كشف وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن بعثة من الاتحاد الأوروبي ستحل بالجزائر قريبا لمتابعة التحضيرات التي باشرتها الجزائر تحسبا للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها خلال السنة الجارية، "سنستقبل بعثة من الملاحظين الأوروبيين هنا بالجزائر في الأيام المقبلة لتمكين الرأي العام من الإطلاع على آخر التحضيرات التنظيمية والمؤسساتية للاقتراع المقبل".. وقال مدلسي على أمواج المحطة الثالثة للإذاعة الوطنية " أنظمة الملاحظة اليوم أضحت أكثر تنظيما وأكثر دقة، وبالتالي يمكنها أن تعطي نتائج أكثر نجاعة". وأشار الوزير إلى أن الجزائر أعطت مهلة 4 أشهر للاتحاد الأوروبي حتى يبعث بملاحظيه "ونحن الآن في انتظار رد منهم على الأرجح خلال الشهر الجاري أو بداية فبراير على أكثر تقدير، وذلك حتى نتمكن من التوقيع على مذكرة اتفاق ثنائي حول بعثة الملاحظين"، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الجزائرية ستقوم بنفس العملية مع كل من هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي. اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي شهر فيفري واعتبر مدلسي ما أضحى يعرف بالربيع العربي، "فرصة للتقييم الذاتي الصريح للنظر كيف يمكن أن نتقدم سريعاً"، كما تحدث الوزير مطولا عن مشروع إعادة بعث اتحاد دول المغرب العربي، والذي اعتبره من أولويات قطاعة. وفي هذا الصدد، أكد القائم على الدبلوماسية الجزائرية أن اجتماعا لوزراء خارجية الدول المعنية سيعقد قبل نهاية شهر فبراير المقبل بحضور جميع بلدان الاتحاد بما فيها تونس و المغرب، حيث قال: "أمر جلي أن تساهم التحولات الجارية بدول المنطقة في تشجيعنا على بناء مغرب عربي... سريعاً".