بينما أحال ملفهم على الهيئات الإنضباط لدراسة ملفات التقويمين حالة بحالة واتخاذ الإجراءات المناسبة في حقهم. وقال عبد العزيز بلخادم، في ختام أشغال الدورة الطارئة للجنة المركزية للأفلان، ليلة أمس، انه بعد الاتصالات التي تمت مع من يسمون بالتقويميين «فلا حوار معهم بعد اليوم». متابعا «لقد قدمت عرضا حول ما تم (بخصوص هذا الموضوع) واليوم لم يبق حوار». وعرض الأمين العام أمام إلحاد أعضاء اللجنة ضرورة الفصل نهائيا في ملفهم من اجل تفادي المشاكل التي قد تطرأ قبيل الاستحقاقات المقبلة وهو ما تستفيد منه الأحزاب المنافسة، مجمل جولات الحوار مع جماعة محمد الصغير قارة وصالح قوجيل و الهادي خالدي، مشيرا ان هؤلاء لا يهمهم سوى الترشح للتشريعيات المقبلة و التموقع، وأكد قائلا «هؤلاء إخواننا و قد جرت الدورات الثالثة والرابعة و الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لكنهم لم يحضروا «. بينما وصف المسؤول الأول عن الحزب ما يقوم به التقويميون بالعمل « التشطيري» في الحزب من خلال «إنشاء خلايا» وكشف « إحالة هذا الملف على الهيئات المعنية كلجنة حكماء الحزب وهيئة الرقابة ولجنة الانضباط التي عليها دراسة الموضوع حالة بحالة» مضيفا أن «أي أشخاص قاموا بإنشاء خلايا موازية يحاسبون». وفي رسالة وجهها للمناضلين حتى لا يقعوا في ما وقع فيه أتباع قارة ، أكد بلخادم أن «الكل يجب أن يخضع للقانون بما في ذلك الأمين العام للحزب» . ولم يخف غضبه حيال عزم التقويميين على الترشح للتشريعيات المقبلة في قوائم حرة أو ضمن أحزاب أخرى، حيث أكد ان «الذين يريدون الإقدام على الترشح في قوائم أخرى نعاملهم كما نعامل أحزابا أخرى» داعيا إلى «عدم منحهم أكثر من حجمهم». قبل أن يؤكد ان أهداف هؤلاء الأشخاص تنحصر في «التموقع سواء في الهيئات الحزبية أو المنتخبة « كما أنهم «من حيث يدرون أم لا فهم يهدفون إلى إضعاف الحزب أمام الآخرين». وخاطب أعضاء اللجنة المركزية الذين تغيب منهم أكثر من 40 عضوا، من بينهم 24 عضوا قدموا وكالات لزملائهم، «من الآن فصاعدا لن أتكلم عنهم إطلاقا». فيما عاد إلى جولتي الحوار التي جمعته مع عضو التقويمية صالح قوجيل الذي كان يشغل عضو المكتب السياسي قائلا «من موقع مسؤوليتي لازلت محافظا على تماسك الحزب وحرصا على وحدة الصف وليس نتيجة ضعف». كما شدد «كان من واجبه القيام بالاتصالات (مع التقويميين) للحفاظ على وحدة الصف و من اجل إقامة الحجة حتى لا يظلم من طرف الناس». على أن جبهة التحرير الوطني «غير قابلة للالتفاف» و بها «تداول بإرادة الهيئات» مشيرا الى انه «ليس الموقع الذي يصنع الرجال بل هم الذين يضيفون لهذا الموقع بكفاءتهم وقدراتهم وأخلاقهم في التعامل مع الآخرين «. و عن الانتقادات الموجهة للحزب من طرف أحزاب أخرى أكد الأمين العام للحزب أن جبهة التحرير الوطني «ليس وليمة على الطاولة» بل «فكر وبرنامج ومشروع مجتمع». فيما أكد الأمين العام للحزب ان جبهة التحرير الوطني ليست «مستهدفة» من الداخل فحسب بل هي أيضا مستهدفة من الخارج وتحديدا من الذين « يريدون محوها نهائيا» بمحو تاريخها وكفاحها ومبادئها. ليلى/ع