صادقت الدول الأعضاء المؤسسة للمنتدى العام لمكافحة الإرهاب ومن بينها الجزائر أول من أمس الخميس بنيويورك على النصوص المؤسسة والمواضيع المرجعية للمنتدى.وبالمصادقة على أدوات هذا المنتدى الذي جرى حفل إطلاقه، لاسيما بحضور كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل ووزراء شؤون خارجية باقي الدول المؤسسة يسجل من الآن فصاعدا ميلاد هذا المنتدى الذي سيكون بمثابة محرك للجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب. وتم من جهة أخرى تكوين مجموعات العمل ال5 لهذا المنتدى على غرار تلك المتعلقة بتعزيز قدرات الساحل التي سترأسها الجزائر مناصفة مع كندا، والتي سيعقد أول اجتماع لها يومي 16 و 17 نوفمبر المقبل بالجزائر العاصمة. وتتمثل مجموعات العمل الأربعة الأخرى للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في مجموعة القرن الإفريقي وجنوب آسيا والعدالة ومكافحة التطرف العنيف. ويرأس اللجنة التنسيقة مناصفة كل من الولاياتالمتحدة و تركيا لمدة سنتين. و في كلمتها أكدت كاتبة الدولة الأمريكية أن "كل الدول معرضة للإرهاب" و بالتالي فان التعاون الدولي أضحى أمرا لا مناص منه لمكافحة هذه الظاهرة. كما يسمح المنتدى العام لمكافحة الإرهاب يضيف مساهل "بالمساهمة في تعزيز جهاز الأمن الدولي و ضمان السلم و الاستقرار و التنمية للعالم"، واستطرد الوزير أن الجزائر "تهنئ الحكومة الأمريكية على هذه المبادرة الهامة و المجددة التي برزت اليوم في الوقت الذي لا يزال التهديد الإرهابي قائما في العالم". وتتمثل الدول الثلاثون الأعضاء في المنتدى العام لمكافحة الإرهاب في كل من الجزائر و الولاياتالمتحدة وجنوب إفريقيا وألمانيا والسعودية واستراليا وكندا والصين وكولومبيا والدانمارك ومصر والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا و اليابان والأردن والمغرب ونيجيريا وزيلندا الجديدة وباكستان وهولندا وقطر والمملكة المتحدة وروسيا وسويسرا وتركيا والاتحاد الأوروبي. من جهته أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل بنيويورك أن الجزائر"مقتنعة بان مكافحة الإرهاب ممكنة بفضل عزيمة و التزام دول المجموعة الدولية". وأدلى مساهل بهذا التصريح في المنتدى العام لمكافحة الإرهاب المنعقد بنيويورك بحضور على وجه الخصوص كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتن وممثل الأمين العام للأمم المتحدة و عدد من وزراء خارجية البلدان الأعضاء المؤسسة لهذا المنتدى. وأوضح مساهل في مداخلته أن الإطلاق الرسمي للمنتدى العام لمكافحة الإرهاب "يضع لبنة هامة في الهندسة العالمية لمكافحة الإرهاب التي نريدها جميعا كاملة و منسقة و فعالة". كما يسمح "المنتدى العام لمكافحة الإرهاب بالمساهمة في تعزيز جهاز الأمن الدولي و ضمان السلم والاستقرار والتنمية للعالم". واستطرد الوزير أن الجزائر "تهنئ الحكومة الأمريكية على هذه المبادرة الهامة و المجددة التي برزت اليوم في الوقت الذي لا يزال التهديد الإرهابي قائما في العالم". وذكر مساهل بأن الجزائر، " توصلت إلى تقليص خطر الإرهاب بشكل معتبر بفضل جهود وتضحيات وتجنيد طاقات شعبها و مؤسساتها وبفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية والتي أعطت ثمارها". وفي هذا الخصوص أعرب مساهل عن أمله في أن يكون هناك " تفاعل مثمر بين المنتدى وهذه المنظمات".