دعا الشيخ محمد حسان في لقائه ب "الأمة العربية" شباب "الصحوة" والجماعات "المسلحة" للعودة إلى الإسلام وجادة الصواب والانضمام إلى صفوف جماعة المسلمين، والجلوس بين أيدي العلماء الربانيين والفهم الدقيق للإسلام، مؤكدا أن التعصب والتحجر في الدين والتحزّب والانتماء إلى طائفة معينة كان السبب في شرذمة هذه الأمة. وقال الداعية محمد حسان "إننا لا نشك في إخلاصهم أو حمايتهم للدين وأن الخلاف في مسائل الأحكام" مسترشدا بتفاسير الفقهاء حول آية الخلاف وذكر الداعية محمد حسان بتفسير مقاتل وتفسير مجاهد لمعنى الخلافة، مؤكدا أن التنازع قرينه الفشل والضعف، ليضيف بقوله إن الأمة الإسلامية لا ينقصها المال ولا السلاح ولا النفط حتى تنجرف في متاهات كهذه؛ بل هي في حاجة للامتثال إلى أوامر ربها الذي يدعو إلى معاملة الناس بالحسنى والرفق به وتقدير عظمة الله. وتساءل الداعية الشيخ محمد حسان قائلا "هل نحن من السلف الصالح؟" وهي إشارة منه إلى سيرة الأنبياء والرسل وكيف امتثل سيدنا إبراهيم لأوامر ربه عندما أمره بذبح ابنه إسماعيل وكيف كان رد الابن الطائع، وقصة يونس مع الحوت وقصة أيوب مع المرض وقصة هاجر وامرأة فرعون وهي قصص فيها حكم كثيرة وقوية لتمسك السلف الصالح بالمنهج الرباني، ويوم انحرفت هذه الأمة -كما قال- عن المنهج الرباني خسرت كل شيء. وأضاف الداعية محمد حسان أنه لا سعادة إلا بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله والاقتداء بالسلف الصالح الذي قدم للبشرية الحضارة الإسلامية الحقيقية، وهي الرسالة التي قدمها الشيخ إلى شباب "الصحوة" للعودة إلى الإسلام وترك "السلاح" والانضمام إلى الجماعة الحقيقية وهي جماعة المسلمين لأنه كما قال الإسلام لا يعرف الجماعة ولا هو بدين "تعصب" أو "تحزّب" ولم تكن الأمة الإسلامية يوما أمة "عرقية" ولا "عصبية". وذكر الشيخ محمد حسان بأن تصدير الإسلام إلى الغرب لا يكون بالمحاضرات والخطب الرنانة بل من خلال الأخلاق والسلوك والإبداع والإنتاج، مضيفا بقوله إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي اقتضاه الله لجميع البشرية. جاء ذلك على هامش المحاضرة التي ألقاها الداعية محمد حسان، أول أمس الخميس، بقاعة المحاضرات محمد الصديق بن يحيى بجامعة منتوري بقسنطينة حول الإصلاح الأسري نظمتها قافلة العلم والإيمان لمديرية الشؤون الدينية بالولاية.