أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني بالجزائر العاصمة أن المحادثات مع وفد اللجنة الدولية للتنسيق بين هيئات حقوق الإنسان شكلت فرصة للجنة الوطنية الاستشارية ل"إعادة الأمور إلى نصابها" فيما يتعلق بوضع حقوق الإنسان في الجزائر. وأوضح قسنطيني على هامش لقائه بوفد اللجنة الدولية للتنسيق بين هيئات حقوق الإنسان التابعة للمحافظة السامية الأممية لحقوق الإنسان أنه "كان لهذه اللجنة تقديرا آخرا لوضع حقوق الإنسان في الجزائر حسب الصورة التي روجها أعداء الوطن والأشخاص الذين يريدون إيهامها بأنه لا يتم احترام حقوق الإنسان في الجزائر وأن حرية الصحافة منتهكة". و أردف قائلا "لقد أعدنا الأمور إلى نصابها و قد حاولنا تقديم صورة تعكس واقع حقوق الإنسان في الجزائر". وتجري اللجنة الدولية للتنسيق بين هيئات حقوق الإنسان التابعة للمحافظة السامية الأممية لحقوق الإنسان بقيادة رئيسة اللجنة روزلين نونان زيارة قوامها ثلاثة أيام للجزائر بدعوة من اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان للإطلاع على وضع حقوق الإنسان كما ستجري محادثات مع مسؤولين جزائريين سامين. وأوضح قسنطيني أن أعضاء اللجنة الدولية تلقوا خلال المحادثات التي جمعتهم به شروحات وتوضيحات حول وضع حقوق الإنسان بالجزائر ونشاطات وأهداف اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان. وقال في هذا السياق "لقد شرحنا لهم آليات سير اللجنة مبرزين طابعها المستقل"، مضيفا أن أعضاء اللجنة تأكدوا من "الإرادة السياسية الحقيقية" الرامية إلى تشييد دولة الحق و القانون بالجزائر. وأكد قسنطيني أن "الأمر يتعلق بحقيقة حتى وأن تم تسجيل بعض الصعوبات في هذا المسار" قبل أن يضيف "لقد سلطنا الضوء على الكفاءات التي تتوفر عليها الجزائر و القادرة على رفع هذا التحدي.