دعا فضيلة الشيخ عبد اللّه بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لحفظ لقرآن الكريم، الجماعات الإسلامية المتطرفة إلى العودة إلى جادة الصواب قبل فوات الأوان وأن يتقوا اللّه ويتوبوا لأن باب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة، كما دعا إلى عدم تصنيف كل الغرب في خانة واحدة لأن منهم من يحب الرسول ومهيئين لدخول الإسلام خصوصا النساء· المساء: فضيلة الشيخ كيف تعلقون على هذه الهبّة الإسلامية لنصرة الرسول؟ الشيخ بصفر: ما يجب التأكيد عليه بادئ ذي بدء هو أن الغربيين ليسوا جميعا معادين للإسلام بل أن المتطرفين منهم هم من تطاولوا على الرسول محمد (ص) بل وعلى الأنبياء جميعهم وحتى أنبياءهم وهناك من الغرب من هم مهيئين لدخول الإسلام والمرأة في الغرب أكثر من يدخل في الاسلام ولذلك يجب التركيز على هذه الهبّة التي أوجدها الغير لدى المسلمين والتي لم يتخيلوها فكانت بمثابة الرسالة لهم بأن للأنبياء مقام عظيم فهم رمز للهداية والإصلاح والصلاح ولولاهم لما أصبح الغرب ينعم في هذه الحياة الكريمة والرغدة· - ما تأثير الإساءات التي لحقت بنبينا محمد (ص) على أمتنا الإسلامية وخصوصا الشباب؟ التأثير واضح فهناك هبة علمية وصحوة عالمية فربّ ضارة نافعة لأن أثرها سيكون إيجابيا لتخلق المسلمين بأخلاق الرسول والابتعاد عن الأخلاق الدميمة التي شوّهت صورة المسلمين والإسلام عبرالعالم حتى أصبح ذكر الإسلام لصيقا بكل ما هو عنف وتخريب· - بماذا تنصحون شبابنا لنصرة نبينا محمد (ص)؟ لاشك أن نصرة النبي لن تكون بالقوة لأن منهج الرسول ليس منهجا قائما على الإنفعال والقسوة والتشديد وهو القائل:"لم أبعث لعانا ولا فاحشا ولا متفحشا"، وهذه رسالة للمسملين أن يتصفوا بهذه الصفات ونحن دعاة خير وسلام ولسنا متعطشين للدماء ولأجل ذلك نسعى إلى حمل المنظمات الدولية إلى استصدار قرارات دولية تمنع التهجم على الأنبياء لا على محمد (صلى اللّه عليه وسلم) فحسب بل جميع الأنبياء بدءا بسيدنا آدم· - كيف تقيمون وضع الأمة الإسلامية في ظل تنامي العنف والتطرف؟ إن العنف يدمي قلب كل مسلم وهذا مخالف لأوامر الرسول، ولو كان للمتطرفين والإرهابيين ذرة حب للّه والرسول لكفوا عن إراقة دم المسلمين، وإن ظنوا أن إراقة دماء المسلمين هي حسنات فإنهم مخطئون فهم بذلك يتقربون إلى الشيطان وهم يائسون من رحمة اللّه وجزاؤهم جهنم ويتبرأ منهم النبي والإسلام والعلماء وعليهم أن يتقوا اللّه، إن باب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة وعليهم أن يتوبوا ويعودوا إلى جادة الصواب قبل فوات الأوان·