خطة إسرائيلية باسم 20-20 تنتهي بتهويد القدس كلية عام 2020 كسبت القضية الفلسطينية، خلال العام الجاري، أي خلال ما يعرف ب''ثورات الربيع العربي''، اعتراف 30 دولة بها، تضاف إلى مائة دولة سبق وأن اعترفت بدولة فلسطين، بحسب ما كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس بالعاصمة. نشط وزيرا خارجية كل من الجزائروفلسطين، مراد مدلسي ورياض المالكي، أمس، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية بالعناصر، ندوة صحفية مشتركة، أكدا من خلالها على ''تطابق كامل'' في وجهات النظر بين الجانبين، سواء ما تعلق بالقضية الفلسطينية أو ما يتصل بالمنطقة العربية. وكشف وزير الخارجية مراد مدلسي عن اتفاق سياسي بين الوزارتين سيسمح بالتشاور المستمر على كل المستويات، كما كشف عن تعاون قيد التحضير في مجالات الزراعة والفلاحة والثقافة والتكوين الجامعي. وأشار مدلسي إلى زيارة مرتقبة لوزير الزراعة الفلسطيني إلى الجزائر في هذا السياق. وبالنسبة لمدلسي، فقد لاحظ ''وجود تقدم ملحوظ وإيجابي في المصالحة الفلسطينية انطلاقا من النجاح المسجل في الأشهر القليلة الماضية سواء في اليونسكو أو في قضية المصالحة''، وبعث مدلسي برسالة واضحة للفلسطينيين بخصوص ما يمكن تسميته شروط الجزائر لدعم القضية، عندما قال ''موقفنا هو دعم موقف فلسطيني موحد''. وأكد وزير خارجية الجزائر على الالتزام بتقديم الدعم المالي لميزانية السلطة الفلسطينية إلى جانب الدعم السياسي للقضية الفلسطينية، وهو ما أثنى عليه نظيره الفلسطيني بالقول إن ''الجزائر لم تتخلف ولو مرة واحدة عن دفع مساهمتها المالية للسلطة الفلسطينية''. وفي رده على أسئلة الصحفيين، كشف وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي، أن القضية الفلسطينية خلال السنة الجارية حصلت على اعتراف 30 دولة جديدة تضاف إلى مائة دولة، ما يجعل مجموع الدول التي اعترفت بدولة 130 دولة، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية مستمرة في مسعى الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين. وأوضح قائلا بالمناسبة أن ''182 دولة صوتت لصالح مشروع قرار تقرير المصير للفلسطينيين''. لكنه لم يغفل ''وجود بعض الدول قليلة العدد التي تعارض المسعى الفلسطيني''. أما بخصوص ملف المصالحة الفلسطينية، فأكد رياض المالكي أن ''اللقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، تناول عدة قضايا منها قضية الشراكة السياسية، كما تم تشكيل ست لجان، ينتظر أن تقدم حصيلة عملها مع نهاية شهر جانفي المقبل، ووقتها نكون قد استكملنا الجهود الأساسية للمصالحة الوطنية''. وبعث وزير خارجية فلسطين بدوره برسالة طمأنة ربما إلى حركة حماس بخصوص مسار المفاوضات مع إسرائيل، عندما قال إن ''الرئيس عباس ملتزم بضرورة تبييض السجون من المعتقلين الفلسطينيين، ولن يكون هناك اتفاق مع إسرائيل إلا بالإفراج عن كل المعتقلين''. وردا على سؤال حول سبب تأخر انعقاد لجنة القدس، أوضح المالكي أن ''الظروف التي تمر بها المملكة المغربية (الحراك السياسي والاجتماعي الأخير) أجلت انعقاد اللجنة، لكن ذلك لا يمنع من استدعاء قمم استثنائية إذا لزم الأمر''. وسجل المتحدث أن ''إسرائيل ليدها خطة تسمى 20-20 يعني بحلول عام 2020 سيتم تهويد القدس كلية ويتم معها تهجير العرب المسلمين والمسيحيين من القدس''.