أعلن وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن الجزائروفلسطين قررتا إبرام إتفاق بين وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين للسماح لهما بالتشاور المستمر لاسيما حول العلاقات الثنائية.وقال مدلسي في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي بعد جلسة المحادثات التي جمعتهما، إن البلدين قررا أيضا دراسة إمكانية إنشاء لجان قطاعية أخرى تعمل من أجل ترقية التعاون القطاعي في مختلف المجالات، مضيفا أن التجارة والفلاحة والثقافة هي من بين مجالات التعاون التي تهم الجزائروفلسطين. وبعد ان أشاد بالخبرة الفلسطينية في مجال الزراعة أعلن الوزير عن زيارة مرتقبة للجزائر لوزير الزراعة الفلسطيني لبحث سبل دفع التعاون الجزائريالفلسطيني في المجال. وبالنسبة التعاون التجاري، سجل الوزير وجود نشاط، "لكنه يبقى غير كاف"، مؤكدا رغبة البلدين في دفع تعاونها في المجال إلى أقصى المستويات الممكنة. وبخصوص التعاون الثنائي في مجال التكوين، أعرب مدلسي عن إرتياحه لنوعية هذا التعاون، مشيرا إلى أن البلدين قررا العمل على توسيعه خاصة على مستوى الجامعات. ولدى تطرقه لآخر تطورات القضية الفلسطينية، سجل مدلسي "تقدما ملحوظا" و"إيجابيا جدا" في موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيدا أيضا بالنجاحات التي شهدتها القضية على المستوى الأممي، لاسيما انضمام فلسطين إلى عضوية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو". وإعتبر الوزير إنضمام دولة فلسطين إلى هذه المنظمة الأممية حدث "له دلالة سياسية وثقافية قوية"، وسجل مدلسي "تحسنا ملحوظا" لظروف عيش الفلسطينين، معربا عن أمله في أن تتحسن هذه الظروف في غزة أيضا "بفضل الامكانيات التي جندت من اجل إعادة إعمار القطاع وكذا بفضل التوافق الجديد المسجل بين الأطراف الفلسطينية". وبالمناسبة، جدد مدلسي دعم الجزائر للقضية الفلسطينية ماديا وسياسيا، مؤكدا على مواصلة هذا الدعم، لاسيما وأن الجزائر عضوفي لجنة مبادرة السلام العربية التي أصبحت اليوم كما قال مرجعية بالنسبة للحل النهائي للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي. المقر الجديد لسفارة فلسطينبالجزائر سيدشن قريبا قام وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، أول من أمس الخميس، بالجزائر بزيارة المقر الجديد لسفارة دولة فلسطين ببلدية دالي ابراهيم والاطلاع على سير الأشغال به، والتي توشك على الانتهاء. وبالمناسبة، أكد مدلسي في تصريح صحفي أن المقر الجديد للسفارة الفلسطينية بالجزئر الذي سيدشن خلال الأسابيع المقبلة يعبر عن مدى مساندة الجزائر للقضية الفلسطينية العادلة. وأبرز وزير الشؤون الخارجية أهمية انجاز هذا المشروع الذي تموله الجزائر كلية ليرفرف علم فلسطين عاليا فوق أرض الجزائر، معربا عن أمله في ان يسترجع الشعب الفلسطيني الذي ما زال يواصل كفاحه ضد الاحتلال الاسرائيلي، حقوقه الوطنية ويبني دولته المستقلة وعاصمتها القديس الشريف. ومن جهته، أعرب وزير الشؤون الخارجية الفسطيني عن "شكره وتقديره" للدعم السياسي والمعنوي والمادي الذي ما فتئت تقدمه الجزائرلفلسطين لتعزيز صمودها في وجه الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا هذا المبنى الجديد دليل على تمسك الجزائر بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينة. وكان رياض المالكي قد حل بالجزائر، الأربعاء، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.