيها والتي من الممكن أن تغذي الإرهاب، خاصة في منطقة الساحل، وبالتالي زيادة زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة الصحراوية التي يصعب السيطرة عليها.