انضم زعيم المعارضة في البرلمان الباكستاني، نصار علي خان، إلى وزير الخارجية السابق، شاه محمود قريشي، لدعوة رئيس البلاد، آصف علي زرداري، ورئيس حكومتها، يوسف رضا جيلاني، إلى الاستقالة والاعتراف بالمسؤولية عن الخرق الأمني لباكستان خلال العملية الأمريكية التي قتل فيها زعيم القاعدة أسامة بن لادن. بينما أمر قائد الجيش الباكستاني، الجنرال أشفق كياني، أمس السبت، بإجراء تحقيق حول الفشل الاستخباراتي للجيش ووكالة الاستخبارات الباكستانية، في ما يتعلق بالعملية الأمريكية التي قضت على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أبوت آباد قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وتوقعت تقارير صحافية باكستانية أن يقدم مدير الاستخبارات العسكرية الباكستانية، الجنرال أحمد باشا، استقالته قريباً، علماً أنه توجه أول أمس الجمعة إلى الولاياتالمتحدة للقاء نظيره الأمريكي. ويأتي هذا اللقاء وسط تصاعد الجدل في الأوساط السياسية حول إخفاق الأجهزة الأمنية والجيش في رصد المروحيات الأمريكية التي قامت بالعملية. وزاد هذا الجدل خاصة عقب تصريح قائد سلاح الجو بأن الرادارات في تلك المنطقة كانت مغلقة ليلة العملية، دون ذكر سبب إغلاقها، ونفى أن تكون الفرقة المهاجمة من القوات الخاصة الأمريكية استطاعت التشويش على الرادارات الباكستانية أو قامت بتعطيلها. وقد اعتبرت المعارضة إخفاق الجيش بأنه الأسوأ منذ سقوط دكا عام ,1971 وهو عام انفصال باكستان عن بنغلاديش. إلى ذلك، نفت القوات الجوية الباكستانية، أمس، في بيان، تقارير بأن الرادارات الباكستانية كانت معطلة عندما نفذت القوات الأمريكية عمليتها ضد بن لادن.