يشكوقطاع الصحة بولاية الجلفة من بعض العراقيل والنقائص الإدارية التي تحتاج إلى تدخل سريع للجهات المختصة بغية وضع حد لها في الوقت الذي استطاع فيه قطاع الصحة بهذه الولاية أن يتحول إلى خلايا عمل متواصلة وإلى منجزات خدماتيه ملموسة يشهدها سكان مدينة الجلفة من خلال القطاعات الصحية الموزعة عبر مجمل بلدياتها، هذه القطاعات التي تزايد عددها في الفترة الأخيرة، كما تزايدات خدماتها وتنوعت ختصاصاتها . فبالأمس القريب كان العمل على تخطي الخطوط الحمراء في العمليات الاستشفائية من المهام الصعبة التي تكفل بها القطاع لكنه اليوم يحول تلك الصعوبات إلى جملة من الأعمال المتوفرة والسريعة والحاضرة إستفاد منها المواطن خاصة في المناطق التي تبعد عن الولاية . هذه الولاية التي استفادت من مخططات في هذا القطاع جعلت الكثير يحمد توفر العديد من الخدمات التي كانت بالأمس . مقصورة على الولايات الكبرى ولا شك أن كل هذا يبعث على الاطمئنان خاصة وأن هذه القطاعات سلكت مسلكا مهما في مجال التطور العلمي الطبي، غير أن كل هذا لا يخلومن النقائص المادية التي قد تعالج خلال الأيام قد تشل حركة هذا القطاع وتحد من ليونة وسلاسة العمل داخله خاصة في التعامل مع المريض. فمركز ( عين الشيح ) مثلا والذي أضحى مقصد الكثير لموقعه الجيد ولخدماته المتنوعة يتعثر فيه التسيير أحيانا لوجود بعض العراقيل الإدارية وهذا ماأنتج إستنكارا لدى بعض المواطنين المتوافدين عليه، حيث أكد لنا البعض ردود فعل أحد مسيري هذا القطاع ومعاملاتهم الخشنة . هذه الشكاوي اللفظية التي سمعناها من بعض المواطنين وحتى بعض العمال أكدت سوء التسيير الإداري والزعامة المفرطة " ل " قابلة " تحولت إلى التسيير الإداري بالإضافة إلى منعها المواطنين من الدخول للمستشفى قبل – ساعات الدوام – وهذا ما يخلق تذمرا في صفوف المرضى وهم في خارج المبنى يتضرعون من أجل جلسة كريمة تحفظ كرامتهم في انتظار يد الفحوصات خاصة وأن من بينهم أطفال وعجزة وحالات متبعة جدا. ومما لوحظ أيضا عدم وجود أطباء مناوبة في الفترة التي تفصل الدوام الصباحي عن المسائي مع العلم أن هذا القطاع من المفروض أن يكون عمله بدوام مستمر وربما هذا ماجعل الكثير يضع علامات استفهام حول هذه القضية . لكن من جهة أخرى لم نلمس ذلك في زيارتنا لمشفى حي " عين السرار " الذي يداوم على العمل حتى في أيام العطل وعلى غرار ذلك، كما جاء على لسان أحد المتحدثين باسم القطاع فإنه قد حقق إنجازات مهمة خلال الفترة الماضية تمثلت في تعبئة الممتلكات الصحية وإعاد هيكلتها وترسيم بعضها واستحداث أخرى مما أعطى للمشهد الصحي قوة فاعلة في رصد نقاط القوة والضعف داخل الولاية وعلى مستوى باقي الدوائر والبلديات. ولا غرابة أن ينوه والي الولاية بناحية مستشفى بلدية " فيض البطمة " في زيارته القريبة لها ويؤكد على ضرور المتابعة الميدانية لكل المؤسسات التابعة لهذه القطاع.