قال مازن دروازة المدير التنفيذي في شركة الدار العربية "حكمة" لتصنيع الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المجموعة قررت توسيع رقعة استثماراتها في الجزائر بهدف تلبية الطال المتزايد على تشكيلة واسعة من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية وفقا للإستراتجية التي حددها المجموعة على المدى القريب والمتوسط وأيضا إضفاء المنافسة في سوق ضل ولعقود طويلة مرتبط وبشمل وثيق بعمليات الاستيراد من الخارج. وقد قام، أمس الثلاثاء، وفد رفيع المستوى من كوادر الشركة رفقة مسؤولين جزائريين بتدشين ثاني مركب منتج في المدينةالجديدة بسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة. وكان دروازة قد أكد سهرة أمس الأول الاثنين في ندوة صحفية عقدها بنزل "السوفيتال" بالعاصمة، أن هذا المركب يدخل في إطار عمليات التوسع التي حددتها الشركة على المديين القريب والمتوسط مضيفا قوله أن حكمة للأدوية حققت رقم أعمال يقدر ب 260 مليون دولار ومن المتوقع أن يرتفع أكثر مع دخول المركب الجديد في عمليات الإنتاج بعد أيام قليلة، موضحا أن إستراتيجية المجمع تهدف إلى توطين صناعة دوائية في الجزائر، وذلك بهدف التقليص تدريجيا من حجم الاستيراد من الخارج خصوصا في تشكيلة الأدوية والمستحضرات التي يتوفر على إمكانيات إنتاجها محليا، وأضاف ذات المسؤول أن المركب الجديد متخصص في إنتاج المضادات الحيوية من زمرة البنسلين لتضع الجزائر بذلك حدا لاستيراد هذه المضادات من الخارج. وتعرض "حكمة" منتجاتها بأسعار منافسة جدا الأمر "أقل ب 50 بالمائة"، الأمر الذي أجج المنافسة في السوق الجزائرية التي تشهد حاليا نشاط العديد من المخابر والمصانع الأجنبية، الأمر الذي يرغم على خفض الأسعار لتكون في متناول شرائح واسعة من المواطنين الجزائريين. وتحتل "حكمة"، وهي العلامة التجارية لمجموعة "الدار العربية" الأردنية المرتبة الرابعة عربيا وال 12 عالميا. أما في الجزائر، فقد تراوحت مكانتها للعام السادس على التوالي بين المرتبة الثانية والثالثة طبعا بعد المجمع العمومي "صيدال" ومخابر "سانوفي افنتيس" الأمريكية. وتمتلك "حكمة" شبكة مركبات منتجة في أكثر من 40 دولة بعد عمليات الاستحواذ التي قامت بها خلال العشرية الماضية، الأمر الذي مكنها من رفع رقم أعمالها الإجمالي تدريجيا لمن بخطوات ثابتة. وبخصوص السوق الجزائرية، قال دروازة إنها تشهد تطورا من عام لآخر ولمس إقبالا كبيرا وواع لتشكيلة الأدوية الجنيسة وهو وضع يبعث على لتفاءل أكثر بخصوص الخطط الاستثمارية المبرمجة من طرف الشركة لتوسيع رقعتها في الجزائر. وأضاف ذات المسؤول أن مركب سيدي عبد الله سيمكن الجزائر لاحقا من تصدير كميات كبيرة نحوالأسواق المجاورة المغاربية والإفريقية، خصوصا المضادات الحيوية عل اعتبار أن الجزائر تحتل موقعا محوريا بين إفريقيا وأوروبا. وثمن السيد مازن دروازة جهود الحكومة الجزائرية الرامية الى ضبط وتنظيم هذا القطاع بتشجيع المصنعين محليا وأعطاء الافضلية للمستثمرين المباشرين من خلال جملة التسهيلات والمحفزات، مؤكدا أن "حكمة" للأدوية تمكنت من استحداث 450 منصب شغل، منهم 420 جزائري من خيرة الكفاءات والإطارات في المجال الطبي والصحي عموما وتتوقع أن ترفع العدد أكثر من خلال استثماراتها المستقبلية في الجزائر.