ستكون سنة 2012 "سنة التقدم إلى الأمام"،هي العبارة التي يمكن أن نحفظها لوزير الخارجية مراد مدلسي و التي صرح بها خلال مداخلته صبيحة اليوم على أمواج المحطة الثالثة للإذاعة الوطنية. و قال مدلسي أن السنة الجديدة هاته ستكون"عام الاستقرار الفعلي للبلاد"،حيث حل ضيفا على حصة ضيف التحرير بالاذاعة الوطنية. و اعتبر مدلسي ما أضحى يعرف بالربيع العربي"فرصة للتقييم الذاتي الصريح للنظر كيف يمكن أن نتقدم سريعاً"،كما تحدث الوزير مطولا عن مشروع إعادة بعث اتحاد دول المغرب العربي و الذي اعتبره من أولويات قطاعة. و في هذا الصدد أكد القائم على الدبلوماسية الجزائرية أن اجتماعا لوزراء خارجية الدول المعنية سيعقد قبل نهاية شهر فبراير المقبل بحضور جميع بلدان الاتحاد بما فيها تونس و المغرب،حيث قال:"أمر جلي أن تساهم التحولات الجارية بدول المنطقة في تشجيعنا على بناء مغرب عربي...سريعاً". و في سياق آخر، قال مدلسي أن بعثة من الاتحاد الأوروبي ستحل بالجزائر قريبا لمتابعة التحضيرات التي باشرتها الجزائر تحسبا للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها خلال السنة الجارية."سنستقبل بعثة من الملاحظين الأوروبيين هنا بالجزائر في الأيام المقبلة لتمكين الرأي العام من الإطلاع على آخر التحضيرات التنظيمية و المؤسساتية للاقتراع المقبل"..."لأن أنظمة الملاحظة اليوم أضحت أكثر تنظيما و أكثر دقة و بالتالي يمكنها أن تعطي نتائج أكثر نجاعة". إلى ذلك ،أشار الوزير إلى أن الجزائر أعطت مهلة 4 أشهر للاتحاد الأوروبي حتى يبعث بملاحظيه "و نحن الآن في انتظار رد منهم على الأرجح خلال الشهر الجاري أو بداية فبراير على أكثر تقدير وذلك حتى نتمكن من التوقيع على مذكرة اتفاق ثنائي حول بعثة الملاحظين"مشيرا إلى أن الدبلوماسية الجزائرية ستقوم بنفس العملية مع كل من هيئة الأممالمتحدة و الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.