أوفدت مؤخرا وزارة الصحة لجنة تحقيق وزارية للوقوف على عدد من النقائص المسجلة، والتي أثرت سلبا على تقديم خدمات صحية نوعية بولاية الجلفة، واستنادا لمعلومات تلقتها "الشروق اليومي"، فقد أوفد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هذه اللجنة الوزارية للتحقيق في سؤال شفوي وجهه إليه نائب عن الولاية، والذي تطرق فيه إلى تحول ملحقة باستور بالجلفة إلى مجرد مخابر وإدارة، إضافة إلى نقص التأطير رغم توفر الهياكل الصحية والتجهيزات. * وأكد النائب على توفر 4 أجهزة سكانير بالمستشفيات الأربعة المنتشرة بكل من مسعد، الجلفة، حاسي بحبح، عين وسارة في غياب الاختصاصيين لتشغيلها، في وقت يعاني قطاع الصحة من نقص في أعوان شبه الطبي، خصوصا بقاعات العلاج المنتشرة بعدد من المناطق الريفية. وعاينت أمس اللجنة الوزارية عددا من المرافق الصحية بالولاية، من بينها ملحقة باستور، والمستشفى المركزي بالجلفة، ووقفت على نوعية الخدمات الصحية، بعد أن وعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "جمال ولد عباس" باتخاذ الإجراءات المناسبة، بعد دراسة وضعية الصحة بولاية الجلفة وتحديد النقائص بدقة. واشتكى مواطنون بعدد من البلديات من اضطرارهم إلى قطع مسافات بعيدة لعدم وجود قابلات بتلك البلديات، الأمر الذي جعلهم ينادون بأخذ هذا النقص المسجل بعين الاعتبار وتداركه من طرف الوزارة الوصية. وتنعدم مادة التخدير المخصصة للعمليات الجراحية منذ فترة بمستشفيات ولاية الجلفة، حيث خلفت هذه الوضعية حالة من الاستياء لدى المواطنين، الذين أوضحوا أن الوضعية تواصلت منذ أسابيع دون تحرك من السلطات المركزية، وقال آخرون أن المستشفيات لا تتوفر حتى على الخيط المستعمل في العمليات الجراحية في الفترة الأخيرة.