ردّت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار على اتهامات رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأدميرال مايكل مولن للاستخبارات الباكستانية ب"تصدير العنف" إلى أفغانستان. وحذرت من أن باكستان يمكن أن تنهي تحالفها الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة إذا واصلت اتهاماتها بدعم مجموعات "إرهابية". واتهم رئيس أركان الجيوش الأمريكية الاستخبارات الباكستانية ب"تصدير العنف" إلى أفغانستان، وقال في إدانة لا سابق لها لباكستان، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، بأن أكبر جهاز للاستخبارات (آي اس آي) في هذه الدولة يدعم فعليًا شبكة "ناشطي حقاني" المتهمين بالوقوف وراء الاعتداء على السفارة الأمريكية في كابول الأسبوع الماضي".وأضاف، ان شبكة حقاني تعمل كذراع حقيقية لوكالة خدمات الاستخبارات الداخلية. وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قد قال إن باكستان لن تقبل أي توغل في أراضيها تقوم به القوات الأمريكية لملاحقة جماعات مسلحة، وطالب واشنطن بتزويد باكستان بمعلومات المخابرات اللازمة للقضاء عليهم بنفسها. وأعلنت باكستان على لسان وزير الداخلية رحمن مالك، أنها لن تقبل أي توغل في أراضيها تقوم به القوات الأمريكية لملاحقة جماعات مسلحة، وطالب واشنطن بتزويد باكستان بمعلومات المخابرات اللازمة للقضاء عليهم بنفسها.كما رفض المزاعم الأمريكية عن ان المخابرات الباكستانية تساعد شبكة حقاني المرتبطة بطالبان أوتربطها بها صلة. ووفقا لمصادر اعلامية، قال وزير الداخلية، ان بلاده لن تسمح أبدا بوجود قوات على أراضيها . وأضاف ان باكستان تتعاون بالفعل مع الولاياتالمتحدة لكنها يجب أيضا أن تحترم سيادتها، وأصر على أن اسلام اباد في حاجة الى المعلومات المتوفرة لدى الولاياتالمتحدة وليس الى قواتها للقضاء على المسلحين الموجودين داخل باكستان. واتهم الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة هذا الاسبوع المخابرات الباكستانية باستخدام شبكة حقاني في شن حرب " بالوكالة" على حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية في افغانستان. ونفى مالك تورط المخابرات الباكستانية في الهجوم الأخير على السفارة الأمريكيةبكابول موضحا أن بلاده ليست لديها هذه السياسة القائمة على الهجوم أوالمساعدة على الهجوم عبر القوات الباكستانية أومن خلال أي مساعدة باكستانية. وكان رئيس الاركان الامريكي قد قال ان شبكة حقاني "ذراع حقيقي" للمخابرات الباكستانية القوية التي دعمت الجماعة في شن هجوم مروع الاسبوع الماضي على السفارة الأمريكية في كابول. وقال الأميرال مايك مولن الذي يتقاعد هذا الشهر امام لجنة في مجلس الشيوخ الامريكي "شبكة حقاني... تعمل كذراع حقيقي لوكالة المخابرات الباكستانية. وأضاف، انه بدعم وكالة المخابرات الداخلية الباكستانية خطط عملاء حقاني ونفذوا هجوم الشاحنة الملغومة، في 11 سبتمبر الماضي وكذلك الهجوم على سفارة الولاياتالمتحدة . وأشار الى أن بلاده تمتلك معلومات موثوقة بأنهم كانوا وراء هجوم 28 جوان على فندق انتركونتيننتال في كابول وانهم كانوا وراء عمليات اخرى اصغر لكنها فعالة، على حد تعبيره.