نفى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، تقارير محلية تحدثت عن نيته عزل قائد الجيش الجنرال أشفق كياني ومدير المخابرات الفريق أحمد شوجا باشا، وأكد أن الجيش يدعم الديمقراطية، حيث يأتي هذا النفي وسط تكهنات اعلامية عن وجود خلاف بين الساسة المدنيين والقوات المسلحة. ونقلت مصادر اعلامية عن جيلاني، أن الشائعات التي تقول بأن الحكومة تسعى لعزل مدير المخابرات والجنرال كياني "سخيفة"، وأضاف أن هذا الانطباع الخاطئ تماما تسبب فيه انتهازيون، مشيرا إلى أنه لو كان ذلك صحيحا لما ناشدهم بالموافقة على تمديد فترة خدمتهم، على حد قوله. وأضاف أن من الخطأ نشر مثل هذا الكلام، وامتدح قائد الجيش، وقال إنه يريد أن يمحو هذا الانطباع الخاطئ. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية، قالت إن الشائعات تقول إن الحكومة تفكر في عزل كياني وباشا لتفادي حدوث انقلاب عسكري وكانت الحكومة قد مددت في العام الماضي خدمة كياني حتى العام 2013 فيما جددت فترة خدمة باشا حتى مارسمن العام المقبل.. وتأتي التكهنات الخاصة بوجود خلاف بين الحكومة المدنية والجيش، في أعقاب نشر مذكرة خلت من أي إمضاء تطلب مساعدة الولاياتالمتحدة في كبح جماح الجيش بعد أن عثرت قوات أمريكية في ماي الماضي، على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان وقتلته. ويرى الخبراء، أن الفجوة بين المدنيين والعسكريين في البلاد أصبحت تتسع بعد أن بدأت المحكمة العليا بباكستان الاستماع لدعوات من الجيش والمعارضة للتحقيق في فضيحة المذكرة، بينما ترغب الحكومة في إجراء تحقيق من قبل لجنة برلمانية. وكان جيلاني قد أدلى بانتقادات غير مسبوقة ضد الجيش الأسبوع الماضي، ووجه اتهامات لمن وصفهم ب "المتآمرين" لم يسمهم، بالتخطيط للإطاحة بحكومته. ووجهت إلى حسين حقاني سفير باكستان لدى واشنطن حينها، اتهامات بأنه هو الذي كتب هذه المذكرة بالنيابة عن الحكومة، الا انه نفى ضلوعه في الأمر، حيث استقال لحين الانتهاء من التحقيقات، فيما رحب جيلاني السبت الماضي ببيان أصدره كياني ينفي فيه فكرة أي انقلاب عسكري في باكستان. وكان الجيش الباكستاني الذي حكم باكستان نحو نصف فترة تاريخها البالغ 64 عاما أعلن في البيان أنه لا يعتزم القيام بانقلاب للإطاحة بالرئيس آصف علي زرداري في أعقاب سريان شائعات في هذا الشأن. وقال جيلاني إن كياني من المؤيدين للديمقراطية وليست لديه النية لعزلهما. وسرت شائعات في الايام الاخيرة عن انقلاب عسكري في باكستان غذاها الخميس، رئيس الوزراء يوسف رضى جيلاني الذي ندد ب"مؤامرات" تستهدف الاطاحة بالحكومة ودعا الجيش للحفاظ على دوره. وكان رئيس اركان الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كاياني اعلن الجمعة، ان الجيش الباكستاني يواصل دعم العملية الديموقراطية في البلاد كما نفى بشدة الشائعات حول انقلاب عسكري في البلاد.