كشف 'مسرور مجاب' رئيس قسم الاقتصاد بالسفارة الأندونيسية بالجزائر ل"الأمة العربية"، بأن الحكومة الأندونيسية تسعى مع نظيراتها الجزائرية من أجل توقيع اتفاقية تبادل مطلع هذه السنة لتشمل كافة الأصعدة بما فيها الثقافية، التجارية، السياحية، مضيفا بأنه متفائل للعلاقات الودية الموجودة بين البلدين، ما سيسمح بفتح المجال للمستثمرين الجزائريين والأندونيسين. وفي ذات السياق، أكد 'مسرور' أن أندونسيا تسعى إلى رفع نسبة التبادل التجاري بين الجزائر إلى ما يفوق 600 مليون، من خلال تفعيل التبادلات الثقافية والسياحة الدينية بين البلدين، لاسيما مع وجود الكثير من المعالم الدينية في جزيرة جاوا وبحيرة توبة في سوماترا، وفي معظم جزر المنطقة التي تقدر ب16 ألف جزيرة، إضافة إلى فتح فرع خاص للصناعة التقليدية في الجزائر، وتنصيب وكالات أندونيسية قريبا بالجزائر والعكس، وهذا من أجل توسيع التبادل خارج البناء والمنتوجات الفلاحية والإلكترونية وقريبا الكهربائية إلى فضاءات ثقافية وسياحية أرحب. وأشار 'مجاب مسرور' إلى أن الاستراتيجية المتبناة في خضم اكتساح المنتجات الصينية للأسواق العالمية، يتمثل في ترقية الصناعيين والحرف المنزلية ودعم التكوين الجامعي في مجال الصناعات التقليدية لضمان النوعية والجودة وفتح باب المنافسة، إلى جانب دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقدرة ب40 مليون مؤسسة، هذه الأخيرة التي تستطيع في تقديره الصمود ومجابهة أخطر الأزمات الإقتصادية العالمية لأنها تعتمد على مقوماتها الداخلية.