تصنّف مدريد المعتقلين الجزائريين المتهمين بجرائم متعلقة بالإرهاب، ضمن أكثر المعتقلين خطورة على أمنها، من بينهم أربعة يقبعون بصفة انفرادية معزولة وبصيغة الرقابة الداخلية الخاصة داخل سجن "القلعة" بمدينة قرطبة في إقليم الأندلس، بتهم تكوينهم جماعة من المتطرفين الإسلاميين على الأراضي الإسبانية، ومنهم من لم تتم محاكمته بعد. أفادت صحيفة "أ.بي.سي" أن عدد الجزائريين والمغربيين المعتقلين في السجون الإسبانية، بتهم تتعلق بالإرهاب والتطرف "الإسلاموي"، تصل إلى نسبة 90 بالمئة من مجموع المعتقلين المقدر عددهم ب 6 آلاف معتقل. وقالت إن السلطات الإسبانية تشتبه في الجزائريين، خاصة منهم الأربعة المتواجدين في سجون انفرادية، في قيامهم بالتخطيط لتفجير مقر المحكمة الوطنية بمدريد عام 2004، باستعمال شاحنة معبأة بأكثر من 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، حيث تم على إثر ذلك اعتقال ثمانية أشخاص من جنسيات مغاربية في عدة مدن من إقليم الأندلس، مثل ملقة، فالنسيا وألميريا، إضافة إلى العاصمة مدريد، حيث قيل إنهم أمّنوا الدعم بالمتفجرات للجماعة المتهمة. كما عثرت الشرطة عند أحدهم، على دليل يشرح كيفية القيام بعمليات "استشهادية". للإشارة، فإنه يتواجد ضمن المعتقلين بسجن قرطبة، بشير بلحاكم "، الذي أدين ب 16 سجنا بتهمة الانتماء لعصابة مسلحة وامتلاك أسلحة غير مرخصة وتزوير وثائق رسمية لأغراض "إرهابية"، إضافة إلى إمام مدينة "سالامنكا"، الجزائري الجنسية.