أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، نهاية الأسبوع، أن زيارته ”للجزائر تعتبر تاريخية من أجل فتح ملف العلاقات الجزائريةالفلسطينية بشكل أوسع، وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين أكثر فأكثر”· كما عبّر المسؤول باسم حكومته والشعب الفلسطيني عن افتخاره بالتزام الجزائر في كل المواعيد بتقديم الدعم المالي والإنساني الكامل والمُطلق للشعب الفلسطيني وحكومته من أجل إعادة بناء مؤسساتها وقدراتها وكفاءاتها، إلى جانب موقفها الثابت والداعم للقضية· في هذا السياق، أعلن وزير الخارجية مراد مدلسي، نهاية الأسبوع خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي بعد جلسة المحادثات التي جمعتهما في إطار زيارته الرسمية للجزائر لمدة ثلاثة أيام لأول مرة، عن ”إبرام اتفاق بين وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين يهدف إلى تعزيز التعاون وتنسيق التشاور المستمر في كل المجالات لاسيما المتعلقة بالشقين السياسي والاقتصادي”· كما أكد مدلسي أن الجزائر تُسجل بنجاح تقدم مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية وتصالح أطرافها السياسية وتوحيد صفوفهم، وهو الحل الذي تتمسك به الجزائر كخيار وحيد لمواجهة الكيان الصهيوني للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس· من جهة ثانية، كشف مدلسي أنه تقرر خلال هذا اللقاء أيضا بحث وتعزيز ودراسة كل مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تعزيز زيارات وفود البلدين لاستطلاع مجالات التعاون الممكنة لا سميا في قطاعات الفلاحة التي تعتبر واحدة من أنجح القطاعات في فلسطين، معلنا في هذا الخصوص عن برمجة زيارة لوزير الزراعة الفلسطيني للجزائر قريبا، إلى جانب قطاعات الثقافة والتكوين والتجارة من أجل خلق التكامل الاقتصادي· وبخصوص هذا المجال الأخير أكد مدلسي على ”وجود تحرّك في قطاع التجارة بين البلدين لكنه غير مُرض، وهو ما سيؤدي إلى دفع عجلة التحرك إلى أقصى مستوى ممكن”·