أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران المتهم "م.م" وشريكته "ع.ك" بعقوبة 20 سنة سجن نافذة لارتكابهما جناية تكوين جمعية اشرار والقتل العمدي مع سبق الاصرار الترصد وحيازة كمية من المخذرات للمتهم الاول. وعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم "ق.م" المجود في حالة فرار وتبرئة "ب.س" عن ارتكابهما جناية اخفاء اشياء مسروقة . تعود وقائع القضية حسب قرار الاحالة الى تاريخ 24 ماي 2011 لما تقدم ابن الضحية الى مصالح الدرك لحاسي بونيف ببلاغ مفاده العثور على جثة ابيه "ج.ح" 75 سنة مدفونة بمزرعته الكائنة بحاسي بونيف وكان ابن الضحية قد تقدم قبل يومية بشكوى لنفس المصالح عن اختفاء والده.وبعد تحقيقات معمقة تم توقيف القاتل "م.م" 29 سنة ببوتليليس والذي كان يعمل بمزرعة الضحية كراعي للبقر وكذا المتهمة "ع.ك"، وهي خليلة المتهم قادمة من تيزي وزوكانت تعمل بمزارع بمغنية وتعيش حالة تشرد وقد اقترح عليها المتهم العيش معه بالمزرعة وقد اتفق المتهمان على ازهاق روح الضحية للاستيلاء على ابقاره وسيارته من نوع "4×4" بعدما رسما خطة محكمة ففي يوم الواقعة قامت المتهمة بالهاء الضحية ليقوم المتهم بضربه ويهشم راسه بواسطة مطرقة بعدها قاما بجره بواسطة حمار ودفنه ووضع قمامة من اجل التمويه ثم قام بالاتصال بصاحب الشاحنة "ق.م" لينقل 12 بقرة لمزرعة "ب.س" والذي اوهمه بان الابقار ملك لزوجته ورثتها عن ابيها وعرض عليه الدخول معه كشريك وتربية الابقار بمزرعته. اثناء المحاكمة، حاول كل متهم الصاق التهمة بالاخر فامتهم صرح بان صديقته هي من خططت لعمليتي القتل والسرقة، في حين صرحت هي بان المتهم هومن اشركها في هذه الجريمة. النائب العام من جهته اشار الى بشاعة الجريمة وعلى وجود عنصري التخطيط المسبق، وبالتالي التصميم على ارتكاب الجريمة، اضافة الى ان المتهمين من ذوي السوابق العدلية، ليلتمس لهما عقوبة الاعدام و10 سنوات سجنا نافذا للمتهم "ب.س" عن جناية اخفاء اشياء مسروقة و20 سنة سجنا نافذا للمتهم الفار المتابع بنفس التهمة، وبعد المداولة تمت ادانة المتهمين بالعقوبة المذكورة سالفا.