نفى مسؤول أمريكي بارز عزم بلاده إرسال قوات برية إلى باكستان لمهاجمة مواقع المسلحين في إقليم وزيرستان الشمالية.و قال بانه لن تكون هناك قوات برية .في محاولة منه لتليين العلاقات بين البلدين ، بعدما تدهورت مؤخرا. وتدهورت العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد بشكل كبير في أعقاب المزاعم التي أطلقها رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولن مؤخرًا عن وجود صلات للمخابرات العسكرية الباكستانية بمهاجمي السفارة الأمريكية في كابل يوم 13 من الشهر الجاري. واتهم العديد من المسؤولين الأمريكيين خلال الأيام الأخيرة باكستان بتقديم دعم سري إلى شبكة حقاني، وهي من ألد أعداء حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وطالبوها بقطع أي صلة لها معها. وحثت واشنطنباكستان مرارًا على تعقب شبكة حقاني، التي تعتقد أنها تتمركز في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، قرب حدود أفغانستان. في حين تنفي إسلام آباد أية صلة لها بشبكة حقاني. ورفضت إسلام آباد ضغوطا أمريكية ترمي إلى حملها على توسيع دورها في الحرب على ما يوصف بالإرهاب بما في ذلك ضرب مواقع مفترضة لشبكة حقاني, بينما أعلن رئيس الاستخبارات الباكستانية أن الجيش سيرد على أي عمل عسكري أمريكي في باكستان. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في مؤتمر موسع ضم زعماء أحزاب الائتلاف الحاكم وأحزاب المعارضة والقادة العسكريين، إن الاتهامات الأمريكية لبلاده بدعم شبكة حقاني التي تقاتل القوات الأجنبية في أفغانستان مثيرة للصدمة. وتابع جيلاني أن واشنطن أنكرت تضحيات باكستان ونجاحاتها في مجال مكافحة الإرهاب، وأضاف مخاطبا المشاركين في المؤتمر -ومن بينهم رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف- لا يمكن أن تتعرض باكستان لمزيد من الضغط لبذل جهود إضافية. و أضاف ان بلاده ستحمي مصالحها الوطنية بأي ثمن، على حد قوله . ونقلت محطة إكسبرس التلفزونية المحلية لاحقا عن رئيس أكبر جهاز للاستخبارات الباكستانية (آي أس آي) أحمد شجاع باشا قوله في المؤتمر، إن الجيش الباكستاني قادر على الرد على أي عمل عسكري تشنه القوات الأمريكية داخل باكستان. وشدد شجاع باشا على أن أي عمل عسكري أمريكي في باكستان بذريعة مكافحة التطرف سيكون غير مقبول, إلا أنه أكد أن باكستان تحرص على ألا تبلغ العلاقة بين البلدين نقطة اللاعودة وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية. وكانت تقارير ذكرت أن الجيش الباكستاني ، رد على مروحيات عسكرية أمريكية هاجمت منطقة وزيرستان ، حيث وُضعت القوات الباكستانية في حالة تأهب تحسبا لعمليات أمريكية تستهدف مواقع مفترضة لشبكة حقاني، التي حملتها واشنطن مسؤولية هجمات في أفغانستان من بينها أحدث هجوم على السفارة الأمريكية في كابل.