الجزائر مقتنعة أن مكافحة الإرهاب ممكنة بالتزام المجموعة الدولية قال عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أن الجزائر مقتنعة بأن مكافحة الإرهاب ممكنة بفضل عزم والتزام المجموعة الدولية، واعتبر إطلاق المنتدى الدولي العام لمكافحة الإرهاب لبنة هامة في الهندسة الدولية لمكافحة هذه الآفة. تدخل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أول أمس الخميس في أشغال المنتدى العام لمكافحة الإرهاب المنعقد بنيويورك، وقال أمام المشاركين أن الجزائر التي تمكنت من تقليص خطر الإرهاب بشكل معتبر بفضل جهود و تضحيات وتجنيد طاقات شعبها ومؤسساتها، و بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية و التي أعطت ثمارها مقتنعة اليوم بأن مكافحة هذه الآفة "ممكنة بفضل عزيمة والتزام المجموعة الدولية ضمن سياسة تعتمد أدوات مناسبة وآليات فعالة". وأضاف المتحدث أن هذا هو المعنى الذي تريد الجزائر أن تعطيه للمنتدى الذي جاء مكملا و معززا للجهود التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة و المنظمات الإقليمية في مكافحتها لظاهرة الإرهاب، معربا عن أمله بأن يكون هناك تعاون مثمر بين المنتدى وهذه المنظمات، ومشيرا في ذات الوقت أن الحكومة الجزائرية لن تدخر جهدا لإنجاح أشغال هذه المجموعة، و منها الاجتماع الأول المقرر يومي 16 و 17 نوفمبر القادم بالجزائر العاصمة، وهي تتشرف برئاسة اللجنة المكلفة بتعزيز طاقات منطقة الساحل مناصفة مع كندا. وواصل مساهل يقول في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للمنتدى أمام ممثلي العديد من الدول منهم كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أن الجزائر قدرت منذ البداية أهمية هذه المبادرة و دعمتها و هي مستعدة للمساهمة في إنجاحها، واعتبر المنتدى "لبنة هامة في الهندسة العالمية لمكافحة الإرهاب التي نريدها جميعا كاملة ومنسقة وفعالة" على حد تعبيره. وذكّر عبد القادر مساهل بالندوة الدولية حول الأمن والتنمية والشراكة التي عقدت بالجزائر يومي السابع والثامن سبتمبر الجاري التي قال أنها كانت "مثالا مشجعا للتعاون الدولي وفقا لما توصي به الإستراتيجية العالمية لمنظمة الأممالمتحدة بما أنها سمحت بإنشاء تكامل وتفاعل بين مختلف الأطراف الفاعلة"، مشيرا في ذات الوقت أن نتائج ندوة الجزائر ستثري نقاشات مجموعة العمل حول الساحل ضمن هذا المنتدى، ومهنئا بالمناسبة الحكومة الأمريكية على هذه المبادرة الهامة التي ظهرت اليوم والتهديد الإرهابي لا يزال قائما في العالم. ونشير أن الجزائر تعد من مؤسسي المنتدى العام لمكافحة الإرهاب رفقة 29 دولة أخرى، وقد تبنى المنتدى خلال أشغاله أول أمس بنيويورك كل النصوص المؤسسة له، وهو يضم دولا عديدة من مختلف القارات منها الدول الكبرى كالولايات المتحدةالأمريكية، كندا، فرنسا، ألمانيا وروسيا وغيرها، وهو بمثابة إطار ملائم لمناقشة مسائل مكافحة الإرهاب وتنسيقها عبر العالم انطلاقا من تجارب كل دولة.