كشف مسلوب عمر، مسير الجمعية الوطنية لحاملي الأكياس الاصطناعية عن ارتفاع حالات الإصابات بالتهابات المعوية والبولية لدى فئة الشباب بين 19 و35 سنة التي كانت تصيب في السابق أكثر الأشخاص المسنين مما يستدعي بالضرورة تركيبهم لأجهزة اصطناعية. وأشار نفس المسؤول خلال الأبواب المفتوحة التي تنظمها الجمعية المذكورة الواقع مقرها بتيزي وزو بالتنسيق مع الديوان الوطني لصناعة الأعضاء الاصطناعية ولواحقها بتلمسان أن الجمعية تحصي لحد اليوم أكثر من 1600 منخرط من المرضى المصابين بالالتهابات المعوية أو البولية ويحملون أكياس اصطناعية عبر الوطن أي ما يعادل 20 حالة جديدة سنويا منهم حوالي 80 بالمئة مصابين بالسرطان. وجاء تنظيم هذه الأبواب الوطنية بهدف إحصاء المرضى وتوجيههم والتقرب منهم مع تقديم الإرشادات لهم وإطلاعهم على الإمكانيات المتيسرة للتكفل بحالاتهم قبل وبعد العملية الجراحية. كما تهدف الجمعية الوطنية التي تتوفر على عيادة متخصصة تم إنشاؤها سنة 1993 من قبل وزارة الصحة بتيزي وزو إلى ضمان العلاج والمراقبة الطبية للمرضى الحاملين للأكياس الاصطناعية بالمجان، حسب الآنسة فتيحة بوزطن، أخصائية نفسانية، التي أكدت أن الجمعية المذكورة قامت بتوزيع ما قيمته 25 مليون دج من الأكياس المتخصصة لفائدة المرضى وتكوين أعوان طبيين متخصصين يسهرون على تقديم الإسعافات والعلاجات اللازمة للمرضى والسهر على إدماجهم في المجتمع وتحسيسهم بضرورة التغلب على مرضهم والعمل بالتنسيق مع السلطات المعنية من أجل ضمان حقوق هذه الفئة من المرضى المعوقين. ومن جهة أخرى، يسعى أعضاء الجمعية الوطنية لحاملي الأكياس الاصطناعية إلى استحداث مركز وطني للعلاج الطبي وإعادة التكيف للمرضى الحاملين للأكياس الاصطناعية وتنمية التبادلات الدولية مع جمعيات مماثلة لاكتساب خبرات جديدة في الميدان ومهارات في استخدام هذه الأكياس وكذا تشجيع عملية إنشاء جمعيات مماثلة عبر دول المغرب العربي وإفريقيا كما أوضح مسير الجمعية المذكور.